المقالات

🖊️ عريب الرنتاوي يكتب:الانتخابات الإسرائيلية من منظور أردني

تسامح نيوز- الخرطوم

موقع الحرة من زاوية أخرى، 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2022

تترقب الأوساط السياسية والإعلامية الأردنية، انتخابات الكنيسيت الإسرائيلي المقررة في الأول من نوفمبر المقبل، وعلى مبعدة بضعة، تدور نقاشات وتكهنات حول ما الذي ستأتي به الانتخابات المبكرة الخامسة في إسرائيل في غضون ثلاث سنوات، وهل ستختلف النتيجة هذه المرة، وكيف ستنعكس نتائجها على الوضع الفلسطيني، واستتباعاً على مصالح الأردن وحساباته؟

لكن اهتمام النخبة الأردنية بالانتخابات الإسرائيلية، لا يوازيه اهتمام مماثل من قبل الرأي العام، الذي يلخص لسان حاله الموقف في مناسبة كهذه بالقول: “الخل أخو الخردل”، تعبيراً عن قناعة راسخة بانعدام الفوارق بين الأطراف الإسرائيلية، إذ حتى حين تتباين أقوال المسؤولين الإسرائيليين ونبرات تصريحاتهم، فإن أفعالهم على الأرض، تكشف المستور، والمستور هنا، هو تنكر تام لحقوق الفلسطينيين في دولتهم وعلى أرضهم، واستعداد للدفع بحلول بديلة في الأردن وعلى حسابه.

وفقاً لمختلف التقديرات التي تأتي بها استطلاعات الرأي المتكاثرة في إسرائيل، فإن غالبية مقاعد الكنسيت القادمة، ستكون من حصة اليمين واليمين المتطرف، دينياً وقومياً (الليكود 31-32 مقعد، الصهيونية الدينية _12- 14 مقعد، شاس ويهودوت هاتوراة 7-8 مقاعد لكل منهما، المعسكر القومي 12-13 مقعد، إسرائيل بيتنا 6-7 مقعد)…أما ما يسمى تيار الوسط “يش عتيد” بزعامة يئير لبيد، فمن المتوقع أن يحصد على ما يقرب من 25 مقعداً، في حين يحظى اليسار (العمل وميريتس) بأربعة إلى خمسة مقاعد لكل منهما، وستهبط حصة العرب إلى ما دون العشرة مقاعد وفقاً لنسبة إقبال الناخب العربي على الاقتراع، وقد تغيب واحدة أو اثنتين من قوائمهم الثلاث المتنافسة، من دون استبعاد سيناريو أن نكون لأول مرة، أمام كنيست خالٍ من النواب العرب، إذا ما تدنت نسبة الاقتراع في أوساطهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى