المقالات

محجوب فضل : أنا ضد الجيش،إذاً أنا تَفْتِيحَة !!

الخرطوم - تسامح نيوز

محجوب فضل : أنا ضد الجيش،إذاً أنا تَفْتِيحَة !!

لم يكن الذين ثاروا من أهل السودان علی نظام الإنقاذ، والإسلاميين، يكرهون الجيش، وإلَّا لما إعتصموا أمام القيادة العامة!!ولا كانوا يكرهون الإسلام،وإلَّا لما صَلُّوا وصاموا فی رمضان وأفطروا فی ميدان الإعتصام!! ولم يكن الذين ركبوا موجة الثورة،من ملاحدة وعلمانيين،

يجهلون هذه الحقاٸق،ولكن كان فی أفواههم ماء الدولار،وفی صدورهم غِلٌّ مما حققه حكم الإنقاذ من منجزات،قصُرت دونها أحلامهم،من أن يقنعوا بها أسيادهم الذين لا يرون فی الإسلام إلَّا إنه شرٌ محض،

وآفة يجب إستٸصالها،وحجر عثرة أمام أطماعهم،ولأنهم يعلمون إن حقبة الإنقاذ قد تمكَّنت من البقاء فی السلطة لثلاثة عقود بفضل إلتفاف الشعب خلف برامجها التی خاطبت مشاكلهم،وأعلت من شأن الوطن ونافحت عن الأرض والعِرض والعقيدة،فكان لابد من التدرج فی تفكيك الدولة،

والبداية فی إزاحة النظام القاٸم(تسقط بس)،ثمَّ تمكين العملاء من مقاليد السلطة، ثمَّ تفكيك الجيش،وجهاز الأمن،
ثمَّ إحلال الدعم السريع مكان الجيش، فارتفعت لدی الدهماء شعار
مثل حميدتی الضكران الخوَّف الكيزان ومعليش ماعندنا جيش !!

-وعندما فضَّت قوات الدعم السريع الإعتصام كان المخطط، أن تستغل قوات الدعم السريع فرصة الهرج والمرج وتحتل القيادة العامة فی لحظات،وتعلن نفسها البديل للجيش، ولكن يقظة الإستخبارات فوتت الفرصةعلی العملاء الخونة وأحكمت إغلاق أسوارها،وهنا بدأت مرحلة أخریٰ من التشكيك فی وطنية الجيش ونعوا عليه أنه اغلق أبوابه فی وجه الشعب،لحظة فض الإعتصام وترك الجماهير نهباً للقتل!!

-حتَّیٰ إن حماية الجيش لأسوار القيادة بالسواتر الترابية،ثم بالسور الخرصانی لم يلفت نظر الكثيرين إلیٰ الخطر الذی يستشعره الجيش، وتحدث كثيرون إن مواد البناء التی (أُهدرت) فی بناء سور القيادة كان من الممكن أن يُشيِّد بها مستشفیٰ !!
وما علِموا،إنَّ وراء الأكمة ما وراءها،
ولسنا فی حاجة إلیٰ سرد الكثير من التفاصيل التی صاحبت تلك الفترة

بدأً من طلب حمدوك من الأمم المتحدة التدخل فی بلادنا تحت البند السابع،وحتَّیٰ هوجة (الإطاری مقطوع الطاری) وما بينهما !!
-ولما فشل إنقلابهم فی ١٥ أبريل أشعلوا الحرب التی تلظَّی بنيرانها الشعب السودانی، ولم يجدوا ملجأ من أوارِها، من بعد التضرع للمولیٰ سبحانه وتعالیٰ،إلَّا الجيش وقد علم المخدوعون، علم اليقين، أنّ جيش بلادهم هو الملاذ الوحيد من هجمة الهمج والمرتزقة والعملاء اللصوص،

فكان الوقوف خلف الجيش علی قلب رجلٍ واحد، ليرموا الأعداء عن قوسٍ واحدة،فكانت الإنتصارات المتتالية،التی شرحت صدور أبناء الوطن المخلصين،وملأت صدور العملاء الخونة بالحسد والغل،ومن هنا جاءت فِرية إن الذی يقاتل الجنجويد هو الطيران المصری !! حتی يسلبوا من الجيش إستحقاقه من الفخر بالنصر !! ويثبتوا إن دعوتهم المبطنَّة بإعادة هيكلة الجيش،أی تفكيكه!! لم تأتِ من فراغ،لأنهم (تفتيحة) ويعرفون إن الجيش يحتاج لإصلاح حتی يتمكن من القيام بمهامه!!

ولا يظنن ظانٌّ إن مصر وحدها هی المقصودة بهذا التجنِّی السافر بل الجيش هو المقصود،فهم يقولون حتّیٰ الآن، بلسان الحال والمقال إن الجيش عاجز عن تحقيق النصر علی المليشيا، فلٸن إنكسرت القوة الصلبة لمليشيا آل دقلو الإرهابية فإن الفضل فی ذلك يعود للطيران المصری،لا الجيش، بعدما فشلوا فی تسويق إنَّ الذی يُحارب المليشيا المجرمة هو جيش الكيزان والفلول٠

-أنا ضد الجيش إذاً أنا وطنی، هكذا يريدون لنا إن نكون،مع إنَّ دول الإستكبار التی تسعیٰ لتفكيك جيشنا إمتلأت ترساناتها بمختلف أنواع الأسلحة، وأقامت القواعد العسكرية حول العالم،

وآلتها العسكرية البحرية تجوب بحار ومحيطات العالم،وطاٸراتها الحربية تملأ الأجواء وأقمارها الصناعية تملأ الفضاء اللامتناهِ،وإنفاقها العسكری فی العام يفوق بكثير ميزانية قارة فی حجم أفريقيا !!
-إن حب الأوطان من الإيمان، وحماية الوطن فی جيشه بالعقل والمنطق والقانون والدستور

وكلنا فی بلادنا نحب الجيش ونموت فی الكاكی، ويا قحاطة(الله يكرم السامعين) موتوا بغيظكم، ولن نقول للدعامة موتوا بغيظكم لأن سحقهم هو مايقوم به جيشنا الآن الآن وفی كل زمانٍ ومكان،والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى