تقارير

وثيقة بولس.. ورقة الدويلة (المحروقة).. المآلات والتوقعات!

متابعات | تسامح نيوز 

وثيقة بولس.. ورقة الدويلة (المحروقة).. المآلات والتوقعات!

الحكومة: لا أحد يقبل بوجود هؤلاء المتمردين أو يكونوا جزءًا من أي حل في المستقبل”.

كرافيك: لا يوجد أي مقترح جديد لهدنة إنسانية.

د.الفاتح : الوثيقة صاغتها الإمارات وقدمها بولس على اساس عدم وجود حكومة في السودان.

تقرير ـ تسامح نيوز

وصف رئيس مجلس السيادة الانتقالى ـ قائد الجيش السوداني في السودان، الفريق عبدالفتاح البرهان، الورقة التي قدمتها الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، عبر مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكى للشؤون العربية والإفريقية، بأنها “تعتبر أسوأ ورقة يتم تقديمها”.

وقال البرهان خلال اجتماع مع كبار قادة الجيش السوداني الاسبوع المنصر، إن ورقة مقترح الرباعية “تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقي المليشيا المتمردة في مناطقها”.

وثيقة بولس.. ورقة الدويلة (المحروقة).. المآلات والتوقعات!

وأضاف البرهان أن “الوساطة إذا كانت ماضية في هذا المنحى فإننا سنعتبرها وساطة غير محايدة”، موضحًا أن “مبعوث الرئيس الأمريكي يتحدث وكأنه يريد أن يفرض علينا بعض الفروض… نخشى أن يكون مسعد بولس عقبة في سبيل السلام الذي ينشده كل أهل السودان”.

وأشار رئيس مجلس السيادة بالسودان إلى أن بولس “يهدد ويقول إن الحكومة تعيق وصول القوافل الإنسانية وقامت باستخدام أسلحة كيميائية”.

واضاف البرهان: “نحن نقول له أن ورقتك هذه غير مقبولة”، مشددًا على “ضرورة تبني خارطة الطريق التي قدمتها حكومة السودان… لا أحد في السودان يقبل بوجود هؤلاء المتمردين أو يكونوا جزءًا من أي حل في المستقبل”.

وتابع: “الأحاديث التي يطلقها مسعد بولس ما هي إلا صورة من أبواق صمود وتأسيس والمليشيا، فضلا عن أنه يتحدث بلسان الإمارات ويقرر في مستقبل العملية السياسية التي هي شأن سوداني خالص

قصة الورقة

لكن وزير الدولة بالخارجية النرويجية، أندرياس موتزفيلد كرافيك، نفى وجود وثيقة هُدنة جديدة اقترحتها واشنطن، وقال إنّه تواصل مع مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس “لتوضيح الأمر”.

وثيقة بولس.. ورقة الدويلة (المحروقة).. المآلات والتوقعات!

وأضاف الوزير النرويجي “لاحظت الخطاب المتصاعد حول وثيقة هدنة إنسانية جديدة مزعومة، يقال إن الولايات المتحدة اقترحتها، هذا أمر مؤسف وينبع من سوء فهم، لقد تواصلت شخصياً مع كبير المستشارين الأمريكيين مسعد بولس لتوضيح الأمر”.

وقال كرافيك ـ بشكل قاطع لا يوجد أي مقترح جديد لهدنة إنسانية، وأوضح أنّ المقترح الوحيد هو الذي طُرح قبل” أسابيع”، داعياً جميع الأطراف على مواصلة العمل على أساس هذا المقترح، ومن الضروري أيضاً أن تتبع الهدنة الإنسانية عملية سياسية شاملة نحو سودان موحد ومستقر.

نفى ،المسؤول النرويجي وجد ترحيب من رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان. اذن ماهى قصة “ورقة مسعد” وهل تراجع عنها؟، (تسامح نيوز)،إستقصت عنها مع مختصي

للقاء، ترامب وبن سلمان

يرى الكاتب والباحث فى الشؤون السياسية د. محمد خليفة فى حديثه لـ(تسامح نيوز)، ان اتفاق كل نت الرئيس الأمريكي ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالعاصمة واشنطن مؤخرا “يجب “ما قبله بما فيه جهود اللجنة الرباعية وجهود مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس، ويضيف،

ان محمد بن سلمان وضح تفاصيل الازمة فى السودان “بطريقة مختلفة “عن الطريقة التى وضح بها مسعد بولس واخرين فى الادارة الامريكية، او ربما كانت هناك اشياء اخرى غير معلومة عن الحضور السعودي فى الملف السوداني، وكله فى تقديرى تغيرات توحي بعدها ان السودان سوف يتعامل مع وثيقة بولس وغيرها بالطريقة التى تحدث بها رئيس مجلس السيادة البرهان بانها غير “مناسبة”.

هل انتهت مهمة بولس؟

ويعتقد د.خليفة مواصلا حديثه، ان “وثيقة بولس” بعد للقاء ترامب والامير محمد بن سلمان باتت فى حكم ” المنتهية” وحكم عليها “بالاعدام،”، وتصريحات رئيس مجلس السيادة البرهان وضعت “المسمار الاخير فى نعشها”، لذلك الحديث كله الان حول مرحلة ما بعد للقاء “ترامب وولي العهد السعودي بن سلمان”،

كل الامور التى كانت قبل ذلك سوف تضع عليها خطوط ،ونظر الي شكل التعامل الجديد، الجميع فى انتظار ماذا بعد تصريحات ترامب لمعرفة شكل التعامل الامريكي مع الازمة السودانية، والحديث عن انهاء الحرب ، والتعامل مع الازمة السودانية وفق المنظور الحكومي الذي عبر عنه البرهان فى مقاله فى صحيفة وول ستريت جورنال.

وثيقة اماراتية:

فى المقابل يعتبر نائب مدير مركز الراصد لدراسات السياسية والاستراتيجية د الفاتح عثمان محجوب فى حديثه لـ (تسامح نيوز)، وثيقة مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس هي في الحقيقة وثيقة” اماراتية” والسبب يعود اصلا الي كون امريكا غير مهتمة بما يجري في السودان ولا تعتقد قط انه يمس مصالحها ولذلك تركت الملف كله” للامارات ” التي اخترعت فكرة الرباعية الدولية وتم تكليف بولس بالتنسيق مع الامارات وتبني وجهة نظرها.

وثيقة بولس.. ورقة الدويلة (المحروقة).. المآلات والتوقعات!

رؤية ابوظبى.. لا حكومة فى السودان

ويواصل د.الفاتح،ان الوثيقة التي صاغتها الإمارات وقدمها بولس تقوم علي اساس عدم وجود حكومة في السودان ولذلك التفاوض يتم فقط بين قادة الجيش السوداني وقادة مليشيا الدعم السريع وعلي فكرة واحدة هي عدم وجودهم مستقبلا لقيادة الحكم فى السودان لكنهم “سيبقون في قيادتهم العسكرية” وسيتم اعادة هيكلة الجيش السوداني لجعله اكثر مهنية عبر فصل عدد كبير من ضباط الجيش وتعيين اخرين من خارج الجيش.

سحب البساط ومصير ورقة الامارات

الحكومة السودانية تمكنت عبر المبادرة السعوديه ـ الأمريكية من تجاوز الامارات ومسعد بولس معا لأن ترامب نقل الملف من الامارات العربيه المتحده الي المملكة العربية السعودية وهو ما اغضب الامارات وجعلها تتحرك لافشال نقل الملف الي السعوديه عبر المؤتمر الصحفي المشترك بين قرقاش ومسعد بولس في ابي ظبي.

ولكن النشاط الاعلامي المكثف للحكومة السودانية افلح في سحب البساط من الامارات العربيه المتحده ومهد الطريق أمام السعودية لتولي مسؤولية ملف السودان بالتنسيق مع امريكا وهو اجراء كادت امربكا ان تتملص منه لصالح التزامها السابق مع الإمارات العربية المتحدة لكن الحزم الذي ابدته الحكومة السودانية والتقدم العسكري للجيش السوداني والجرائم المرتكبة بواسطة الدعم السريع في الفاشر وبارا..

كل ذلك ساعد علي جعل اطروحات الامارات ومسعد بولس غير مقبولة في الراي العام العالمي وبالتأكيد ليست مقبولة من قبل الشعب السوداني قبل الحكومة ولذلك تستند الحكومة السودانية علي تاييد شعبي قوي يرفض اي حل يبقي علي الدعم السريع في حياة السودانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى