⭕عاجل| عودة الحرب في أثيوبيا بين الحكومة والتغراي

تسامح نيوز – الخرطوم
شنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغري هجوماً في صباح يوم 24 أغسطس/ 2022 ، مما أعاد إشعال الصراع وانتهاكاً صارخاً للهدنة الإنسانية، وزعمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي زوراً أن الحكومة الإثيوبية قد شنت “حرباً كاملة” وتعمل آلية الدعاية التابعة لـلجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في نفس الوقت على نشر هذه الاكاذيب، وخيانة واضحة وقامت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بتجنيد وتدريب الشباب في اقليم تيغراي اجبارا، وحشدت المواطنين بالقوة، وشنت الهجوم كما كان متوقعًا، لقد أثبتت الحكومة الإثيوبية التزامها بحل الصراع في تيغري بالوسائل السلمية خلال الأشهر الماضية، واتخذت الحكومة عددًا من إجراءات لبناء الثقة لحل النزاع في اقليم تيغراي، بما في ذلك إعلان هدنة إنسانية أحادية غير محددة في 24 مارس/ آذار 2022، وتسريع وصول المساعدات الإنسانية غير المقيد إلى اقليم تيغراي، كما تعمل الحكومة على زيادة النقل وتوزيع الوقود والنقد، بالإضافة إلى تسهيل التوصيل السلس للمساعدات الإنسانية لشعبنا المتضرر في الاقليم، وقعت حكومة إثيوبيا اتفاقية تنفيذ من طرف ثالث مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) لتنفيذ مشروع الإنعاش الممول من البنك الدولي، في اقليم تيغراي في 11 يوليو 2022. هذه حقائق معروفة، علاوة على ذلك، في 12 يوليو 2022 ، عينت الحكومة لجنة سلام رفيع المستوى لادارة مفاوضات السلام مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، ويوضح هذا التعيين للجنة السلام التزام الحكومة وحسن نيتها بالسعي إلى المشاركة البناءة والنهج في محادثات السلام، غير أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغري، في خطاباته، قللت مرارا من أهمية جهود السلام، وفشلت في الواقع في الرد بالمثل على تدابير بناء الثقة التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية، تم تكثيف الخطاب العدائي للجبهة الشعبية لتحرير تيغري مؤخرًا بعد إعلان لجنة السلام، في 17 أغسطس 2022، عن خطوات إضافية نحو السلام، بما في ذلك الاستعداد لتوقيع وقف دائم لإطلاق النار والاتفاق على ترتيبات لاستعادة الخدمات التي كانت ستمهد الطريق أمام بدء التسوية السياسية، ومع ذلك، في نفس اليوم الذي أعلنت فيه لجنة السلام رفيع المستوى عن هذه الخطوات الإضافية في خطة السلام، زعمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي زوراً أنها تعرضت للهجوم وأن الهدنة الإنسانية الأحادية الجانب يمكن اعتبارها غير موجودة، كما شاركت آلة الدعاية التابعة لها بشكل مكثف في تقويض جهود السلام وكذلك تشويه سمعة الاتحاد الأفريقي ومهاجمته، ويُظهر هذا النمط من الحملات السلبية بوضوح تكتيكات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي القديمة المتمثلة في الضحية ومحاولات إلقاء اللوم، تفسر الطبيعة العنيفة الراسخة للجبهة الشعبية لتحرير تيغري وسلوكها الأخير سبب عدم استعدادها للسلام، ويكمن ذلك في سرقت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الوقود المخصص للمساعدات الإنسانية في وضح النهار تجاهلها التام لرفاهية الناس في الاقليم وحرق المبادئ الإنسانية، وستواصل الحكومة الإثيوبية العمل مع الجهات الفاعلة الإنسانية لتقليل المعاناة غير الضرورية التي تسببها السلوك القاسي للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وتؤكد ابحكومة الإثيوبية من جديد التزامها بحل الصراع في اقليم تيغراي سلميا، وانتهكت الجبهة الشعبية لتحرير تيغري الهدنة الإنسانية وشنت هجومها، وعليها أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الفاضح وعواقبه، ويتوجب على المجتمع الدولي أن يدين بشكل لا لبس فيه الأعمال العدائية لجبهة الشعبية لتحرير تيغري، ورفضها إنهاء النزاع بالوسائل السلمية، وتحميلها مسؤولية المعاناة التي تسببها لشعوب المنطقة. إن دعوة كلا الجانبين لإنهاء الصراع تنكر الحقيقة وستزيد من جرأة الجبهة الشعبية لتحرير تيغري، وستواصل الحكومة جهودها لإيجاد حل دائم لمختلف التحديات الاجتماعية والسياسية التي تواجه البلاد من خلال الحوار الوطني الشامل.