العالم

ياخبر .. أمريكا تخطو نحو الإعتراف بدولة فلسطين 

وكالات _تسامح نيوز

 

أوضح مسؤول فلسطيني أن الرئيس محمود عباس سيطلب من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في لقائه به الأربعاء العمل على وقف فوري وتام للحرب في غزة، وعقد مؤتمر دولي للسلام ولإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في القطاع.

وكشفت مصادر مطلعة ، الأربعاء، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، سيبلغ الرئيس محمود عباس خلال لقائهما المرتقب مساء الأربعاء في رام الله، أن الولايات المتحدة ستعترف بدولة فلسطين قبل نهاية العام الجاري 2024.

وأفادت المصادر بأنه من المتوقع أن تحذو عدد من الدول الأوروبية حذو الولايات المتحدة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة المملكة المتحدة وفرنسا.

وتتجنب واشنطن الإشارة إلى مواصفات الدولة، وحدود سيادتها أثناء هذه المداولات، فيما يخشى فلسطينيون أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إعادة تسمية للحكم الذاتي الحالي على أنه دولة، دون منح الفلسطينيين حق السيادة أو السيطرة على أراضيهم المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة).

وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين: “لن نكتفي بالاعتراف، سنطلب من هذه الدول القيام بضغط جدي على إسرائيل لوقف الاستيطان في أراضي دولة فلسطين التي حدّدتها الأمم المتحدة بالأراضي المحتلة عام 1967، والتي تشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة”.

وذكر مسؤولون فلسطينيون أن الاعتراف الأميركي والأوروبي بدولة فلسطين يشكل محطة مهمة على طريق إقامة الدولة.

وكانت وسائل إعلام أميركية نشرت مؤخراً خبراً مفاده أن بلينكن طلب من طاقم مختص في الخارجية الأميركية دراسة خيارات الاعتراف بدولة فلسطين. كما صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين.

وكان مسؤولان أميركيان قالا الأربعاء الماضي، لـ”أكسيوس”، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب من وزارته إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية ممكنة بشأن اعتراف أميركي محتمل بدولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب في غزة.

وفيما قال المسؤولان إنه لا يوجد تغيير حالياً في السياسة الأميركية، إلا أن مجرد بحث وزارة الخارجية الأميركية خياراً كهذا، يعكس تغيراً في تفكير الإدارة الأميركية بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو أمر حساس للغاية، محلياً ودولياً.

ولعقود ظلت السياسة الأميركية تعارض الاعتراف بفلسطين كدولة، على المستوى الثنائي، وفي مؤسسات الأمم المتحدة، والتأكيد على أن قيام دولة فلسطينية يجب أن يتم فقط عبر “مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية”.

ولكن مسؤولاً أميركياً، رفيع المستوى، قال إن محاولات إيجاد مخرج دبلوماسي من الحرب في غزة، فتحت الباب أمام إعادة التفكير في الكثير من الأطر السياسية الأميركية.

وقال “أكسيوس” إن هناك عدة خيارات أميركية في هذا الشأن من بينها، اعتراف ثنائي بالدولة الفلسطينية، وعدم استخدام حق النقض (الفيتو)، في مجلس الأمن الدولي ضد منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، أو تشجيع دول أخرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

واعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين في العام 2012، ومنحتها مكانة “عضو مراقب”. وجاء هذا الاعتراف بعد أن عارض مجلس الأمن الدولي في العام 2011 الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك بضغط أميركي كبير.

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض هذه الفكرة بشكل قاطع، وقال إن دولة فلسطينية مجاورة تتعارض مع الحاجة الأمنية لإسرائيل، مما يضعه في خلاف مباشر مع الرئيس جو بايدن.

وقال نتنياهو الشهر الماضي: “يجب أن يكون لدولة إسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي” التي تسعى فلسطين لإقامة دولتها عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى