
وزير الداخلية يطلق تهديدات بشأن الاوضاع في السودان
طالب وزير الداخلية السوداني اللواء شرطة متقاعد خليل باشا سايرين، الاتحاد الأوروبي وكافة الحكومات التي فرضت عقوبات على السودان وجمّدت الدعم التنموي لأن تعيد النظر في هذه السياسات التي تضر بالمواطن السوداني في المقام الأول.
وقال في خطاب قدمه بقصر الأمم المتحدة في جنيف، إن تسييس الدعم التنموي، أمر غير مجدي ولن يُسهم إلا في تعقيد الأوضاع المعقدة أصلاً. ونوه إلى أنه وفي حال استمرار الوضع كما هو عليه سيضطر عشرة ملايين من النازحين إلى الهجرة أو اللجوء.
وأكد أنّ عبء استضافة هذه الأعداد الكبيرة تقع على عاتق المجتمعات المستضيفة التي تعاني هي الأخرى من ظروفٍ اقتصادية هشة وأوضاع معيشية حرجة.
وخاطب وزير الداخلية اللواء شرطة (م) خليل باشا سايرين، بجنيف، أمس الجلسة رفيعة المستوى للدورة الخامسة والسبعين للجنة التنفيذية لبرنامج المفوض السامي لشؤون اللاجئين.
واستعرض وزير الداخلية، في كلمته، الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها الشعب السوداني التي نتجت جراء الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع المتمردة على الدولة ومواطنيها، موضحاً أن المليشيا المتمردة استمرت طيلة الثمانية عشر شهراً الماضية في ارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات ضد الشعب السوداني
من قتل وترهيب ونهب واغتصاب واستهداف ممنهج لتدمير مرافق الدولة الإستراتيجية والخدمية وبنيتها التحتية، مما أجبر أكثر من عشرة مليون شخص إلى النزوح داخلياً، بينما لجأ إلى خارج السودان ما يفوق المليونين شخص.
كما حث المجتمع الدولي والمانحين لتقديم المزيد من الدعم العاجل الإنساني وكذلك الدعم التنموي متوسط وطويل المدى لتحسين البنى التحتية للمجتمعات المستضيفة التي تعاني من نقص حاد في كافة الاحتياجات والخدمات الأساسية، والضغط على المليشيا المتمردة للالتزام بالقانون الدولي الإنساني ومعاونيها لوقف الإمداد العسكري والالتزام بالقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص.
وقد أكد الوزير حرص والتزام حكومة السودان على تسهيل عمل المنظمات الإنسانية، مشيراً إلى الترتيبات الإدارية واللوجستية التي اتخذتها الحكومة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.