أخبار

وزارة الثقافة والإعلام تحتفل باليوم العالمي للغات الأم

الخرطوم : تسامح نيوز

أحتفلت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالخرطوم واللجنة الوطنية لليونسكو وقسم اللغويات بكلية الآداب جامعة الخرطوم، احتفلوا اليوم بمقر الوزارة في الخرطوم باليوم العالمي للغات الأم تحت شعار (( إستخدام التكنولوجيا للتعليم متعدد اللغات التحديات والفرص))
وذلك بتشريف وحضور وزير الثقافة والإعلام المكلف، ووكيل الوزارة ، والأمين العام للجنة الوطنية السودانية لليونسكو ، وممثل مكتب اليونسكو بالخرطوم ، ورئيس المجلس ، والامين العام وعدد من المسئولين والمهتمين.
وخاطب وزير الثقافة والإعلام المكلف دكتور جراهام عبد القادر المناسبة، مؤكدا ان اللغات تعكس التنوع الثقافي، موضحا مشكلة السودان منذ الاستقلال بتغييب الثقافة وعدم الاهتمام بالتنوع الثقافي، والتنفيذ والالتزام بالصورة المثلي بما في الدساتير. مضيفا ان الأوان لتصبح الأصوات متساوية. منوها بدور الثقافة بالمركز والولايات وراديو المجتمع ليسمع كل مواطن صوته في الإعلام. وهذا دور كبير يضطلع به المجلس القومى للتراث الثقافي وترقية اللغات في الفترة القادمة.

واوضح رئيس المجلس القومى للتراث الثقافي وترقية اللغات بروفسور الأمين أبومنقة مفهوم اللغات الام التى تعتبر اول لغة يتعلمها الطفل ويقوم عليها ويقصد بها اللغات المحلية، محذرا من انقراض لغات العالم التى تقدر بـنحو 6 آلاف لغة بنهاية القرن ووصولها إلى مائة ألف فقط.حاثا على الحفاظ على اللغات من أجل المحافظة على التنوع ، مشيرا إلى قوة اللغة العربية، لغة القرآن، التى تمتلك قوة دفع ذاتية.واكد دكتور اسعد عبد الرحمن، الآمين العام للمجلس، ان اللغة تحمل المكونات الثقافية وان فهمنا للغة يعد فهما للهوية الثقافية ، كما ان اللغة ركيزة في الاتصال. مضيفاً ان هناك ما لا يقل عن 43٪ من اللغات المحلية على نطاق العالم معرضة للإنقراض. موضحا ان وسائل الاتصال تساعد في انتشار اللغات، وفي ظل التطور يمكن توظيف التكنلوجيا في التواصل وانشاء مجموعات على الواتساب للتداول و الحفاظ على اللغات المحلية.
موصيا بالمحافظة على الجماعات السودانية للمحافظة على لغاتهم الأم واستخدام التكنلوجيا كوسيلة للنقل ونشر اللغات.واشارة الاستاذة وفاء سيد احمد ، الامين العام للجنة السودانية الوطنية لليونسكو، أشارة إلى تحدث السودانيين 60 لغة لافتة إلى أهمية الاحتفال الذي يعبر عن دعمنا للمحافظة على اللغات المحلية مؤكدة انها تتعرض لخطر الانقراض. موضحة دور التكنلوجيا وتسخيرها بالنهوض باللغة وتحقيق اهداف التنمية المستدامة. كما تحدثت عن دور منظمة اليونسكو واهتمامها باللغات في تنظيم الاحتفال بهذا اليوم منذ العام 1999م ، فضلا عن الاهتمام بالمجالات الاخرى ذاكرة دور مكتب اليونسكو في السودان وما يقوم به من ادوار في العديد من المجالات.
رئيس قسم اللغويات بكلية الآداب جامعة الخرطوم الاستاذ وليد مدثر الشريف، أشار إلى دور القسم واضطلاعه بجهود المحافظة على اللغات المحلية على مدى عقدين من الزمان؛ وذلك من خلال اقامة الورش والمعارض والانشطة المختلفة فضلا عن مد جسور التواصل مع المراكز البحثية والمؤسسات الاخرى على النطاق العالمي والأقليمي، مثمنا دور المنظمة ووزارة الثقافة والمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات على الاهتمام المتواصل باللغات . داعيا المتحدثين بها للمحافظة عليها، منبها لهم بان يعضوا عليها بالنواجذ.و في الجلسة الأولى ، اسثعرض دكتور اسعد الامين العام للمجلس ماقام به المجلس خلال الفترة السابقة، معددا الاثنيات العرقية التي تفوق السبعين موضحا بان المادة ٨/١١ تؤكد على ان جميع اللغات القومية لغات رسمية ذاكرا جهود الدولة بالاهتمام باللغات مع ذكر ان تاسيس المجلس بمرسوم جمهوري مشيرا الى ان اللغات تعتبر تراث شفاهي معددا مهام واختصصات المجلس بالاضافة الى تدوين اللغات القومية وتوثيقها موضحا ماقام به المجلس من دورات وندوات وورش عمل مبينا انهم بصدد عمل خارطة للغات القومية ذاكرا الانجازات وكان آخراها اصدار ثلاثة عشر كتابا بمختلف اللغات.
كما تناول البروفيسور مصطفى ابو حراز التطور التقني والتاريخ للحرف العربي معددا النماذج والمسميات للحرف العربي مشيرا للرموز التي دخلت افريقيا ووثقت تراثها موضحا التنميط والكتابة وقواعدها ورموزها مبينا ان الخط العربي ينقسم الى خط المسند والخط التنميطي معتبرا ان مراحل الكتابة العربية مرت بمراحل عدة معددا المشاكل والمعوقات والتي تم حلها وذلك عن طريق التشكيل ذكرا مراحل انطلاق مشروع الخط العربي و المؤسسات التي ساهمت وعلى راسها اليونسكو وجامعة افريقيا معددا الدورات التي عقدت على المستوى الاكاديمي مشيرا للوحات المفاتيح المستقلة للغات الام، داعيا كل المؤسسات للانضمام لهذا المشروع.
وفي نفس السياق، اكد دكتور اشرف محمد عبدالله ان استخدام التكنولوجيا في كتابة اللغات ذاكرا ان رموز اللغة في الحاسوب من الاهمية بمكان خاصة انها متفق عليها عالميا مشيرا لمنظمة اليونيسكو وبذل جهودها في هذا العمل وتطويره معددا اللغات التي عملت على تطوير تطبيقات ذكية بلوحة مفاتيح الحاسوب مقدما نماذج لبعض الكتب التي تم اصدارها بجانب نماذج حوارات عبر البروجكتر عن بعض اللغات، ذاكرا الدورات الداخلية والخارجية التي تم تنفيذها لانجاح المشروع. وفي سياق متصل تناول

