الرياضة

خطاب مهم من هشام السوباط رئيس نادي الهلال

 

 

قال تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.

 

في البدء يسعدني أن أتقدم إليكم بخالص التهاني والتبريكات، بمناسبة الذكرى الثامنة والستون لاستقلال السودان، والتي تحل علينا وبلادنا تشهد ظرفًا عصيبًا واستثنائيًا، متمثلًا في الحرب التي تجاوزت الثمانية أشهر، وخلفت وضعًا معقدًا على كافة المستويات الانسانية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى الرياضية.

إن هذا الوضع الذي تعيشه بلادنا الحبيبة، نحسبه ابتلاء من الله عز وجل، في المقام الأول، يتوجب علينا أن نقابله بالإيمان والصبر والاحتساب واليقين، وبتحكيم صوت الحق والخير وما ينفع الناس أجمعين.

يواجه الشعب السوداني منذ أشهر عديدة ظروفًا حساسة وفي غاية التعقيد، أفرزتها الحرب خاصة على الصعيد الاجتماعي، بفعل التكتلات الإقليمية والدولية، ومحاور الشر التي تتربص ببلادنا ساعية لتفتيت وحدتها، وضرب نسيجها الاجتماعي برعايتها وتبنيها بذرة الشقاق والخلاف، بين أبناء الوطن الواحد الموحد بإذن الله.

إن النعرات العنصرية البغيضة والقبلية التي تتصاعد وتيرتها يومًا بعد يوم، هي وسيلة رخيصة يسعى عبرها البعض، سعيًا حثيثًا، برعاية إقليمية ودولية، وبعض عملاء الداخل، تستهدف ضرب وحدتنا وتنوعنا الثقافي والاجتماعي بتحويله من نعمة إلى نقمة.

أثق تمامًا في حكمة وحنكة الشعب السوداني المعلم، وقدرته على تفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد والعباد، والمحافظة على النسيج الاجتماعي، الذي يمثل طوق النجاة لهذا الشعب العظيم.

إننا في نادي الحركة الوطنية والوسط الرياضي عامة، يقع على عاتقنا دورًا بارزًا ومحوريًا، في هدم مشروع الشر، وتعزيز الترابط الاجتماعي والثقافي، وقتل الفتنة في مهدها، تأكيدًا على المعاني السامية والرفيعة للرياضة، الداعية للوحدة والسلام والمحبة بين الجميع.

لايفوتني أن أتوجه بالشكر والتقدير للأوفياء والخلص من أبناء الوطن الذين وجهوا طاقاتهم وامكانياتهم منذ اندلاع الحرب، نحو سد الثغرات التي خلفتها، بتفعيل المبادرات المختلفة، لتوفير المأكل والمشرب والمسكن والدواء لأهلنا في المناطق المتأثرة، وأدعوهم للمواصلة على ذات النهج حتى تنقشع الغمة قريبًا ويطل علينا صبح الفرج بإذن العلي القدير.

نسأل المولى عز وجل أن يكتب لبلادنا الخير والسلام، وأن يهدينا لما فيه النفع والصلاح والعزة والمجد لوطننا العزيز، وأن يجمعنا على كلمة سواء.

عاش السودان حرًا عزيزًا واحدً موحدًا.. وعاش الهلال رمزًا للنضال مدافعًا ومنافحًا عن ثوابت الأمة وعقيدتها ومكتساباتها وقيمها وموروثاتها 🇸🇩

 

هشام حسن السوباط

رئيس مجلس إدارة نادي الهلال للتربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى