غير مصنف

واشنطن تحذر الخرطوم وتتوعد ..

تسامح/الخرطوم

 

 

 

كشف دبلوماسي رفيع المستوي لـ«سودان تربيون» عن ضغوط أميركية وبريطانية على أطراف العملية السياسية للوصول لاتفاق نهائي في أقرب وقت، فيما يتوقع أن يحل على الخرطوم خلال أيام مسؤول أميركي لدفع التفاهمات السياسية.وابلغ مسؤول أميركي رفيع المستوى دولة عربية وثيقة الصلة بالخرطوم زارها قبل أسابيع قليلة رفض واشنطن لحالة التوتر الناشبة بين رئيس مجلس السيادة ونائبه.وقال الدبلوماسي إن مسؤولي العاصمة الخليجية أبلغوا رسالة المسؤول الأميركي للبرهان وحميدتي، خلال لقاءين منفصلين كما تم إخطارهما صراحة برفض واشنطن لما يصاحب العملية السياسية من جمود وإمكانية فرض عقوبات على معرقليها.والاسبوع الماضي عقد قادة الجيش اجتماعا مع القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري خلص لوضع مصفوفة زمنية تعجل بالمضي في اتجاه تكوين الحكومة المدنية خلال أسابيع قليلة.من جهته قال عضو المجلس المركزي بالحرية والتغيير الريح محمد الصادق لـ«سودان تربيون» إن الضغط الدولي يأتي في سياق إلزام القوتين الرئيسيتين -الجيش والدعم السريع – للتوافق على مصفوفة للإصلاح الأمني والعسكري وخطة واضحة لمدة زمنية محددة يمكن أن تحقق إصلاحا عسكرياٌ في السودان بجانب محاصرة أي نشاط لقوات فاغنر الروسية في السودان او غيره.ورأى الريح، أن الضغوط ربما تفلح في كسر الطوق الذي تمارسه بعض الدول الإقليمية التي تحاول عرقلة الانتقال الديمقراطي وتشكيل حكومة.ونوه إلى عامل مهم في تلك الضغوط هو الوضع الاقتصادي الذي يشهد اختناقا حادا بسبب تعليق المساعدات وإعفاء الديون والإجراءات الاقتصادية التي اتخذت عقب انقلاب 25 أكتوبر.وقال إن تلك الضغوط ستساعد الآلية الرباعية والأطراف الدولية في الوصول لانتقال ديمقراطي في السودان وتشكيل حكومة مدنية في أقرب فرصة.وأكد الريح، ان التلويح بالعقوبات بالنسبة لمعرقلي هذه العملية من الأطراف المهمة يجعلهم يحسبون ألف حساب لأي مناورات يمكنها أن تعرقل العملية السياسية أو تفشلها.وتوقعت مصادر متطابقة لـ«سودان تربيون» وصول مسؤول أمريكي للخرطوم هذا الأسبوع لمتابعة تطورات العملية السياسية.وذكرت أن الولايات المتحدة وبريطانيا تفرضان ضغوط مكثفة على عدد من الأطراف حالياٌ لإنهاء العملية السياسية الجارية ومنع أي احتكاك قد ينشأ بين القوات العسكرية المختلفة.وقال الخبير الدبلوماسي الصادق المقلي لـ«سودان تربيون» إن الضغوط الدولية و الإقليمية هي إحدى الآليات التي تعتبرها القوى السياسية والثورية المدنية بجانب الحراك الثوري ، أنجع السبل لإنهاء الانقلاب واستعادة مسار التحول الديمقراطي والمدني في البلاد.ونبه المقلي إلى أن الضغوط الدولية والإقليمية نجحت بالفعل في هزيمة مبررات وأهداف الانقلاب، الذي تسبب في عودة البلاد مرة أخرى إلى مربع العزلة الدولية والإقليمية وقطيعة مع المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف وتعليق مسار إعفاء الديون الذي قطعت فيه حكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك شوطا طَويلاّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى