
د. سامية علي تكتب : هنيئا لكم هذا الإنتصار!!
فرحة غامرة تسيدت الموقف بل سيطرت على أحاسيس وشعور جنود القوات المسلحة قبل أن تنتقل إلى قياداتها منذ أن تم تحرير جبل موية بولاية سنار ، سالت تلك المشاعر دموعا وما أصدق دموع الرجال رصدتها الكاميرات وألتقتها الفيديوهات ، حينما تعانق الجنود وتعالت صيحاتهم غبطة وفرحة كأنما لم يفرحوا من قبل .
كيف لا .. ويعتبر هذا النصر انجاز لا يضاهيه مثيل فهو بداية النصر الكبير وإزالة للعقبة الكوود التي ظلت حائلا دون الوصول إلى الهدف الأساسي والاستراتيجي وهو تحرير كل ولاية سنار ومن ثم تحرير ولاية الجزيرة.
ويمثل جبل موية أهمية كبرى لوقوعه في منطقة استراتيجية للسيطرة على كل المحاور والتنقل بين ولايات النيل الأبيض وسنار والجزيرة ويمثل ميزة تكتيكية للقوات المتمركزة عليه مما يسهل عمليات الدفاع والمراقبة.
الشاهد في ذلك انه بعد تحرير جبل موية تم فتح الطريق بين سنار وولاية النيل الأبيض.
أهمية هذه المنطقة جعلت القيادة العسكرية توليها اهتماما أكبر حيث وضعت على رأسه الفريق الكباشي الذي ظل يتابع عملية تحريره لحظة بلحظة إلى تمت بالكامل ، وقام بزيارة إلى المنطقة رغم خطورة ووعورة المهمة .
، الا انه استطاع ومن هناك اطلق تصريحات بقرب ساعة النصر الكامل واقتراب الحسم العسكري ، وهنأ الجنود بتحرير المنطقة وقال انه انجاز كبير ، وكان يبدو عليه الفرح والسعادة الغامرة تترجمت بالتغني والترنم وهو يلوح بعصاه وقد بادله الجنود ذاك الفرح وتلك السعادة .
ومعروف أن الكباشي حينما توكل له مهمة ينجزها بنجاح كبير ، فهو رجل المهام الصعبة بلا منازع ، والآن يتولى مهمة تحرير ولاية الجزيرة بنفسه حيث وصل إلى المناقل حاضرة الولاية المؤقتة حتى يتسنى له المراقبة والمتابعة اللصيقة والدقيقة ، وقد اطلق من هناك تصريحات حاسمة تحمل التهديد والوعيد للمليشيا وتؤكد ان الحسم الكاسح بات قريبا .
وقد سبقه في ذلك ياسر العطا حينما بشر الشعب السوداني بفرح قريب وقال يفصلنا عن ذلك ساعات .
إذن تتولى الانتصارات تلو الأخرى متزامنة في كل المحاور حيث أن الخرطوم كادت أن تخلو تماما من المليشيا اما بالسحق أو الهروب ، وكذلك دارفور تشهد عمليات عسكرية ساحقة وكادت أيضا أن تخلو من المليشيا .
على الرغم من المحاولات اليائسة التي ظلت تكررها المليشيا للسيطرة على الفاشر ولكن هيهات لن يحدث ذلك والقوات المسلحة والقوات المشتركة أقسمت أن تكون الفاشر مقبرة الجنجويد.
هنيئا للقوات المسلحة وللشعب السوداني هذا الانتصار وغدا سيعود لوطنه معززا مكرما مرفوع الرأس فخورا بقواته المسلحة التي سطرت أروع التضحيات وخاضت أشرس المعارك لأجل أن يكون السودان شامخا راسخا متقدما على الأمم.