دكتور وليد مدثر الشريف توثيق اللغة ووصفها مشيرا الى انها تعتمد اعتمادا مباشرا على جمع المعلومات وتحليلها بالاضافة لحفظها معتبرا ان سمات اللغات يجب ان تكون متنوعة، بالاضافة الى اهل اللغة هم شركاء اصيلين فضلا عن تدريبهم وتقديم العون لهم بانشاء بنية تحتية بمناطقهم مثل المدارس والاندية لتضافر الجهود وان العملية تضامنية ولاسيما تدريبهم على التقنية الحديثة مثل التصوير بالكاميرات والهواتف الذكية حتي التوثيق شاملا البيئة المحيطة بهم من حيوانات مهددة بالانقراض بالاضافة الى طقوسهم، موضحا التحديات التي تواجههم.
كما قدم الاستاذ مصطفى بشير تجربته الخاصة في نشر اللغات عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك معددا الفرص التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي مشيرا الى ميزاتها خاصة انها غير مكلفة مشيرا للتطوير في ذلك بانشاء قناة وصفحة خاصة باللغات، معددا الدول التي تشاهد القناة، داعيا الباحثين والمهتمين بامر التراث واللغات خاصة للاستفادة من التكنولوجيا خاصة الفيس بوك لانه يحقق اعلى مشاهدة
ذاكرا بأنه على استعداد لاقامة دورات تدريبة مجانية بهذا الصدد.
وقد ادار الجلسة بإقتدار دكتور عبد الباقي حسن فيرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى