تقارير

مفاجأة من العيار الثقيل..ظهور حميدتي في دولة عربية

الخرطوم تسامح نيوز

 

اوردت صحيفة العرب اللندنية من مصدر سوداني مطلع أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وصلا في وقت متأخر الليلة الماضية إلى السعودية، في خطوة تشير إلى مسار مفاوضات جديدة برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تشمل اتفاقا لوقف إطلاق النار وخارطة طريق سياسية بين الطرفين.

وتأتي الزيارة غير المعلنة والتي يبدو أنها تجري وسط تكتم سعودي سوداني بعد فترة من توقف مفاوضات جدة التي جرت بدفع سعودي أميركي وتوصلت في أكثر من مناسبة لاتفاق هش لوقف إطلاق النار كان سرعان ما ينهار على وقع تبادل للقصف بين الجانبين وتبادل للاتهامات بخرقه.

ولم يسبق لقائدي الجيش والدعم السريع أن التقيا مباشرة منذ اندلاع النزاع المسلح في 15 أبريل الماضي لا في السودان ولا في خارجه واقتصرت جولات المفاوضات التي استضافتها جدة على ممثلين عنهما.

وليس واضحا بعد ما إذا كان الجنرالان والشريكان السابقان في إدارة الحكم الانتقالي سيعقدان مباحثات مباشرة برعاية ولي العهد السعودي أم ستكون مباحثات غير مباشرة.

، لكن في كل الحالات يعطي وصولهما إلى السعودية إشارة ايجابية على مسار جديد قد يسرع وقفا لإطلاق النار ومنه يصار إلى خارطة طريق سياسية جديدة يجري الاتفاق على تفاصيلها لإنهاء النزاع المسلح.

وتأتي زيارة البرهان ودقلو للمملكة بينما يبدي الطرفان رغبة للتفاوض وإنهاء الحرب، لكن كل منهما يطرح شروطا لا يقبلها الآخر وقد يعمل الأمير محمد على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وكان قائد الجيش السوداني قد أعرب الاثنين الماضي عن استعداد مشروط للتفاوض مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مشيرا في الآن ذاته إلى قناعة لديه بالانتصار في هذه الحرب.

وبعد خطابه أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال البرهان في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية ‘بي.بي.سي’ إنه سيجلس مع حميدتي، طالما أنه ملتزم بحماية المدنيين وهو ما تعهد به الجانبان خلال محادثات جدة في مايو الماضي، مضيفا “نحن مستعدون للمشاركة في المفاوضات”.

وتابع “إذا كانت قيادة هذه القوات المتمردة ترغب في العودة إلى رشدها وسحب قواتها من المناطق السكنية والعودة إلى ثكناتها فسوف نجلس مع أي منهم”، مشددا على أنَّ “السودان سيبقى موحدا”، مستبعدا أن يكون مصير بلاده كالصومال.

كما عبر محمد حمدان دقلو في أكثر من مناسبة عن استعداده للتفاوض.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى