المقالات

واصله عباس تكتب: الفتيحاب.. سلالة سيدنا أيوب 

الخرطوم _تسامح نيوز

 

عندما تستمع الي حكاية سيدنا ايوب عليه السلام ، المثال الاعلي في الصبر والاحتساب وقوة التحمل علي المكاره ، تكاد تجزم وانت تتجول بين سطور قصته كانه خارقا ، وفوق البشر في ذاك الزمن الذي لم تكن تتوفر فيه اي مقومات الحياة كما في عصرنا الحالي ، لهذا تحسب انها قصة لن تتكرر ابدا ، ليصبح صبر ايوب محورا تدور فيه قصص الصبر ورمزا للصابرين ، وبالنظر الي ماحدث في السودان جراء الحرب التي ارادت النيل منه ومن مكتسباته وسيادته ، خرجت للسطح الكثير من الحقائق التي تؤكد ان السودان اوشك علي تجاوز تلك الكارثة التي حلت بارضه منذ ابريل المنصرم علي نصر كبير ، وان الغد لآتي قريبا وليس بعيدا ، وفي المقابل ضرب الكثيرون امثلة رائعة في الثبات والقوة للزود عن عرض الوطن ، وعليه تسيد سكان الفتيحاب الامر ،، ليسوغوا اكبر الامثلة في الصبر والثبات ، وبذلك سطروا اقسي مايمكن أن يتحمله الانسان في حياته ، حيث عاشوا في صمود تام طوال فترة الحرب في ظل حصار قاسي تنؤ بحمله الجبال ، وتقطعت سبل الحياة بهم ، وضاقت عليهم الارض بما رحبت ، ولكن ظل ايمانهم كالجبال الراسيات ، مؤقنين ان الشمس ستشرق بالنصر والفرج ، ورغم مناشداتنا الدائمة بضرورة فك حصار الفتيحاب ،و فتح الطريق امامهم ليكون بمثابة نافذة جديدة يطلون بها علي عالم الحرية والانعتاق ، إلا ان اصواتنا علي الرغم من انها سمعت في كل اقاصي الدنيا ، وإستغاثاتنا تجاوزت المدي البعيد ، إلا ان كل الحلول كانت تأتينا (إلا يطلعوا،، مافي حلول) ، وكان وقع هذه العبارة علينا اقسي من وقع الدانات التي اغتالت الاحبة والاعزاء ، وجسدت الاحزان في القلوب الصافية ، وسرعان ما تأتينا الاجابة منهم (الموت في ارضنا وديارنا مابنمرق) ، كنت اكثر قلقا وألما ، وكامل اسرتي قد تجمعوا في البيت الكبير حتي الصغار كان يسخرون من خوفي وهم يرددون (الزول غير يومه مابموت) ، وحتي اللحظة لازال اخواني وابناء اخواني في ديارهم ، بعد ان استجابوا لتوسلاتنا بأن اخرجو الاطفال والامهات , ورغم جور الحرب التي حملت اليهم المسغبة وانعدام كل شئ يعين علي الحياة واستمرارية العيش فيها ، الا ان سكان واهل الفتيحاب ، استمروا في صبرهم وهم يعيشون في جزيرة معزولة ، وظلاما دامس ترتبت عليه جملة من التحديات اهمها انقطاع التواصل مع الاهل ، بجانب انقطاع المياه ، وخلو الاسواق من المواد الغذائية التي وصلت ارقاما فلكية في سعر سلعة واحدة ، كل شئ كان معدما والحصول عليه بمثابة مخاطرة ثمنها خروج الروح من البدن ، سنحكي عن صمود اهلنا في مدينة ابوسعد الفتيحاب جنوب امدرمان بلسان الفخر والاعزاز .

كانت البشري التي ننتظرها كمالبشارات التي نحب ان حمل الينا الزميل بغداوي عبر كاميرا العربية ، خبرا شاهدنا فيه الاهل وقد ظهرت اثار الحصار الجائر علي اجسادهم ، ولكن كانت دموعنا فخرا بهم ، وانهم بخير ، وهطلت دموع الحمد والشكر انهم احياء رغم الاعياء والالم ،، ولكننا فخورين بهم انهم منا ونحن منهم ، لهذا نحسبهم انهم من سلالة سيدنا ايوب لانهم ضربوت اكبر الامثلة في الصبر والثبات عندما احتدم الوغي.

رؤي اخيرة

ديل اهلي البقيف في الدارة وسط الدارة واتنبر

و اقول للدنيا كل الدنيا ديل اهلي عرب ممزوجة بدم الزنوج الحار

كان ماجيتا من زي ديل واسفاي ومآستي وذلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى