
الخرطوم _ تسامح نيوز
ما وقد ضَربت المسيّرات اليمنية في قلب “تل أبيب”، فقد كان الرد الإسرائيلي متوقعاً، حتى لا نقول مؤكداً… أكثر من 220 هجوماً صاروخياً – جوياً شنّه اليمن على أهداف في “إسرائيل” وأخرى مرتبطة بها لم تكن سبباً كافياً لشنّ هجمات مضادة، في العلن على أقل تقدير.
إذ ثمة معلومات وتسريبات ترجح انخراط “إسرائيل” في الهجمات الأميركية – البريطانية على اليمن منذ أن أحكم قبضته على البحرين: العربي والأحمر، وتحكّم في حركة المرور في مضيق باب المندب…
لكن هذه المرة تبدو الصورة مختلفة تماماً. المسيّرة “يافا” أجهزت على ما تبقى من “صورة الردع” الإسرائيلية بعد الضربات المتتالية التي تعرضت لها منذ السابع من أكتوبر، مروراً بالطوفان وحرب الأشهر العشرة الفائتة، وليس انتهاءً بالهجوم الجوي – الصاروخي الإيراني في الرابع عشر من نيسان/أبريل الفائت…
مثل هذه الانهيارات المتتالية في المكانة الاستراتيجية لإسرائيل دفعت قادتها من المستويين العسكري والأمني السياسي الحكومي والسياسي المعارض إلى حافة الجنون، وأخذت صيحات الثأر والانتقام تتعالى وتتكاثر في مراكز صنع قرارها.