وزير الزراعة السوداني يكشف عن تحديات خطيرة

الخرطوم- تسامح نيوز
بدأت اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم فعاليات ملتقى السودان الزراعي العالمي الثالث تحت شعار (معا نحو نهضة زراعية متكاملة) بتنظيم شركة منص سوفت للحلول المتكاملة ورعاية وزارة الزراعة والغابات بحضور وزير الزراعة والغابات ومحافظ مشروع الجزيرة والخبراء والباحثين الزراعيين والمزارعين والسفير الهندي والرواندي والاثيوبي والشركات العاملة المحلية والدولية في القطاع الزراعي والجهات المختصة .
وقال دكتور أبوبكر عمر البشرى وزير الزراعة والغابات المكلف لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للملتقى “نحن نمتلك كل الفرص للنهضة الزراعية وتأمين الغداء للاكتفاء الذاتي والتصدير للدول، لدينا 175 مليون فدان صالحة للزراعة ويوجد النيل العظيم واكثر من 20 نهرا موسميا ومياه جوفية وامطار مقدرة وموقع متميز وتعدد مناخات تنتج انواعا من المحاصيل والخضر والفاكهة والغابات .
واضاف الوزير لدينا مشاكل وتحديات تتمثل في تدني الانتاجية، وقال نحن نزرع زراعة تقليدية فمثلا فدان الذرة ينتج 5 جولات فقط وان دول أخرى مجاورة لنفس المحصول تنتج 30 جوالا للفدان، داعيا الى اتباع التقنيات الزراعية والتقاوي المحسنة ونظم الري الحديثة ، مشيرا الى أن السودان لديه خبراء وباحثين في المجال الزراعي يجب الاستفادة منهم، منوها لمبادرة السودان لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
وقال ان الدولة مسئولة عن تمويل المزارعين وتوفير التقاوي والاسمدة، مشيرا الى ان تكلفة زراعة فدان القمح قرابة الالف دولار، مشيدا بشركة منص سوفت المنظمة للملتقى وكل الجهات المشاركة في الملتقى .
وقال المدير العام لشركة منص سوفت المهندس منصور بابكر حامد ان الملتقى تعرض فيه عدد من الأوراق، متمنيا بان يخرج الملتقى بتوصيات تحل مشاكل الزراعة والمزارعين وتحقيق شعار معا لنهضة زراعية متكاملة .
من جانبه أكد السفير الهندي بالسودان باوا سيد مبارك متانة العلاقات الهندية السودانية خاصة في المجال الزراعي ، مشيرا الى ان الصادرات الهندية للسودان تحوي الآليات الزراعية، معدات الري، السكر والبهارات اما السودانية فتشمل السمسم والفول السوداني وحب البطيخ .
وقال بروفيسو مامون ضو البيت الخبير الزراعي ومقدم ورقة تحديات نقل التقانة الزراعية الحديثة، إن السودان غني بموارده الطبيعية من حيث الاراضي والمياه ويحتاج الى رفع الانتاجية وعمل قيمة مضافة بالتصنيع الزراعي، وأكد على أهمية تمويل المزارعين وتنظيمهم في جمعيات لتحقيق التقدم والرفاه للشعب السوداني .
وقدمت في الملتقى عدد من اوراق العمل منها حجم التبادل الزراعي بين السودان والهند والتجربة الرواندية في التنمية ، وبرنامج الامم المتحدة الانمائي بالسودان ، والتجربة الاثيوبية في الزراعة، وتحديات نقل التقانة الزراعية الحديثة، والتمويل الزراعي واعسار المزارعين ،والتمويل الاصغر مشاكل وحلول وتحصيل زكاة الزروع .