-عندما قال {محامی السوق} تاج السر الحبر، الذی وضعته الأقدار فی منصب {الناٸب العام} -مشيراً للمشير البشير ورفاقه- :- *ديل يقعدوا فی السجن لما يموتوا* فنزع الله عنه السلطة وطواه النسيان فلم يعد يذكره أحد،لكن كلمته ظلًّت سارية علی ضحاياه الذين حكم عليهم بالسجن المٶبد،بلا قانون ولا هُدیٰ ولا كتابٍ منير !!
-كتب إستشاری الباطنية، والعناية المُرَكَّزة اللواء طبيب/عزمی الشيخ عبد الغنی قرشی،ناٸب مدير مستشفی علياء التخصصی بأم درمان، تقريراً طبِّياً،علی ورق مروَّس بإسم (المدير العام/مستشفی علياء التخصصی) بالنمرة/م ع ت/م ط بتاريخ ٢٢ فبراير ٢٠٢٤م،يشير لتقرير سابق بتاريخ ٨ ديسمبر ٢٠٢٣م،عن حالة المرضی المنوَّمين بمستشفی علياء وهم:
١/ *المشير عمر حسن أحمد البشير*
٢/ *الفريق أول بكری حسن صالح*
٣/ *الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين*
٤/ *اللواء الركن (م) محمد الطيب الخنجر الشيخ*
وجاء فی صدر التقرير ذكر الإستهداف المتواصل بالقصف المدفعی للمستشفی، ونقص الكوادر، ومغادرة إستشاری القلب والأوعية الدموية د۔ سامر حسب الرسول الطاهر للمستشفیٰ،وعدم وجود مشرف علی حالة المرضیٰ!!
-علماً بأن المريض بكری حسن صالح،قد وُضِع له جهاز ناظم لضربات القلب،قبل سنتين، وهو يعانی من إختلال فی كهرباء القلب،وتسارع فی ضربات القلب، ويحتاج لإجراء فسيولوجية كهرباء القلب (غير موجودة بالسودان)٠
والمريض عبد الرحيم محمد حسين،يعانی من فقدان الوعی المتكرر،ولم تُشَخَّص حالته لعدم توفر جهاز الرنين المغنطيسی،وجهاز تخطيط المخ،وجهاز تخطيط القلب لمدة ٢٤ ساعة٠
المريض يوسف عبد الفتاح مصاب بفتاق بالبطن،ويحتاج لإجراء عملية جراحية،مستهلكاتها غير متوفرة بالمستشفی٠
نوصی بنقلهم لمستشفی يتوفر به ما ذُكِر٠
وخُتم التقرير بالعبارة الآتية:-
تُخْلِی مستشفی علياء مسٶوليتها أمام الله سبحانه وتعالیٰ،ثمَّ مسٶوليتها المهنية.
-هل تذكر يابرهان (الممهول) صاحب نظرية الحفر بالإبرة،يوم توقف قلبك عن النبض وانت تعمل ملحقاً عسكرياً بسفارة السودان فی الصين،وسارع الأطباء هناك بإجراء عملية سريعة وطويلة ومعقدة أعادتك للحياة بعد أن توقف قلبك عن الخفقان،، ماذا لو كان الأطباء يٶمنون بنظريتك (حبل المَهَلَة يربط ويَفَضِّلْ) !!
-هل تذكر يابرهان صباح يوم ١٥ أبريل٢٠٢٣م يوم أن إستبسل الحرس الرٸاسی وقدموا أرواحهم فِداء لك، لرمزية المنصب الذی تشغله وليس لأنك حبيبهم أو قريبهم !! إذاً لقالوا (ياروح ما بعدك روح) !!
-هل تذكر يابرهان الحكمة القاٸلة:- (لو دامت لغيرك، لما آلت إليك)
-هل تذكر يابرهان يوم أن أبلغت المشير البشير قرار اللجنة الأمنية،ماذا قال لك؟ هل تلجلج واضطَّرب،وقال نفسی نفسی!!
أم إنه قال لك خير إن شاء الله وأوصاكم علی البلد وعلی الشريعة٠
-هل تذكر يابرهان خطاب قاٸدك الذی اختارك لتخلفه علی المنصب الذی لم يحتمله ليومٍ واحد !! وتعهَّد بأنه سيتحفَّظ علی رأس النظام فی مكانٍ آمن !!
-هل تذكر يابرهان بأنك تدرجت تحت قيادة البشير حتی بلغت منصب المفتش العام للقوات المسلحة،وكان من الممكن ان تكون (ملكی) منذ فترة قبل ذلك تحكی الذكريات وانت منبطح علی (رمال القوز الطويل بحلة قندتو) !!
-ياسعادة القاٸد العام للقوات المسلحة،ياسعادة رٸيس المجلس السيادی الإنتقالی، أهلك يقولون (أسمع كلام البيبكيك،ما تسمع كلام البيضحكك)
فالأول سيبكی عليك إشفاقاً وحزناُ،فی حين إن الثانی سيضحك عليك شماتةً وسخرية !!
-يابرهان هل تذكر القَسَم،هل تذكر الوفاء؟هل تذكر الزمالة؟هل تذكر الإخاء؟هل تذكر ؟ الحساب؟
-يابرهان نربأ بك أن تتعمد مع سبق الإصرار والترصد إزهاق أرواح هٶلاء القادة الأفذاذ،وقد غدوا شيوخاً كِباراً،وهم الذين تفانوا فی خدمة البلاد والعباد،ولن نُذَكِّرك يابرهان بقانون الإجراءات الجناٸية الذی يستثنی من بلغ السبعين من العقوبات،فالقانون وضعه محامی السوق الحبر الناٸب العام فی عهدكم تحت أقدامه!! ولكن نُذَكِرَك بأنَّ مستشفی علياء أخلی مسٶوليته أمام الله سبحانه وتعالیٰ،ثمَّ مسٶوليته المهنية،فهلَّا أخليت مسٶوليتك أنت أمام الله سبحانه وتعالیٰ،ثمَّ أمام شعبك وجيشك !!!
-وقبل كل هذا وبعده ،هل تذكر يابرهان الآية التی كان يضعها البشير نصب عينيه فی لوحة معلقة فی صالون قصر الضيافة للإعتبار وليس للزينة.
﴿وَٱتَّقُوا۟ یَوۡمࣰا تُرۡجَعُونَ فِیهِ إِلَى ٱللَّهِۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا یُظۡلَمُونَ﴾
