المقالات

بكري المدني يكتب: متى يتمرد الجيش ويخالف الأوامر؟!

الخرطوم  تسامح نيوز

 

أصاب الناس الإحباط عند الإعلان عن هدنة (الثلاث أيام)الجارية

والطبيعي ان يفرحوا لأن الهدنة توقف القتل وتوفر الدواء والغذاء او هذا ما يجب ان يكون !

 

أحبط الناس ولم يفرحوا لأن الهدنة لم توقف القتل – في صفوف المدنيين على الأقل – ولم توفر دواء أو غذاء بل وفرت مناخا مناسبا لقتل المدنيين وسرقتهم!

 

مجرد دخول ساعات الهدنة دخل اللصوص المسلحون أحياء الخرطوم السكنية من اللاماب وحتى شمبات لقلع الناس وقتلهم ان دعا الحال

 

لم تكن هناك قوات نظامية تحمى الناس فالشرطة في إجازة طويلة مدفوعة الأجر من الدولة وفي انتظار ان يتحقق الأمن لتنزل والجيش مقيد بإتفاق هدنة جدة !

 

الملاحظ ان الإتفاق لم ينص نصا صريحا على حق الناس في دفاع الجيش عنهم ان هم تعرضوا لخطر السرقة أو القتل والجيش يتقيد بنص الاتفاق !

 

في بعض المناطق ومنها شمبات اضطر الناس الشكوى والبلاغ لإرتكاز قوات الدعم السريع لعدم وجود قوات أخرى !

 

شمبات عاشت يوما مرعبا وفقدت أسرة واحدة منها اثنين من الأشقاء !

 

ارتكازات الدعم_السريع و رئاساتها المختلفة لا تنفي تبعية من ينهبون الناس لها ولكنها تصفهم بالمتفلتين !

 

ان ما استجابت قوة من الدعم السريع في أي موقع لحماية الناس سوف يضطرون للتعامل معها كسلطة أمر واقع !

 

الناس الآن في حاجة للأمان !

 

الجيش وحتى يحافظ على موقعه في نفوس الناس يحتاج ان يتمرد على الاتفاقيات وعلى الأوامر الأمريكية وان يتحرك للدفاع عن الناس في أحيائهم عند الحاجة

 

من قبل حذرنا من تسليح المدنيين بغرض المشاركة في الحرب لمخاطر ذلك ولكن لابد من تسليحهم في أحيائهم لحماية أنفسهم تحت قيادة عسكرية قيد الخدمة أو في المعاش

 

البلد في حاجة الى حاكم مثل الشهيد خميس أبكر يفتح مخازن السلاح للناس ويذهب للمقابر!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى