المقالات

يوسف محمد عمر يكتب: ود المك ..الدراما في المحك

تسامح نيوز | الخرطوم

زول سغيل البحث عن الترند في المكان الخطا

 

صراحة لم اتابع العمل الدرامي ود المك والذي اظنه من ما قرأته عند سابلة الاسافير يركز بطريقة ما علي بعض المشاهد في نقد امام المسجد حيث يجسد من قام بدور الامام ان الامام يجمع كل الموبقات عندما يمارس حياته العادية ويظهر بالورع والتقي عندما يؤم الناس ويخطب فيهم

اظن في تناول هكذا مواضيع اقرب( للتابو) يجب لكاتب السيناريو والمخرج ان يكن حصيفا وبالضروره ان يذاكر جيدا عن الشخصيات التي يريد ان يعدها..فالاخراج عملية معقدة اهمها لابد ان تكن ذا ثقافة عالية ملم بالتراث والمعاصرة خاصة في موضوع الدين..

اظن وبعض الظن اثم اراد المخرج عمل نقد للمؤسسة الدينية وهو بالضرورة ليس موضوعا جديدا تناولته الكثير من الاعمال في الدراما المصرية وغيرها لكن اظن كان ينبغي ان يكن هنالك توازن في تناول الشخصيات فحين تبرز الجوانب السلبية كان ينبغي ان تبرز الجوانب الايجابية التي يقوم بها كثير من الائمة في اصلاح المجتمع

لااظن من قام باعداد المسلسل كان يضع في مخيلته ان المشاهد (السوداني)ذكي ويستطيع ان يميز بين الغث والسمين..

اظن مثلما توجد هيئه تحرير في الصحف كان ينبغي للقنوات الفضائية وهيئة تحريرها النظر بعين فاحصة قبل العرض لكي لاتتورط في دراما اخرى مثل ايقاف البث خاصة ان التلفاز ما زال عند الكثيرين هو قناة رسمية يتلقي منها ااناس المعلومات ..

في حالة الايقاف قد تتلقف الفكرة قنوات ومنظمات حقوقية بإعتبار ان ايقاف المسلسل ضد حرية التعبير ويصل ود المك سريعا الي مصاف الصحيفة الفرنسية شارل ايبدو وسلمان رشدي وهو اظنه (الترند)او المبتغي الذي يصبو ويسعي له الكثيرون

فنحن بحق في زمن (الفقاعة)BUBBLE ERA

واظن المؤسسات الدينية لابد ان تطور ادواتها في نقد هكذا اعمال

فدائما الزبد يذهب جفاء

وماينفع الناس فيمكث في الارض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى