المقالات

يس محمد نور يكتب:الشاب الأمين محمد نور .. لماذا،و بأي ذنب قُتِلْ!!! 

متابعات -تسامح نيوز

يس محمد نور يكتب:الشاب الأمين محمد نور .. لماذا،و بأي ذنب قُتِلْ!!!

إبتداءً .. نترحم على روح المواطن الشاب الأمين محمد نور “رحمه الله” الذي صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها إثر تعرضه لإعتداء مميت من بعض منسوبي الأمن بمكتب جهاز الأمن و المخابرات الوطني ب كسلا.

ثم … يجدر بنا الإشادة بأخلاق و أمانة و مهنية و شجاعة و روح المسؤولية العالية التى تحلى بها الطبيب الذي قام بتشريح جثمان المواطن الشاب الأمين محمد نور “رحمه الله”

و تبدى ذلك في تقريره الأمين بتوضيح أسباب الوفاة،و الإشادة موصولة بذات القدر و المفردات و المعاني للمستشار بالنيابة ب كسلا الذي إبتدر الإجراءات القانونية وفق روح و صحيح القانون بشأن مقتل المواطن الأمين “رحمه الله”،و تمتد الإشادة ب سعادة والي كسلا و لجنته الأمنية في مباشرة مسؤولياتهم لإحتواء أثار و تداعيات الحادثة النكراء و التواصل مع مدير عام جهاز الأمن و المخابرات الوطني

و الذي أفضى إلى رفع الحصانة عن منسوبيه (ضابط و أربع من الرتب الأخرى) الذين إرتكبوا الجريمة البشعة،و تم تسليمهم للنيابة لمباشرة التحقيق و التحري معهم توطئة لتقديمهم للعدالة.

هذا .. و لا بد من إشادة فيها من التخصيص المستحق للرمز الوطني حكيم و كبير الشرق السيد على إبراهيم دقلل ناظر عموم قبائل البني عامر،و ساعده القانوني الحاذق د.عبد الله درف.

لموقفه المشرِّف – كالعهد به – في مثل هذه الأحداث المؤسفة رغم بشاعتها في إعلاء قيمة الوطن و المحافظة على أمنه و إستقراره،و سلامة المقار و المؤسسات و الأسواق،و وحدة و تماسك نسيجه الإجتماعي،ب توجيهه الكريم لمواطنيه بإلتزام الهدوء،و تجنب التصعيد

و المواجهة،في ظل أوضاع الحرب و أثارها و تداعياتها الأمنية و الإجتماعية،و تفويت الفرصة على المتربصين و الإنتهازيين من تجار الحروب الذين يريدون الصيد في الماء العكر بتفجير الأوضاع و إشعال الحريق في الشرق “الآمن”،هذا .. مع الإشارة لوضع الجريمة النكراء في إطارها القانوني،و متابعتها عبر الأجهزة المختصة، وصولاً للعدالة الناجزة و الإقتصاص من الجناة.

و في المقابل .. لابد من التنديد و الإدانة بأشد و أقصى العبارات ضد المتهمين من منسوبي جهاز الأمن و المخابرات،الذين تخلوا عن الأخلاق و الضمير الإنساني السوي،و فارقوا المهنية و القانون،و مارسوا أبشع سلوك الإجرام ب وحشية “جنجويدية” أدت إلى إزهاق روح مواطن أعزل و بريء،شاب مقبل على الحياة بإجتهاد و طموح و أمل،و فجيعة أمه الثكلى و ذويه و جميع أهله و مواطني الولاية فيه.

هذا .. و لأن حادثة مقتل المواطن الشاب الأمين محمد نور “رحمه الله” هي الثالثة من نوعها التي تتم فى داخل مقار جهاز الأمن و المخابرات الوطني ب كسلا،فإن الأمر يستلفت الإنتباه و المراجعة لضرورة إختيار كوادر على درجة عالية من المسؤولية الأخلاقية و الحكمة و الكفاءة و المهنية لقيادة و إدارة فرع الجهاز بولاية كسلا لوضع نهاية لمسلسل الأحداث المأساوية و الفاجعة التي تظهر من حين إلى آخر،و إستعادة ثقة و إحترام المواطن لجهاز الأمن و المخابرات الوطني و كآفة منسوبيه.

و أخيراً .. و لأن الجريمة النكراء هذه قد هزت أركان المجتمع بالداخل،و تناولتها أجهزة الإعلام الخارجي من قنوات فضائية عالمية و وكالات أنباء و إذاعات و صحافة و أسافير،و أصبحت قضية رأي عام،فإن الجميع يتطلعون لتسريع الإجراءات في أجهزة الشرطة و النيابة و تقديمها إلى القضاء ليقول كلمته و يصدر راً .. تغمد الله الأمين بواسع رحمته و تقبله في الصالحين و ربط على قلب أمه المكلومة و ألزم الجميع الصبر الجميل.

“إنا لله و إنا إليه راجعون”

 

يس محمد نور يس.

الإثنين – الثاني من سبتمبر ٢٠٢٤ م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى