قوات درع السلام توقف الاقتتال القبلي بمحلية السريف

تسامح نيوز

إستطاعت قوات درع السلام التابعة لقوات الدعم السريع بالتدخل الفوري لانهاء الاقتتال القبلي الذي دارت أحداثه بمحلية السريف التي تتبع لولاية شمال دارفور الاسبوع الماضي ؛ واسباب هذا القتال القبلي الدامي تعود تفاصيله الي التنافس بين إحدى فخذين من افخاذ قبيلة بني حسين في نظارة القبيلة مما ادى الامر الى هذا الصدام الدامي الذي ازهق ارواح بريئة وقد اشارت المعلومات الاولية بان هذا القتال اوقع عشرات القتلى بين المجموعتين ومثلهم من الجرحى والمصابين من ابناء القبيلة الواحدة .

فقد افلحت قوات درع السلام بقيادة العميد النور القبة والعميد جدو ابو شوك قائد قوات الدعم السريع قطاع ولاية شمال دارفور بالدخل السريع بعدما اتخذت حكومة ولاية شمال دارفور التدابير الممكنة لاحتواء هذا الاقتتال حتى لا يتمدد ليشمل كل سكان محلية السريف .
بادر قائد قوات درع السلام العميد النور من اجل ارساء دعائم السلام والوئام بين مكونات محلية السريف وحلحلة قضايا الادارة الاهلية في إطار اخوي وودي يجنب المجموعتين المتصارعتين إراقة المزيد من الدماء وإزهاق الارواح .
يرى الكاتب حسين احمد زروق والمتخصص في الادارة الاهلية بان التنافس القبلي حول الزعامات بدا يطفو في السطح منذ ان قامت الحكومة السابقة المخلوعة بتسيس الادارة الاهلية وتقسيمها وتقزيم دورها كما ان الحكومة السابقة قامت بإنشاء إدارات اهلية موازية للادارات الاهلية الحقيقية التي انتخبها شعب هذه القبائل ومن ثم خلقت هوة كبيرة وفجوة عميقة بين المكونات القبلية لهذه القبائل بل قامت الحكومة السابقة بصنع اجسام هلامية سمتها (الامراء) وبها قسمت النظارات الكبيرة والادارات الاهلية المختلفة في القبيلة الواحدة الي اكثر من عشرة امير الامر الذي افرغ تماماً الادارة الاهلية من مضمونها ومحتواها وعملها المنوطة به ؛ ويشير الكاتب حسين في هذا الصدد بقوله :
(انّ النظام السابق خلق عبر جهاز الامن التابع له إدارة متخصصة بشؤون القبائل اطلق عليها دائرة امن القبائل ؛ جند عبرها الكثيرين من ضعاف النفوس لمصلحته ومصلحة تنظيمه حتى يتمكن من السيطرة على القبائل ويسعى الى ضرب تماسكها ويهتك نسيجها الاجتماعي ويمزقه في الادارات الاهلية المختلفة حتى يتمكن عبرهم من السيطرة على رجالات الادارة الاهلية ما بين (الترهيب والترقيب)