أخبار

هاشم بابكر أحمد يكتب: أدركوا الاعلام يا ولاية البحر الاحمر

تسامح/الخرطوم

 

 

بالأمس قام الزملاء اسامة الدرديري ومحمد ضمرة يرافقهما الاذاعي الرقم عبدالله عبد الكريم كمبا وفريق فني بمعدات لإذاعة مباراة كبيرة بين عملاقي بورتسودان حي العرب والهلال علي بطولة الدوري الممتاز منقولة اذاعيا من استاد بورتسودان عبر راديو البحر الاحمر، وقد أكملوا مهمتهم علي احسن وجه، وخرج الصوت عبر الأثير نقياً قوياً مسموعاً علي مدي الارسال الذي يغطي ارجاء الولاية.

وعلي الرغم من ان الاخوة الثلاثة هم من انصار هلال الساحل الا انهم وبكل روح رياضية اهتموا بواجبهم المهني اولاً بصرف النظر عن نتيجة المباراة، الشئ الذي يشير الي حبهم لعملهم واخلاصهم للعمل الاعلامي الاذاعي الذي تصدوا له منذ سنين خلت فأجادوا وابدعوا واكتسبوا الخبرات اللازمة جنبا الي جنب مع بقية اقسام الاذاعة الاخري، الثقافية منها والاخبارية والمنوعات…

وما اود قوله هو ان اهم مافي العمل الاعلامي هو إنسانه الذي يحرك هذا الجهد، وانا اعرف معاناتهم من ناحية الحق المادي وضآلة ما يحصلون عليه من رواتب ـ إن وُجدت، وأنهم في الغالب يقومون بتغطية بقية المنصرفات من مصادرهم الخاصة مما يشكل معاناة كبيرة لهم، ولولا ايمانهم بهذا العمل لغادروه منذ فترةٍ خلَت .

 

وعليه ارجو ان اناشد كل الجهات التي يهمها الامر من والي الولاية الي وزير الاعلام المركزي ان يلتفت الي تحسين اوضاع هؤلاء الجنود المجهولين لأن الاعلام هو الناطق بلسان اي عمل قومي والمبصّر به وروح الأمة وعنوان حضارتها وتقدمها وتفردها في كل المجالات.. وولاية البحر الاحمر طالما فتحت أبواب اذاعة وقناة فضائية فلابد ان تكون في مستوي الطموح الذي يشبه الولاية من تخصيص بنود سخية لتجديد المعدات وشكل المقر، وتحديث الاجهزة وتوفير عربات للحركة ونقل العاملين، لأن العامل المرتاح نفسياً ومادياً يجد نفسه منصرفاً بكلياته للانتاج والتجويد.

 

وختاماً ارجو ان يجد حديثي هذا اذناً صاغية، وقرار مبادر بإجراء اللازم دون إبطاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى