المقالات

محجوب فضل يكتب : رحلة بين طَيَّات العذاب !!

الخرطوم- تسامح نيوز

محجوب فضل يكتب : رحلة بين طَيَّات العذاب !!

مع كامل الإعتذار لروح المُبدِعَين الأستاذ الشاعر السر قدور، والاستاذ المطرب إبراهيم الكاشف،علی تحويری لمقطع من أغنيتهما الراٸعة (رِحلة فی طيَّارة)الذی يقول فيه [رحلة بين طيات السحاب،وبدوا لينا الأنجم قُراب،وحدنا إنتَ وأنا يابختنا] آهٍ علی زمان تلك الرومانسية !!

-رحلة بين طيَّات العذاب، هو أصدق عنوان للتعليق علی مقطع صوتی ملٸ بالتفاصيل المروعة لرحلة من جزيرة توتی إلیٰ مدينة بورتسودان، تلك الرحلة التی كانت حتَّیٰ بُعَيْد (كارثة ديسمبر) لا تحتاج إلیٰ أكثر من نهارٍ واحد، لا يخشیٰ فيها أی مسافر بالبر من أیِّ عاٸق.

محجوب فضل يكتب : رحلة بين طَيَّات العذاب !!

فالخدمات مبذولة علی طول الطريق للسيارات وللمسافرين،محطات الخدمة توفر الوقود والزيوت والبنشر،والمقاهی والمطاعم توفر الشای والشيَّة وحتًّیٰ الشيشة!! والتفتيش الأمنی صُوَری من الجيلی وحتَّیٰ بورتسودان !!

-التسجيل الصوتی المشار إليه حافلٌ بالتفاصيل الدقيقة وإن كانت خطوطها العامة معلومة للجميع،من ماتقوم به مليشيا الجنجويد منذ أن إبتلانا الله بهذه الحرب الكريهة حَتَّیٰ نُدرِك إن نعمة الأمن ليست مجرد ترف !! وإلَّا لما إمتنَّ الله سبحانه وتعالی بها علی قريش عندما قال:- (وآمنهم من خوف)

-إتَّبعت المليشيا المتمردة سَنن شركة فاغنر شبراً بشبر،عندما أطلقت سراح معتادی الإجرام من السجناء المدانين بمختلف الجراٸم،وضمتهم إلیٰ صفوفها بجانب المرتزقة الأجانب واللصوص،
فعاثوا فی الأرض فساداً،والتسجيل يفضح السلوك الذی مارسته عصابة الجنجويد علی سكان جزيرة توتی التی كانت، والنسيم يجيب من توتی أصوات المَتَرْ،

كما قال الشاعر عتيق، فقد ذاق أهل توتی من العذاب ألواناً، ثُمَّ نالوا عقاباً جماعياً علی فرحتهم بعبور الجيش لكبری الحديد علی النيل الأبيض، فقام الجنجويد بطلب قوة إضافية من ياجوج وماجوج، لينهبوا متاجر جزيرة توتی نهاراً ويشفشوا منازلها ليلاً،ويمتهنون كرامة اهلها صباح مساء ويفرضوا أتاوات باهظة لمن أراد الخروج من جزيرة توتی وحتی الديوم !!

-رسم المتحدث صورة قاتمة للطريق من جزيرة توتی وحتی الديوم،ومن الديوم حتی الحاج يوسف التی هی الآن بٶرة آسنة يتمتع فيها الجنجويد بسيطرة كاملة علی المنازل والمتاجر ويتصرفون كسلطة حكومية كما جاء فی التسجيل الذی (إسْتَصْعَبَ) إمكانية تحرير ضاحية الحاج يوسف بسهولة !!

-ومن زاوية أخریٰ أبدیٰ صاحب التسجيل فرحته بمجرد أن رأیٰ الكاكی زی جيشنا،وأشاد بحُسن المعاملة فی الطريق من شندی وحتَّیٰ بورتسودان، بالرغم من التفتيش الدقيق الذی يقوم به الجيش علی جميع المسافرين وأمتعتهم،لكن بكلِ أدبٍ وإحترام وهذه شهادة شاهد عيان،

وإن لم يأتِ فيها بجديد فالجيش أعرق مٶسسة سودانية (علی الإطلاق) كدتُ أكتب (علی الطلاق)
وأنا متقيِّنٌ من يمينی وصادقٌ فی قولی هذا٠
وقد كشف التسجيل مدیٰ التفكك الذی تُعانی منه المليشيا المجرمة،
إِنَّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ لَشِرۡذِمَةࣱ قَلِیلُونَ،وإنَّهم مجرد عصابات غير منظمة همهم الوحيد الإبتزاز والسلب والنهب وممارسة كل أنواع الموبقات، ومن أمِنَ العقاب أساء الأدب!!

-الصورة لا تحتاح لكثير بيان ولكنها تُلقم دعاة (لا للحرب) حجراً فی أفواههم التی تفوح منها راوٸح المسكرات والمخدرات،وتحتاج رٶوسهم (لثقب بين العينين) من طلقة واحدة لكلٍ منهم !! والطلقة كتيرة عليهم!!
ويُخرس الوضع الماثل أَلْسِنة كلِّ الذين يتمشدقون بأن يُسَلِّم الجيش السلطة للمدنيين بمجرد الإنتهاء من العمليات القتالية !! فالوضع فی اليوم التالی للحرب لا يُمكن أن يُدار إلَّا بواسطة الجيش،(فما تحلموا ساكت) الشعب يريد حكم العسكر !!

-النصر لجيشنا،العزة والمنعة لشعبنا والمجد والخلود لشهداٸنا والخزی والعار للمليشيا المجرمة ولأعوانها الخونة، ولعملاء السفارات وأجهزة المخابرات ولدويلة الشر إمارة mbz

التی ستشرب من كأس الهوان والعمالة حتِّیٰ الثمالة،ملأ الله جوفها قيحاً وصديداً
وملأ بيوتها وقبورها ناراً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى