نص بيان منير السلام العادل الرافض لاتفاقية أبراهام

*منبر السلام العادل*
*(بيان حول رفض اتفاقية ابراهام)*
يقول تعالى (وَإِن یُرِیدُوۤا۟ أَن یَخۡدَعُوكَ فَإِنَّ حَسۡبَكَ ٱللَّهُۚ هُوَ ٱلَّذِیۤ أَیَّدَكَ بِنَصۡرِهِۦ وَبِٱلۡمُؤۡمِنِینَ)
[سورة الأنفال 62]
*ويفاجأ الشعب السوداني عبر الاعلام بوزير العدل نصرالدين عبدالباري وهو يوقع من داخل السفارة الامريكية بالخرطوم على ما اطلق عليها اتفاقية ابراهام*
* اتفاقية صهيونية كاملة الدسم اختاروا لها الاسم الذي يعلمون (ابراهام) وليس الاسم القرآني لابي الانبياء (ابراهيم) عليه السلام ، اما عبدالباري الذي وقعها ويا للعجب داخل سفارة دولة الجنسية التي يحملها (امريكا) رغم انه كان في الخرطوم ، فلم يفعل غير التسليم الصاغر والتوقيع المذل ، متنازلا عن كل معاني السيادة الوطنية!
* اتفاقية اخطر عشرات المرات من (سيداو) التي اعلنت قطاعات واسعة من الشعب السوداني رفضها ، يتم توقيعها بدون ان تعرض على اي مؤسسة سيادية او تنفيذية او تشريعية ، ولا على مجلس شركاء الفترة الانتقالية الذي يعتبر الحاضنة الاكبر للحكومة السودانية!
*اتفاقية ربما تكون هي الاخطر في تاريخ السودان توقع قبل ان يكشف عن نصها او تناقش من قبل الجهات المختصة او تنشر على الراي العام حتي اليوم !
*اتفاقية ملأى بالسموم فما تسرب منها الينا سرا خطير وكبير للغاية ، فكيف بما اخفي من عين الشعب السوداني المغلوب على امره ، والذي فعل به حكامه الاجانب امثال حمدوك وعبدالباري ما لم يسبقهم عليه حتى الحاكم العام البريطاني خلال العهد الاستعماري!
* اما ما تحمله الاتفاقية من كوارث تعبر عنها نصوصها الخطيرة فيجل عن الوصف ويعلن المنبر ادناه عن بعض بنودها :
* *تستبطن الاتفاقية توحيد الديانات الثلاث الاسلام والمسيحية واليهودية في دين واحد ، وتنص على التسامح في الايمان بخالق واحد دون التشدد في تسمية ذلك الخالق*!
*وتنص كذلك علي الآتي:
*العمل علي تذويب الاديان وصهرها في معتقدات موحدة ومنهاج ديني متفق عليه ونزع كل القيم الدينية والاعتقادية في الاديان الثلاثة لصالح فكرة جديدة كبرى فيها الصالح العام وفق السلام العالمي المنشود بين الشعوب*!
*تعتبر هذه الاتفاقية اداة ووسيلة لتنظيم العلاقات الدينية بين الاديان الثلاثة في نظام انساني جديد يوحد الجميع في افكار واهداف ومعتقدات متفق عليها دون تمييز سلبي*!
*الانسانية هي الدين وليس شيئا غيره وان الاخوة في الانسانية هي البديل للاخوة الدينية وعلى جميع الدول الموقعة ان تنشر مفهوم الاخوة في الانسانية وتحارب الاخوة الدينية والعقدية وتعمل علي القضاء تماما على كل مظاهر التميز والاختلاف العقدي والايماني بين الاديان الثلاثة وتنزيل مفاهيم هذه الاتفاقية في المناهج الدراسية وتعليمها ، مع تضمين المناهج الدراسية تحرير البشرية والمراة خاصة وعتقها من التقاليد والمعتقدات التي تكبل الابداع والتميز عندها*!
*ايها الشعب السوداني المكلوم*:
إن منبر السلام العادل الذي ظل يقوم بدور الرائد الذي لا يكذب اهله ليحذر من مآلات هذه الاتفاقية الكارثية التي تأتي في اطار صفقات للبيع والشراء بل في اطار التطبيع مع الكيان الصهيوني والاندراج في صفقة القرن التي يمضي انفاذها على قدم وساق.
*إن المنبر ليدعو الشعب السوداني الى التحرك الفاعل رفضا لهذه الاتفاقية التي ابرمت بليل كالح من وراء هذا الشعب المغيب عما يحاك له من مؤامرات تستهدف حاضره ومستقبله بل ودينه وهويته.
*ان المنبر إذ يرفض هذه الاتفاقية الخطيرة ليدعو الحكومة الى عدم المضي في انفاذها كما يدعو الى طرحها على الراي العام وبصورة فورية إعمالا لمبدأ الشفافية التي ينبغي ان تكون شرعة التعامل بين الحاكم والمحكوم ، فاذا كانت قد ارجأت البت في امر العلاقة مع دولة الكيان الصهيوني حتى ينظر فيها المجلس التشريعي فانها مطالبة بذات القدر بعدم تمرير هذه الاتفاقية الكارثية سيما وانها تتعلق بديننا الذي لا يحق لأحد كائنا من كان ان يخضعه للمساومات والصفقات مهما غلا الثمن وعظم المقابل.
* إن امورا اقل شأنا من هذه الاتفاقية لا يحق لسلطة انتقالية غير منتخبة شعبيا وليست مفوضة ان تقرر بشأنها ، فكيف بقضية كبرى هي الاخطر ، سيما وانها تتعلق بالاسلام الذي يدعو الصهاينة والامريكان وغيرهم ممن يقفون خلف هذه الاتفاقية الى تذويبه في اديان اخري ما بعث رسوله صلى الله عليه وسلم الا جابا لها ومهيمنا عليها ؟!
* إن المنبر ليدعو جميع القوى السياسية والمجتمعية والكيانات الدينية وعلماء الامة وائمة المساجد وكل الشعب السوداني الى التصدي لهذه الاتفاقية الكارثية وعدم السماح بتمريرها واجازتها.
* إن المنبر ليوقن أنه لا هذه الاتفاقية ولا غيرها من المؤامرات التي حيكت ضد الاسلام عبر التاريخ او التي ستحاك مستقبلا ستنال من هذا الدين الذي تعهد الله بحفظه وباتمام نوره على العالمين.
*حمى الله ديننا وبلادنا مما يضمره الاعداء انه سميع مجيب.
منبر السلام العادل
التاريخ
28 جمادى الاولى 1442
12يناير 2021