أخبار

نصرالدين مفرح يعلق على ذكرى فض اعتصام القيادة العامة

بسم الله الرحمن الرحيم

( قاتل الروح ما بروح )

إن اختفي اثر قاتلي شهداء فض الإعتصام اليوم فان رب الشهداء سيبديهم اليوم أو غداً

قال تعالي: (( وَتُخۡفِي فِي نَفۡسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبۡدِيهِ وَتَخۡشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَىٰهُۖ ..))
وقال تعالي :(( وَإِذۡ قَتَلۡتُمۡ نَفۡسٗا فَٱدَّٰرَٰٔتُمۡ فِيهَاۖ وَٱللَّهُ مُخۡرِجٞ مَّا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ )) ..

تمر اليوم علينا الذكري الثالثة لمجزرة فض الإعتصام ، والتي خلفت مئات الشهداء وعشرات المفقودين ، ومئات الجرحي ، وهي ثالث أعظم سقطات التاريخ السوداني في ظل الحكومات العسكرية ، في عهد نميري مجازر بيت الضيافة قتلي بالعشرات في يوليو 1972م ، والجزيرة أبا وود نوباوي في أسبوع واحد أكثر من ألف شهيد في مارس ابريل 1970م ، وفي دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق في الأعوام من 2003 — 2017م قتل أكثر من أربعمائة ألف شهيد ، وهكذا تاريخ البلاد في الدكتاتوريات في الدم المسفوح في وضح النهار ، لا لشئ سوي كلمات حق عند سلاطين جائرون ، فالله لا يضيع حق مقتول اليوم أو غد لليلة صبحها القيامة يوم يقف الناس حفاةً ، عراةً ، غرلاً أمام من لا يظلم عنده أحد ، ويعرضون علي الله إذ لا تخفي منهم خافية ، حينها يقف المقتول أمام القاتل ، و أوداجه تشخب دماً ويقول رب سل هذا فيم قتلني بغير حق ، ساعتها حساب الله عسير فهو أصدق القائلين بوعيده يوم لقائه قال تعالي : (( وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمٗا )) .
المجد للشهداء ونجدد العهد معهم في السير قدما فيما فاضت أرواحهم من أجله إلي أن ننتصر ..
عاجل الشفاء للجرحى والعودة الحميدة للمفقودين ..
وستظل رسالتنا واضحة أن لا رجوع عن إستعادة الحكم المدني .

نصر الدين مفرح احمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى