المقالات

عريب الرنتاوي يكتب :عين الحلوة.. عين العاصفة حتى إشعار آخر

الخرطوم تسامح نيوز

 

ما من رقعة صغيرة في هذا الإقليم تختزل محاوره وصراعاته مثل “عين الحلوة”. رقعة صغيرة من الأرض (أقل من كيلومتر مربع واحد) يقطنها عشرات الآلالف من اللاجئين (أكثر من 70 ألف نسمة) باتت اليوم في “عين العاصفة”، مع تواتر التقارير والتغطيات التي تواكب الموجات المتعاقبة من معاركه وحروبه ومعارك الآخرين وحروبهم عليه، كاشفةً عن أفظع القصص والحكايات عن صنوف المعاناة الإنسانية التي طبعت سيرة اللجوء الفلسطيني منذ النكبة وحتى إشعار آخر.

في كل مرة تندلع فيها المعارك داخل المخيم وعلى أطرافه، تعج التحليلات والمعلومات المصاحبة بكثير من الفرضيات والافتراضات عن بعدٍ فلسطيني أكبر لهذا الصراع يتخطى جغرافيا المخيم الضيقة إلى “الانقسام الأعمق والأطول”، وبعدٍ لبناني مرتبط بانقسامات اللبنانيين وصراعاتهم غير المنتهية، وأبعاد إقليمية متصلة بمحاور الإقليم ونزاعاته متعددة الساحات والأدوات، من دون أن ننسى “الإصبع الإسرائيلي السام”، الخبير المجرب، في إثارة الفتن وتغذية القلاقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى