المقالات

يس محمد نور يكتب… ادركوا كسلا

متابعات -تسامح نيوز

يس محمد نور يكتب

ادركوا كسلا

فخور جداً بإنتمائي إلى هذا الشموخ و الجمال و الجلال.
و لما كانت “الشمس تشرق من هنا” فأنا .. قد أشرقت في الوريفة شمسي،و شهدت شهقتي الأولى في الحياة ب دار كبيرة – الفكي علي الأمين – ب حي الميرغنية العريق.
أحبابي الغالين .. أسعد الله صباحكم و سآئر أيام دهركم.
كسلا في هذه الفترة الحرجة – بكل أسف – تئن و تتألم ب شدة،جراء تراخي و قصور و ضعف أجهزتها الرسمية في التصدي لمسؤولياتهم و واجباتهم، لمواجهة فصل الخريف،و التحوط – مسبقاً – ل مترتباته بالترتيبات و التدابير اللازمة،خاصة على صعيد صحة البيئة،التي يدفع أهل الوريفة عافيتهم و أرواحهم ثمناً لها،جراء إنتشار الحميات و الإلتهابات و الإسهالات المائية الحادة،و الوفيات الكثيرة المتصاعدة أعدادها بشكل يومي.
إزاء هذه المأساة و الفاجعة،على الدولة و أجهزتها،أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية و التنفيذية و المهنية،في التدخل بأقصى سرعة، و أكبر طاقة و قدر من الموارد الفنية و الصحية و المادية و الإمكانات،و أن تلقي ب ثقلها لتدارك هذه الكارثة و إحتوائها،قبل أن تخرج عن السيطرة حيث لا ينفع الندم بعدها!!!
هذا .. و على قطاعات و شرآئح المجتمع بالولاية،أن تأخذ موقعاً متقدماً في حملة التصدي لهذه الماساة ب قيادة حملات التوعية و التثقيف الصحي و المكافحة بالمتاح من منابر المساجد و الأندية و التجمعات في المناسبات،و فتح المجاري و تصريف المياه و تجفيف مواقعها و إستخدام الزيت الراجع و قطع جوالات الخيش،و مكافحة الذباب و الباعوض بإغلاق مواقع التوالد و الإنتشار،و التعريف ب كيفية التعامل مع الأطعمة و المشروبات .. و أن الوقاية خير من العلاج.
أسأل الله أن يتغمد موتانا بواسع رحمته و يتقبلهم في الصالحين و يلزمنا جميعاً الصبر الجميل.
اللهم .. إحفظ كسلا و أهلها و سآئر الوطن و مواطنينا.
ألا هل بلغت،اللهم فأشهد.

يس محمد نور يس.
الخميس – ٢٩ أغسطس ٢٠٢٤ م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى