المقالات

هشام السوباط، ما وراء المشاركة في حفل تنصيب ترامب!

صفوة القول | بابكر يحيى

هشام السوباط، ما وراء المشاركة في حفل تنصيب ترامب!

صفوة القول | بابكر يحيى.

في الأخبار أنّ رئيس نادي الهلال هشام السوباط قد شارك في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ، ومعه عدد من الشخصيات السودانية التي تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية من بينهم المهندس طارق حمزة الذي يعد ركنا أصيلا ومرجعا مهما من مراجع العلاقات الشعبية بين أمريكا والسودان..!

مشاركة هشام السوباط جاءت لكونه رئيس لناد عريق (نادي الهلال ) وفي هذا ترميز لشعبية الهلال الواسعة فقد أطلق عليه (هلال الملايين) ، ولكونه أيضا رجل أعمال وطني عمل بتجرد وتفان من أجل وطنه في ظروف استثنائية بالغة التعقيد ، فحينما فر رأس المال الوطني للاستثمار خارج البلاد كانت للسوباط هجرة اقتصادية عكسية فجلب كل أمواله من الخارج ليستثمرها داخل السودان برغم المخاطر ..!!

هشام السوباط، ما وراء المشاركة في حفل تنصيب ترامب!

شارك السوباط في هذا الاحتفال والرمزية هنا ليست لتنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية لدورة ثانية فحسب ؛ بل الرمزية للحضور الكبير والحشد النوعي الذي يمثل الجمهور الحاكم في أمريكا وفي كل بقاع العالم ، ومن هنا تأتي أهمية هذا الحفل لكونه برلمان عالمي شعبي وسياسي وقانوني واقتصادي كبير..!!

كانت (شلة قحت ) تعتقد أن هذه التخوم تخصهم فقط دون غيرهم من السودانيين ؛ وهم وحدهم من يعرفون مفاتيحها ؛ كانوا يظنون أن الداخل الأمريكي والغربي يتلقى تنويراته منهم فقط – لذلك عملوا على تضليله سنين عددا ؛ عملوا على حشره في الصراعات السياسية الداخلية وفي أحقادهم الذاتية والتي تنبع من وجدانهم المريض ..!!

كان المأفون قبح الله سيرته عمر قمر الدين يتباهى بكونه يعرف اللوبي الصهيوني الحاكم في أمريكا لذلك سخر علاقته لخدمة مقته فأدخل بلادنا في عقوبات جائرة تضرر منها الناس وتأخر بموجبها الإقتصاد وتقهقر الأمن القومي نظرا لكثرة الضرب الشديد عليه ؛ نعم حدث كل ذلك بسبب غياب الرأي الوطني الشعبي داخل اللوبي الأمريكي الحاكم أو المؤثر في القرار ..!!

هشام السوباط، ما وراء المشاركة في حفل تنصيب ترامب!

الأمريكان والغرب عموما – لا يعلمون شيئاً عن السودان (هذه حقيقة مؤكدة ) .. بعضهم يعتقد أن السودان يجاور أفغانستان جغرافيا ! وبعضهم يعتقد أنه مسرح كبير للتطرف والارهاب ! فهم يتعرفون عليه من خلال تصور سفهاء اليسار ،

هم يتعرفون على الطبوغرافيا السياسية والاجتماعية والدينية عبر عمر قمر الدين والملعون عبدالله حمدوك وأمثالهم .. لكنهم اليوم يمكن أن يتعرفوا على السودان عبر هشام السوباط وطارق حمزة وغيرهما من الشخصيات الوطنية التي تريد خيرا لبلادنا وتريد دعما للسلم والأمن الدوليين .

صفوة القول

هشام السوباط جعلنا نرى ملمحا جديدا من ملامح الدبلوماسية الشعبية بين السودان وأمريكا ، جعلنا نأمل في أنه يمكن تغيير نمط التفكير الأمريكي تجاه بلادنا فليس مكتوب علينا أن نظل في حالة حرب دائمة وعداوة دائمة مع الغرب ؛ لسنا وحدنا في هذا الكون حتى لا تجد أمريكا من تفرغ فيه سمومها غيرنا ،

وإن كان هناك من خطط وتصورات أمريكية تجاه بلادنا فيمكن مراجعتها حتى وإن دمغت بأنها استراتيجية ونابعة من عقل صهيوني متحجر وماكر ! فالفشل وحده كفيل بفرض المراجعات – نعم أمريكا بحاجة إلى مراجعة سياساتها تجاه السودان فنحن أمة تستحق السلام ؛

كما أنه لا ينبغي أن يدار ملفها بالوكالة عبر أي دولة إقليمية مهما كان أثرها – شكرا هشام السوباط فأنت قد فتحت الباب لتفكير جديد لإدارة العلاقة بين بلادنا والغرب ؛ وأنرت الطريق للغرب كي يعي ويفوق من ضلاله تجاهنا ؛ والله المستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى