خبير عسكري وإستراتيجي يكشف لتسامح تفاصيل مقتل حميدتي
(تسامح نيوز) مع الخبير العسكري والإستراتيجي معاوية عوض الله
هذه (…) تفاصيل مقتل حميدتي
لهذا السبب لم تكشف الحكومة عن وفاة حميدتي
الفاشر عصية على السقوط ودارفور لن تنفصل
*لا مستقبل (للمليشيا) بعد (حصاد) معظم قياداتها في (مصيدة) الفاشر
*نصحنا الحكومة بهذا …لقطع الطريق من (تمدد) حميدتي خارجيا
نعم تم ترشيحي لهذه الوزارة
حوار تسامح نيوز
تسارعت وتيرة المعارك العسكرية بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة في كافة المحاور وبالأخص محور الفاشر حيث اشتدت المعارك على تخوم الفاشر والتي ظلت عصية على المليشيا بل إن الجيش والقوات المشتركة جعلوا من الفاشر مصيدة لقيادات المليشيا.
ولهذا يعتقد الكثير من المراقبين أن المليشيا لم يعد لها مستقبل لا على المستوى العسكري والميداني ..والسياسي
تساؤلات كثيرة تدور حول تداعيات معركة الفاشر وانعكاساتها على واقع قوات الدعم السريع ومستقبلها ..وكيف أفلحت القوات المسلحة من اجهاض المخطط العسكري لإسقاط الفاشر كمرحلة استباقية لفصل دارفور.
وحرصا منها لتسليط الأضواء على ما يجري من أحداث في المشهد الميداني أجرت (تسامح نيوز) مقابلة صحفية مع الجنرال معاوية الخبير العسكري والاستراتيجي فإلى مضابط الحوار
اولاً: برأيك لماذا اشتعلت الحرب في السودان ؟
نحن لا نقول حرب جنرالين بين البرهان وحميدتي كما يتم الترويج لذلك ، لأن هناك جنرال وأحد هو البرهان وحميدتي أخذ صفة الجنرال بحكم الوثيقة الدستورية الموقعة من (قحت) ، وحميدتي كان مجرد مطية لإيصال قحت لحكم السودان ، وفي الحقيقة هو كان يحارب بالوكالة للاماراتيين واطماع أخرى من محاور إقليمية وتم استغلاله بشكل سئ جدآ .
ولم يستطع أن يحافظ على ما منحته له الوثيقة الدستورية بأن يكون هو الرجل الثاني في الدولة فتم خدعه وقد لعبت الإمارات دور كبير جدآ ، وللأسف الشديد هو أعتقد أن السودان لقمة سهلة له للاستيلاء على السلطة في السودان ، وأعتقد أن المطامع هى التي عمته ليوصل البلد إلى هذه المرحلة.
ولكن الذي يجب أن التأكيد عليه أن الأطماع الدولية كبيرة جدآ في السودان والكل يعلم أن السودان ينعم بخيرات فوق الأرض وتحت الأرض .
وأعتقد أن حميدتي وبمساعدة حمدوك والحرية والتغيير استطاع تمرير اجندته واتضح ذلك أثناء الحرب وحتى إن جزء كبير جدآ من اتفاقية سلام جوبا كان يصب في مصلحة الدعم السريع .
ولماذا تطور نفوذ حميدتي بشكل كبير وتمدد داخل السودان بانتشار قوته ثم تمدد خارج السودان؟
تمدد حميدتي خارجيا بمساعدة حاضنته الأساسية ( الحرية والتغيير) حيث أصبح يتنقل خارجيا ودخل في شراكات ذكية مع عدد من رؤساء الدول.
وكنا قد ناشدنا الحكومة بضرورة تفعيل الدبلوماسية الشعبية حتى تقطع الطريق أمام الدعم السريع حتى لا يتمدد خارجيا ومن هنآ أنا أيضا أكرر المناشدة للقائد العام ليفعل الدبلوماسية الخارجية خصوصاً في الدول المؤثرة بسفراء حقيقيين ليعكسوا معاناة الشعب السوداني من تشريد وتنكيل واغتصابات وهتك العروض.
أين قيادة الدولة والجيش من هذا التمدد ؟
الجيش بإمكانه حسم هذه القضية وأعتقد أن الجيش استبسل وهناك رجال حافظوا على السودان في الفترات الأولى من الحرب حتى تمكنت قيادة الجيش وبتكتيك عسكري قوي ودقيق جدا استطاعت كسر القوة والنواة الصلبة لمليشيا الدعم السريع داخل الخرطوم والحرب والآن تقلصت من الخرطوم إلى باقي الولايات.
ماهي بنظرك أسباب اطالة امد الحرب ؟
أعتقد أن احتضان الدعم السريع للحرية والتغيير والتي كانت تحكم بالوثيقة الدستورية وبالتالي هى التي اطالت أمد الحرب لدعمها للمليشيا من الخارج وتأثير دولة الإمارات على الحرية والتغيير ومدها بالمال وفتحت لهم منافذ كثيرة جدا ومنصات عالمية استطاعوا من خلالها الترويج للدعم السريع حتى يأتي بديمقراطية عبر البندقية .
ولا أعتقد أن هناك ديمقراطية تأتي عبر البندقية بالإضافة إلى أن حميدتي استطاع شراء قيادات مدنية وعسكرية بالمال كما أن الناس الذين كانوا في السجون كانوا عطشى للمال والدماء فهذه من الأسباب التي اطالت أمد الحرب.
بعض حركات الكفاح المسلح التزمت جانب الحياد لفترة ليست بالقصيرة لماذا ؟
في الحقيقة هذه الحركات كانت محايدة لفترة ثمانية شهور ، لم تستطع أن تحدد موقفها الحقيقي ولكن هناك قيادات حقيقية ووطنية أمثال القائد مصطفى تمبور وقيادات أخرى ساهمت في إخراج الحركات الأخرى من مرحلة الحياد إلى الوقوف مع القوات المسلحة والآن هذه الحركات تشارك في هذه الحرب بكل قواتها وقدمت تضحيات كبيرة جدآ واستطاعت أن تحافظ على كيان الدولة .
وهؤلاء يقاتلون الآن في كل المحاور في المناقل وجبل موية والفاشر ، والتي أصبحت قلعة عصية للمليشيا ولابد من تقديم التحية لهذه الحركات التي أصبحت قوى حقيقية تساند الجيش والمواطن لصد العدوان رقم (١٤٠) على الفاشر تكبد فيها الدعم السريع خسائر كبيرة جدآ في كل محاولاته لكسر عزيمة الفاشر .
كيف تنظر لمستقبل الدعم السريع بعد هلاك قادتهم وهزائمهم الكبيرة في محاور عديدة؟
بعد هلاك قادة الدعم السريع فهو إلى زوال ، لأنه لا يمكن أصلا قوة متمردة وعرب شتات ومرتزقة يمكن أن يستولوا على دولة موجودة منذ الأزل وبطريقة همجية فمصير كل هؤلاء الهلاك بمثل ما أن قائدهم الفعلي قد هلك وقيادات كثيرة هلكت وقيادة الجيش تعلم تماماً من هم الذين هلكوا ، والذين لم يهلكوا سيهلكون بإذن الله.
ذكرت نقطة مهمة في هلاك قيادات الدعم السريع بما فيهم القائد وهو حميدتي .. تم تاكيد مقتله؟
أنا ااكد مقتله.
لماذا لم يتم الإعلان عنه؟
من طرف الدوله هناك تكتيك لعدم اعلان مقتله لأسباب تتعلق بها وافتكر هذا صحيح لانها تري متي اعلانه.
كان الأفضل ان يتم الإعلان عن الوفاة حتى تنهار المليشيا وتستسلم؟
هذه رؤيه وتقديرات متروكه للقياده.
متى حدثت الوفاه؟
بعد فتره من اصابة عربته من اول اسبوع.
توفي داخل السودان؟
نعم داخل الخرطوم تحديدا.
في مستشفى شرق النيل كما راج؟
نقل اليها وهو مصاب كما نقل ايضا لمشفي الساحه وجال في رحله لمحاوله علاجه ولكن اصاباته كانت بليغه وتم بعد ذلك ماتم.
وهل يمكن أن يستعيد الدعم السريع قوته من جديد بعد هلاك القادة والهزائم المتلاحقة بدعم من المجتمع الغربي سواء عبر التفاوض أو دعم عسكري؟
طبعا لا يمكن أن يستعيدوا قوتهم أبدا ، لأني أعتقد أن القبائل التي يتكون منها الدعم السريع سواء كانت من خارج السودان أو من داخله انهزمت تماماً(معنويا ونفسياً) وبالتالي لا يمكن يدعموا أبناءهم الذهاب الى المعركة التي شاهدوها وعاشوها وأعتقد أن الفزع سيقل ويتلاشى لأنه لاجدوى من موتهم بالطريقة التي شاهدوها في السودان .
وكيف تنظر للدعوات المتكررة لعقد مفاوضات بين الجيش والدعم السريع؟
أعتقد أن القيادة العليا حسمت مسألة المفاوضات ولا يمكن أن تكون هناك مفاوضات مع مستعمر وانما المفاوضات بجب أن تكون بين(سودانيين وسودانيين) كما حدثت في ٢٠٠٥ بنيفاشا حيث كان المتقاتلين سودانيين وكانت هناك أشياء مشتركة بينهم .
لكن الآن لا يمكن أن هناك تفاوض مع عدو ..غازي وارتكب كل هذه الانتهاكات في شعب كريم وأمن ..ولذلك من الصعب أن يكون هناك تفاوض ولا يمكن أن يكون لجنجويدي أو مرتزق أن يعيش في السودان ويتعايش مع السودانيين وإذا تمت هذه المسألة ستكون عواقبها وخيمة فالشعب يحمل غبنا كببر جدا من هؤلاء التتار
ما هو الموقف الآن في الفاشر ولا زال الهجوم يتكرر يوميا والحصار من الدعم السريع ؟
الفاشر عصية على الجنجويد ونحن نتمنى أن يدخل كل هؤلاء الفاشر حتى يقضى عليهم جميعا في الفاشر لان هناك قوة محترفة
وكيف تنظر للمآلات إذا سقطت الفاشر ؟
الفاشر لن تسقط وأعتقد أنها عصية على هؤلاء التتار مهما طال امد الحرب .
هل سيحدث انفصال لدارفور كما هو مخطط بسقوط الفاشر ؟
لا أعتقد أنه يحدث لان دارفور نفسها ليس فيها مقومات دولة حقيقية فليس بها مطارات دولية ولا مواني ولا أعتقد أن هناك تفكير في انفصال دارفور، لأنه ليس كل الذين شاركوا في القتال يمثلون كل اهل دارفور والقيادة لا تسمح بعد كل هذه التضحيات التي خاضها الشعب السوداني. بفصل هذا الجزء العزيز من بلدنا .
ايضاً لا زال الدعم السريع يسيطر على مناطق بولايات دارفور لماذا تاخر الحسم من الجيش والمشتركة؟
نعم تأخر الحسم ولكن سيحسم وأعتقد أنه كانت هناك ظروف لوجستية .وظروف طبيعية تقف ضد حسم المعركة والآن زالت كل الأسباب فسوف تحسم المعركة وسوف يتم استرداد كل المواقع التي استولى عليها الدعم السريع .
بنظرك لماذا تاخر تحرير مدني ومناطق بالجزيرة وسنار؟
نعم تأخر التحرير لأن الدعم السريع لا يحارب بتكتيك عسكري ، بل يتعامل بطريقة (القوريلا) ، والجيش السوداني لا يمكن أن يحرس كل بيت فهؤلاء ينتشرون كالجراد ويموتوا أيضا كالجراد ،فالمسالة مسألة وقت فقط وسيتحرر كل شبر من هذا الوطن من هؤلاء المرتزقة التتار .
ونسمع تصريحات ساخنة سواء من الجيش أو المشتركة بقرب التحرير إلا ان الواقع بعيد عن التحرير في ظل تمدد المليشيا بقرى الجزيرة؟
نعم ، سيتحرر السودان لا محال بعد كل هذه التضحيات ، وتطاول أمد الحرب ،فليس هناك خيار إلا أن يتحرر السودان..وصحيح أن الدعم السريع تمدد في قرى الجزيرة بعد أن تعرض للضغط والحصار في امدرمان وبحري .
وراج حديث عن استسلام كيكل في وقت سابق ؟ هل يمكن ان يحدث؟ في ظل الخلافات بين قواته والقوات الأخرى ؟
إغتيال كيكل أو البوشي أو أي أحد من قياداتهم لا يعنينا بشئ
لأنه أن لم يقتتل هؤلاء فيما بينهم فإنه سيقتلهم الجيش ومن الطبيعي أن يهلك كل هؤلاء .
ايضًا راجت اخبار شبه مؤكدة بالقبض على عبد الرحيم دقلو واعتقاله والتكتم على ذلك؟
الدولة نفت ذلك ولكنه كان قريبا من الاعتقال في معركة الفاشر ، ولكنه افلت من ذلك بمعاونة الدولة التي تدعمهم والتي هى صاحبة المشروع الكبير للاستيلاء على السودان وموارده ، وللأسف الشديد أن هذه الدولة تستغل مواردنا التي تصلها وتعكسها لنا في شكل سلاح وشراء للمرتزقة ،
السودانية ، أو العقاب في الدنيا هل سينفد من عقاب الله سبحانه وتعالى ، ولا أعتقد أن التكتم على عبد الرحيم مهم إذا اغتيل أو تم القبض عليه فالهم لدى السودانيين أكبر من ذلك بانتهاء التمرد وهذا الشيطان ، وإذا اغتيل أو تم قبضه فلا يعني هذا نهاية التمرد وأعتقد أن التمرد لا يقاتل من أجل قضية وانما من أجل منافع شخصية فسوف يستمر هؤلاء في السرقة والنهب حتى ينالوا مصيرهم .
متى تتوقع نهاية الحرب ؟
أنا أتوقع نهاية الحرب باستسلام المتبقي منهم أو دحرهم تماماً .
وما مستقبل حركات الكفاح المسلح بعد نهاية الحرب ؟ هل سيتم الدمج في الجيش؟
هذه الحركات الآن جزء من القوات المسلحة وتشرف عليها القوات المسلحة لوجستيا وتعليماتها كذلك من القوات المسلحة وبالتالي هى دمجت في القوات المسلحة وتبقت الأشياء الفنية وهى الخاصة بنمر عسكرية ومرتبات رسمية .
والآن هم فعلا يتلقون مرتباتهم من الحكومة والآن هم يقاتلون تحت إمرة الجيش وبالتالي هم جزء من القوات المسلحة حتى تقف الحرب وتتم الأشياء الفنية فقط .
راج خبر عن توليكم لحقيبة وزارة خلال التشكيل الوزاري الجديد مدى صحة ذلك ؟
أنا لا اروج عن نفسي ولكن إذا تم وضعي في أي مكان في هذا السودان ساخدم هذا الشعب وهذا الوطن فهذا دين ..وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق .
أنا أبن هذا الوطن وساخدمه من أي موقع وأتمنى التوفيق للجميع في كل المهام التي توكل إلينا وربنا يزيح هذا البلاء عن السودان وأنا أتشرف بأن أكون في أي موقع فدى للوطن .
وماهي الوزارة؟
نعم رشحت لوزاره الثروه الحيوانيه وتبقت اشياء فنيه لااكتمال التكليف.
يعني تم تبليغك؟
تم تبليغي من الجهه التي رشحتني.
بمعنى سيتم التكليف متى ما تمت الأشياء الفنية.
نعم.
