تمر هذه الأيام حزينة على بعض سكان محلية القوز شمال الجبال بمناسبة انقضاء عام كامل لسقوط المدنية تحت قبضة مليشيا الجنجويد وكلاب صيدها من قوى الحرية والتغير سابقا وتقدم حاليا عام مضى من الأحزان والموت والنهب والسلب والاختطاف وارغام الناس على دفع أموالهم المليشيا وهو صاغرون كفدية للنفس والمال لإعادة أقبح مافي التاريخ العابر للأمم المندثرة
عام منذ أن تلاشت ملامح الدولة وحلت مكانها عصبية القبائل بعد بطرت محلية القوز بمعيشتها والبسها الله لباس الخوف والجوع فقدت الأسواق اذدهارها وهاجرت الأسر المحترمة من الدبيبات إلى الأبيض ولجأ بعضها لجنوب السودان وأكثرهم ليوغندا .
ويمم بعض الشباب وجوههم ليبيا يمتشقون أهوال الصحراء هروبا من جحيم بلادهم التي إحالتها المليشيا إلى أرض بور ينعق بومها نهارا بدلا عن الليل ونضبت آبار المياه وتوقف المزارعين عن حراثة الأرض في هبيلا والطيور وكرتالا ومارديس بعد نهبت المليشيا كل مازرعته الأيادي المعروقة العام الماضي
من أجل الديمقراطية قتلت دكتوره ميمونه الفكي ومن أجل محاربة دولة سته وخمسون قتل الشيخ الكبير محمد زين أحمد الرهيد ومن أجل عمار الأرض ارغم صديق إبراهيم حامد مغادرة الدبيبات وفرض على اولاد ابوشعيره العودة لام روابة وهاجر على الاسباط ليوغندا وكذلك فعل محمد عبدالله العالم وأصبحت الدبيبات أطلال ينعق عليها السلاح وتهدر القيم
بعد عام من الاحتلال نسأل أنصار المليشيا ومعاونيها على السرقة والقتل والمتماهين معها وهم شركاء الدم يوم الحساب ماذا قدمت المليشيا لأهل القوز من نعيم الديمقراطية افياء الحرية والنهوض بالمنطقة؟؟
ماذا حصدت المليشيا وهي ترغم مكون أصيل لأهلنا النوبة في الدبيبات والحاجز والسنجكاية على مغادرة القوز ظلما وجورا واحتلال بيوتهم ومصادرة املاكهم وتطرد عائلة ال النمير إسماعيل وال عبدالرسول كوكو وال حماد الفول.
ويبكي سوق الحاجز على رحيل عبدالرحمن عوض وعبدالرازق عوض رجال ويمحو الملشيات وجود أهل النوبة في السنجكاية وهو مكون عمره ماقبل المهدية ونفقد أسرة العم هابه وجمعه لادين ولاتصدر مجرد إدانة لهذا السلوك الذي ينخر عميقا في عظم التعايش بين مكونات المجتمع
يمضي عام وكل يوم ينزف القوز دما وتغادر الدبيبات أسرة محترمة ليسكن مسكنها الذين ظلموا أنفسهم فاي منقلب ينقلبون
