تحقيقات وتقارير

وعود المجتمع الدولي .. المحصلة (صفر)!

قالت سفيرة جمهورية فرنسا في الخرطوم إيمانويل بلاتمان أن حكومة حمدوك تواجه صعوباتٍ كبيرةٍ في الوقت الحالي ولكن هي حكومة ثورة وستلبي طموحات الشعب وهذا أملنا وسنعمل على دعمها بكلّ السبل المتاحة. وتناولت السفيرة بحسب صحيفة (التيار) جهود بلادها في جذب المستثمرين الأجانب إلى السودان كما تعهّدت بدعم الحكومة الانتقالية حتى تتمكّن من تلبية طموحات الشعب. وأضافت بأنّ هناك اتصالاتٍ مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووزير ماليته جبريل إبراهيم بشأن التوصّل إلى دعوماتٍ دوليةٍ لتجاوز المشاكل الاقتصادية في السودان.

ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن الحديث عن دعم المجتمع الدولي للسودان صار أشبه بحدوتة لا تنتهي فصولها. وفي كل مرة يخرج مسؤول أو سفير غربي يتحدث عن دعم بلاده للسودان والمحصلة صفر. ويتساءل الخبراء هل كان مؤتمر باريس مؤتمراً لعرض أزياء أمام عدسات الكاميرات؟ ألم يكن مؤتمراً لدعم السودان؟ أين مخرجاته؟ ويضيف الخبراء أن المجتمع الدولي صار يتخذ من السودان مطية لتمرير كثير من أجندته وأطماعه مستغلاً الظروف الضاغطة التي يمر بها. وساعده في ذلك خضوع بعض مكونات الحكومة لأطروحاته. مشيرين إلى أنه وطوال عامين كاملين ظللنا نسمع عن وقوف المجتمع الدولي إلى جانب السودان وأن الدعم قادم ولكن الأوضاع الداخلية وحتى الملفات الخارجية لا تبشر بخير. وقال الخبراء: (المليارات التي سمعنا عنها خلال مؤتمرات دعم السودان إن أتى ربعها لتغيرت الأمور بكلياتها. ولكننا نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً. والوقت يمضي وضغط الشارع يزداد على الحكومة التي يبدو أنها تنتظر سحباً لا تمطر).

من جانبه طالب الكاتب والمحلل السياسي خالد حسن السفراء الغربيين وحكوماتهم الكف عن أعطاء السودانيين جرعات مخدرة. وقال أن الشعب السوداني يعيش في ضائقة اقتصادية كادت أن توقف الحياة تماماً ولا تجدي الوعود في مثل هذه الحالات. ووأضاف خالد: (إن كانوا صادقين في حديثهم عليهم بالعمل الجاد لإقالة عثرة السودان وشعبه مثل ما فعلوا مع كثير من الدول الأخرى).

وقدم خالد نصيحة للشعب السوداني وحكومته بأن لا يعولوا كثيراً على أحاديث الغربيين وتلويحهم بالدعم لأنهم يخدمون فقط مصالحهم وعلى الشعب السوداني الإستثمار في ثرواته المعدنية والنفطية وأراضيه الخصبة التي تجري فيها الأنهار على امتداد البصر إضافة إلى ثروة حيوانية تعتبر الأكبر في القارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى