وفاة الصحفي احمد علي بقادي
الخرطوم تسامح نيوز
كتب/ عامر محمد أحمد حسين
رحل عن عالمنا الاحد الماضي استاذنا الصحفي احمد علي بقادي واتاني نعيه اليوم من زوجته الصابرة “سيدة” وبفقده تفتقد بلادنا احد رواد الصحافة السودانية وركائزها وبناة مجدها والثبات على الحقيقة والبحث عنها .التحق الفقيد الكبير بالعمل الصحفي في نهاية اربعينيات القرن المنصرم قبل سفره للقاهرة للدراسة في ام جامعاتها القاهرة وقد نشط في العمل السياسي النضالي ضد.الاستعمار تحت رايات الكفاح المشترك لوادي النيل وتم سجنه لسنوات واطلق سراحه عقب استقلال السودان وبطلب من الرئيس عبدالناصر.عاصر الراحل بقادي في محبسه اغلب قيادات الصف الوطني اليساري في سجون مصر وعلى راسهم الشهيد شهدي عطية الشافعي والمرحوم شريف حتاتة وله معهم ذكريات قام بتدوين بعضها في مذكراته”صحافة بالسياسة” برحيل الاستاذ احمد بقادي تنطوي حقبة تاريخية من تاريخ الصحافة السودانية وقضايا وطنية وخدمية وتنموية أثارها بقلمه وتحولت إلى مرجعية في كيفية البحث عن الحقيقي..يغيب هذا القلم الوطني المصادم والمناضل وبلادنا تمر بمنعطف تاريخي خطير وسعي حثيث لتمزيق جغرافيتها..رحم الله استاذنا احمد علي بقادي بقدر ماقدم لوطنه ولمواطنيه ولأمته التي ظل حريصاً على متابعة قضاياها .اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة فقد كان انسانا نظيفاً وشفافاً وظل حريصا على الحقيقة والانحياز لعامة الناس في كل مايكتب..آمين.والعزاء للشعب السوداني في هذا الفقد الكبير ولأسرته الصغيرة والكبيرة ولكل اجيال الصحافة السودانية..ولاحول ولاقوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون.
