يس ابراهيم يكتب عن الجنرال

حسن فضل المولى و ياله من اسم لا تخطئه إلا عين بها قذى ..نشهد أنه كان من أنجح مديري البرامج بالتلفزيون ، رجل صاحب أفكار و لا يجامل في عمله ، تعرض كثيرا للمشكلات مع رؤسائه بسبب اعلائه المهنية فوق كل ولاء سياسي أو قبلي .. حتى انه قدم استقالته و ترك العمل بتلفزيون السودان لموقف انا شاهد عليه ، غادر إلى القاهرة ملحقا إعلاميا فكان من أميز من تولوا الموقع عطاء و تجردا و عاد ليتولى إدارة النيل الازرق.. و كانت وقتها قناة مشفرة لا يشاهدها الا قلة و كانت عالة على التلفزيون القومي في مواردها ومواردها .. فجعل منها قناة للجميع ، و كنت أيضا شاهدا على دفاعه المستميت مع مجلس الشركاء حول فتح القناة
و بالفعل ماهي إلا سنوات قليلة وقد أصبحت قناة جماهيرية عالية المشاهدة متميزة في برامجها و إدارتها ..
و يأتي يوم يتعرض فيه هذا الإنسان النبيل و الإداري الناجح للظلم لأسباب ظاهرها سياسي و باطنها الحقد و الحسد و تشتد مرارة الظلم ان يكون من بين الذين تولوا كبر هذا الظلم أشخاص كانوا نكرات قبل ان يمسك حسن فضل المولى بأيديهم و يضعهم على طريق النجاح و الشهرة ..
يأتي يوم و ما أقبح ان يأتي يوم يشتكي فيه رجل مثل حسن فضل المولى فيه من ظلم ( ذوي القربى)
مثله يجب أن يكتب عنه كثيرون من من شهدوا فضله و لعقوا موائده ..
و لكن العزاء ان حسن رجل صوفي الدواخل ربما يجد متعة الصبر على أذى الناس له .. هو رجل تشرف به المواقع ، و معرفتي به أنه ازهد الناس فيها ..و هذه شهادتي لله فقد عرضوا عليه منصب مدير عام الهيئة من سنوات أكثر من مرة و عرض عليه منصب الوكيل .. و كان في كل مرة يعتذر فهو لا يريد منصبا لمجرد المنصب و إنما الموقع الذي يكون متأكدا أنه سيضيف فيه و يبدع ..
اخي حسن تقبل مني تواضع شهادتي في حقك فالموقع لا يسمح بأكثر ..
يس إبراهيم ..التلفزيون