تحقيقات وتقارير

نيوليبرالية تجمع المهنيين ومحاولة تجميل تقرير “السي أن أن “

الخرطوم تسامح نيوز

لم يستغرب كثير من المتابعين، موقف تجمع المهنيين تجاه التقرير المثير لقناة”سي ان أن “، بشأن ذهب السودان وانضامه لركب الدعاية الأمريكية ومحاولة تجميل اكاذيبها وتسويق مواقفها تجاه الحرب الروسية الأوكرانية.

ويؤكد المراقبون أن الاشارة الى محاولة تجميل تقرير ال(سي ان أن) توضح بطريقة غير مباشرة الى وقوع القناة الامريكية في أخطاء قاتلة،حيث فضح التحقيق المثير للقناة الامريكية الوجه الاخر لواشنطن في تضليل الراى العام العالمي والأمريكي لخدمة مصالحها وذلك من خلال التناقضات في توظيف حملة سياسية ضد روسيا.

وقدمت القناة الأمريكية من خلال التقرير المثير، مغالطات ومزاعم بان روسيا تستغل ذهب السودان لتمويل حربها مع اوكرانيا من ذهب السودان الذي يتم الحصول عليه بمعاونة جهات رسمية، حيث تحصل موسكو على ١٣ مليار دولار كعائدات من الذهب السوداني ، بينما تؤكد التقارير الرسمية أن الشركات العاملة في مجال تنقيب الذهب في السودان ٤٤ شركة منها ٨ شركات فقط هي التي تنتج حوالي ٥ طن بينما تنتج روسيا حوالي ٣٥٠ طن من الذهب سنويا.

وبات واضحاً للمهتمين بالشان الاقتصادي وخاصة قطاع التعدين من خلال المفارقات التي اوردها تجمع المهنيين السودانيين في بيانه، بشأن إنتاج الذهب، فإن سلاح التجمع الوحيد اصبح يفتقر للتاثير في عالم تتدفق فيه المعلومات على مدار الثانية، مما يجعل معرفة الحقيقة والوصول إليها سهلا ولا يحتاج إلى عناء.

ويتابع كثير من السودانيين باندهاش لماذا هذه الأكاذيب؟ ولماذا يستخف تجمع المهنيين بعقول الناس؟، وتقديم بيانات وارقام يكذبها الواقع وتفتقر إلى

الحجة والدليل.!

ومن المفارقات التي اوردها تجمع المهنيين في بيانه ما اورده من مزاعم بإن متوسط إنتاج الذهب في السودان هو 65 طنا، وهو امر يكذبه الواقع.

وقلل خبراء ومراقبين من بيان المهنيين لمغالطته للحقائق ومحاولة توظيفه لاجندة سياسية.

ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، إن بيان تجمع المهنيين ما هو إلا محاولة لالهاء الناس عن مايجري من تطورات تتطلب إيجاد حلول عاجلة للأزمة السياسية الراهنة، بينما رأي التجمع في تقرير القناة الأمريكية فرصة لتسويق مواقفه في محاولة مكشوفة للحصول على الدعم الأمريكي.

وأشار النعيم إلى أن فشل سياسات الرئيس الأمريكى جو بايدن في الشرق الأوسط، تحتاج أيضآ إلى تسويق الأكاذيب ولمناصرة الأصدقاء تحسبا لانتخابات الكونجرس، خاصة بعد تعالي أصوات في أوربا تنادي بعدم الانسياق وراء أمريكا التي ورطت الاوربيين في مساندتها في اتخاذ عقوبات ضد روسيا اتضح انها محفوفة بالخاطر وغير مدروسة وكانت لها ارتدادات سلبية علي اقتصاديات الدول الاوربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى