أخبار

هذا ما قاله الأمين العام لحزب الامة القومي في الذكري الثالثة لثورة ديسمبر

الخرطوم /تسامح نيوز

١. الانقلاب بضاعة ردئية و فاسدة و خيانة و جريمة وطنية، وكل من يفكر في دعمه سيدينه التاريخ كما أدان من قبل ومن بعد الطغاة. هذا ما تؤكدة التجارب الإنسانية و السودانية ، وتثبتة عزيمة شعب السودان و وعية الثوري و السياسي و الأخلاقي الذي يؤكد أن صيرورة ثورة ديسمبر العظيمة ومسيرة شعبنا حتماً على موعد مع الحكم المدني الديمقراطي لن يخلفه ، مصدقاً لنبـوءة الحقاني الامام الصادق المهدي عليه الرضوان حينما قدم مرافعتة القوية في كتابه “الديمقراطية عائـدة وراجحة”.

٢.إن موقفنـا من القرارات الإنقلابية و كل ما ترتب عليها من إتفاق سياسي ثم إعلان سياسي قائم على أسـس موضوعية فندتها قرارات مؤسسات حزبنا بوضـوح معلنة بأننا لن نكون طرفا في أي إتفاق لا يلبي تطلعات شعبنا ، ولا يعبر عن توجهات الحزب المبدئية التي تنطلق من رسالته في حراسة مشارع الحق وحماية الوطنية السودانية والتمسك بالديمقراطية ، وأي مواقف قائمة على مصلحة أو ضغوط أو إملاءات أو إسترضاء ليس لها علاقة بحزب الامة القومي وإنما تعبر فقط عن من يتبنوها، وأن التصدي للإنتهازية والغوغائية واجب دستوري وتقليد عريق في حزبنا.

٣.راج في بعض الأخبار المتداولة في الوسائط ورود اسمي في صنع أو صياغة ما يسمى بالإعلان السياسي ، كما راج من قبل في هندسة الإتفاق الثنائي المسمى بالاتفاق السياسي ؛ أؤكد للرأي العام أنه لا علاقة لي بصفة مؤسسية ولا صفة شخصية بصنع أو صياغة أو حتى مجرد الإطلاع على هذه الوثيقة فإنه من الواضح أن البعض يستغلون أسماء بعينها ترويجاً لبضاعة فاسدة – لكن الطعام الفاسد لن يقربه أحد. وسنظل في موقفنا الداعم للتحول المدني الديمقراطي نواجه الأجندة الإنقلابية بكل قوانا كما ظللنا نقاوم وننافح منذ سنوات الإنقاذ العجاف داخل و خارج حزبنا ، ولن نتراجع عن ذلك مابينا على وجه البسيطة.

٤. سنمضي جميعنا بعزم أكيد علي نهج الحقاني عليه الرضوان، والبناء عليه، مهما كلفنا ذلك من تضـحيات وأثمـان، ولن نحـيد عن الدستور والمؤسسية والديمقراطية التي أرسى دعائمها الحبيب الحقاني ، وهذا عهد قطعناه على أنفسنا أمامه وأمام جماهير حزبنا ، وعليه فإن واجب المرحلة والتحدي الذي نعمل عليه بكل حزم و عزم هو تجذير ثقافة الديمقراطية والإلتزام بالمؤسسية وحمايتها من التغـول والإختـراق ، فمهما كان حجم التآمر على حزبنا فإنه سيصمد كالطود كما صّمد من قبل أمام الرياح العاتية ، وسيستشرف تأسيسة الرابع بالإصغاء للشعب وإستلهام العبر من ثورة ديسمبر ملبياً تطلعات الشعب السوداني في العيش الكريم و الحرية و السلام و العدالة.
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ).

وأخيراً أرجو أن أحييِّ ذكرى ١٩ ديسمبر المجيد التي ستكون ذكراها هذا العام عرساً كونياً كبيراً، بتحية الشهداء الكرام و التمني بالشفاء للجرحى و العودة للمفقودين و الأمنيات بأن يكون هذا العام عام الإنصاف و العدالة و زوال الظلم بإذن الله، و أقول لأبناء شعبنا الأوفياء من الثائرات و الثوار و القابضين على جمر القضية: تعلمون إن طريقنا نحو استرداد الحكم المدني الديمقراطي ليس محفوفا بالورود، ولكن نهايته مشرقة و حتمية ، و سنصلها بتلاحمنا جميعاً وتمسكنا بأهدافنا السامية ومواكبنا السلمية الفاعلة لانحيد عنها ولا نتنازل عن مكتسبات ثورتنا أو دماء شهداءنا أو حقوق المظلومين منا، فقوتنا في وحدتنا التي بها اسقطنا النظام البائد وبها سنسقط الإنقلاب الواقع بإذن الله.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الكرام والتحية والتجلة لشبابنا البواسل

#الواثق_البرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى