المقالات

محجوب فضل يكتب : شكراً حميدتی!!!

الخرطوم _ تسامح نيوز

ولماذا لا نقول شكراً سعادة (المشير حميدتی!!)  ، وقد قلنا (شكراً حمدوك ) وهو الذی ملأ فضاءآتنا بسين التسويف، ولم يُقدم لبلادنا إلا الإستعمار الغربی فی ثوبٍ جديد !! وهو الذی جاهر بالمعاصی،وحارب الفضيلة،ودعم الرذيلة،عندما عيَّن للمثليين مستشاراً.

وأفرد لهم مبانی جمعية القرآن الكريم مقراً !! وهو الذی لم يواری سوءة عمالته عندما كان يقبض أتعاب عمالته من الأجنبی جهاراً نهاراً !! وهو الذی هرب من مسٶوليته فی رٸاسة اللجنة الإقتصادية فی اللحظة التی كان الناس فی أمسَّ الحاجة لعلمه وخبرته المُدعاة !! ومع ذلك لوَّث أنصاره الفضاء بعبارة (شكراً حمدوك) وأنتم أحقَّ بها وأهلها٠

شكراً حميدتی لأنك أثبتَّ لنا إن (بعض) حملة الشهادات العليا لا يختلفون عن بقية القطيع فَتَهُشَّهم بعصا الجنرال خلا، وتعلفهم من مال السحت الذی راكَمْتَه من دماء جنودك فی اليمن، ومن سرقة الذهب السودانی الذی أتخمت به معدة الأغراب والأعراب بعد أن عصفت بأهل جبل عامر من بنی حسين وغيرهم !!

شكراً حميدتی وقد آثرت عشيرتك الأقربين علی من سواهم من المتعلمين،وجعلت الرتب العسكرية لمن لا يستحقها فكان نصيب عبدالرحيم الترفيع من رتبة (عريف حرس حدود) إلی رتبة الفريق(قاٸد ثانی الدعم السريع)

شكراً حميدتی لأنك لم تُضف درجة (اركانحرب) إلیٰ رتبتك الرفيعة،وإلیٰ جميع رتب ضباط الخلا فجسَّدت بذلك المثل القاٸل (الخلا ولا الرفيق الفَسِلْ !!) فقد جمعت كليهما الخلا والرفيق الفَسِل !!

شكراً حميدتی لأنك علمت المتعلمين وانت الجاهل !!بأنَّ (القلم ما بزيل بَلَم) وأنّ الخيانةَ حقٌ فی مواجهة الخيابة،وأن القوة هی الحق، وليس الحق هو القوة !!

شكراّ حميدتی لأنك عضضت يد الجيش الذی علَّمك (المشی والحديث ولبس القميص) دون أن يدور جسدك فی مصنع الرجال وعرين الأبطال ودون أن تطأ قدمك أرض الطابور،ودون أن تسمع جملة (خلِّی بالك ياطالب) !! ودون أن تمر بتمارين الثقة،أو تشترك فی هجوم الفصيلة،أو طابور السير (المتلوتة) إلیٰ المدن البعيدة

شكراً حميدتی لأنك علمت جميع أهل السودان إن الطيبة الزاٸدة عَبَط، والثقة الزاٸدة تفريط، وأن إغتصاب الحراٸر فحولة،وإن إحتلال المستشفيات ومنازل المواطنين رجولة،وإن تدمير المٶسسات القومية بطولة،وأن الوطنية مجرد مقولة .

شكراً حميدتی لأن القحاطة أرادوا ركوب ظهرك فركبتهم،وأن مراهقی السياسة أرادوا أن يصلوا لكراسی الحكم عبر بندقية الدعم السريع فزعطتهم،كما قال البرهان.

وأن أعداء السودان يريدون إستباحة أرض بلادنا فمكنت المرتزقة وعربان الشتات من رقاب العباد ومقدرات البلاد فأهلكتهم،وكدت أن تنجح فی الوثوب إلیٰ رٸاسة الدولة لولا طلقة خارقة حارقة تلقتها مٶخرتكم (كفارة) !!

وشكراَ لكم علی محاربة الفيلول والkeyzan الذين تحتضن بعضهم أنت فی قواتك وتعهد إليهم بجميع إستشاراتكم،فقد علمتنا أن المصالح الشخصية فوق المبادٸ،وأن القبيلة فوق الوطن، وعلمتنا كذلك إن القصر الجمهوری مجرد حداٸق وحيطان، فصارت العاصمة بورتسودان٠

شكراً حميدتی حتَّی يبلغ الشكر منتهاه وقد أشعلت نار الحرب، فكنت أول من تدفأ بها، وشكراً علی تدمير دولة ٥٦، فلسنا بأحرص منكم عليها، وشكراً لكم علی جلب الديمقراطية المجلببة بالدم والعار،وشكراً لكم أن تعلمنا علی أياديكم إنَّ الطلقة بتكتل الزول !!

شكراً حميدتی فإعمار مادمرته ستقع مسٶولية تمويله علی كفيلكم شيطان العرب ولو طال الزمن ٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى