أخبار

هذا ما قاله محمد ناجي الاصم عن اعتصام القصر

الخرطوم : تسامح نيوز

كتب محمد ناجي الأصم على صفحته بالفيسبوك:

واهم من ظن أن السودان يمكن أن يعود لحكم العسكر أو الفلول مجددا، وعليه أن يفهم ذلك جيدا إن كان من يفكر ويرتب لذلك موجودا داخل أو خارج السودان.

الوثيقة الدستورية وضعت المؤسسة العسكرية في شراكة مع قوى الحرية والتغيير لتحقيق شروط الانتقال الديمقراطي وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة، وعلى البرهان وحميدتي الذين يقيمون اعتصاما أمام القصر الجمهوري اليوم أن يعلموا أنه لن يغير شيئا.

فلا حل الحكومة ولا توسيع المشاركة وهو الباطل الذي اريد به باطل أكبر سيحدث، باطل أكبر متمثل في تغيير موازين الانتقال لصالحهم عبر اضافة مجموعات جديدة من أحزاب النظام المباد لقوى الحرية والتغيير أو حتى محاولة تزوير لافتتها ظنا منهم أن ذلك هو الطريق لتجاوز التزامات الوثيقة الدستورية والتي في مقدمتها هيكلة القطاع الأمني ،تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية وتنسم المدنيين لرئاسة مجلس السيادة.

حاولوا الكثير، سيولة أمنية، تهريب وخنق للاقتصاد، اثارة النزعات الجهوية والاثنية، واخيرا اعتصام مزعوم، ولكنهم كعادتهم ينسون الجماهير قوتها ووعيها، ينسون الشجاعة منقطعة النظير والخبرة المتراكمة في أدوات العمل الجماهيري المقاوم.

ينسون الجماهير التي تخرج معا في لحظة لتهزم الخطابات الاثنية والجهوية التي استخدموها باستمرار للتقسيم والفرقة والشتات، لتهزم اللافتات القبلية وترفع لافتات الوطن الواحد دفاعا عن ثورتها وعن مشروع التحول الديمقراطي، لا عن حزب أو شخص أو تحالف، في أقصى تجليات ثورة ديسمبر المجيدة ووعيها الذي صنعته.

التحية لمن اختاروا الجانب الصحيح من التاريخ من القوى السياسية والمدنية وحركات الكفاح المسلح ولا عزاء لدعاة الدكتاتورية الذين تحالفوا مع الفلول ليفوضوا العسكر، ضد ثورة وسلطة انتقالية أتت بهم في أعلى المناصب.

نفسنا طويل وروحنا سلبة بإذن الله

والردة مستحيلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى