انتهاكات المليشيا..دماء على ارض الجزيرة..!!

انتهاكات المليشيا..دماء على ارض الجزيرة..!!

الناطق الرسمي لمؤتمر الجزيرة:يجب تصنيف مليشيا الدعم السريع لمنظمة إرهابية

لجان مقاومة مدني:الانتهاكات شملت حتى مناطق سيطرة المليشيا التي لا يوجد بها مستنفرين او حاميات للجيش

*مجلس السيادة:لابد من رصد انتهاكات المليشيا بقرى الجزيرة وفتح بلاغات في مواجهتها*

تقرير:أحمدقاسم البدوي

تصاعدت الاحداث خلال اليومين الماضيين بصورة مؤسفة بولاية الجزيرة عقب انشقاق قائد مليشيا الدعم السريع بولاية الجزيرة أبوعاقلة كيكل وتسليم نفسه لقوات الشعب المسلحة.

وكردة فعل تجاه تلك الخطوة قامت مليشيا الدعم السريع بردة فعل تجاه عدد من المناطق والقرى في غرب وشرق الجزيرة تمثلت في انتهاكات مروعة من قتل وتشريد قسري للمواطنين.

منظمات وكيانات سياسية إدانت تلك الانتهاكات ووصفتها بالمروعة فيما وصفها آخرون بأنها انتهاكات ترتقي لجرائم الإبادة والتطهير العرقي.

واتهمت شبكة أطباء السودان، قوات الدعم السريع، بارتكاب “مجزرة” في قرية “أزرق” بولاية الجزيرة، أسفرت عن مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء وكبار سن.

وأدانت “الشبكة” في بيان، عمليات القتل الجماعي الذي تمارسه الدعم السريع بحق المدنيين في الجزيرة على أساس إثني وقبلي، محذرة من مغبة تحويل الصراع الدائر إلى حرب أهلية.

*قتل وتشريد:*

ويقول مولانا هيثم الشريف الناطق الرسمي باسم مؤتمر الجزيرة ورئيس اللجنة القانونية إن الفترة التي اعقبت استسلام كيكل شهدت مذابح في شرق وشمال الجزيرة شبيهة بما حدث في دارفور وفي رواندا، واوضح مولانا هيثم من خلال حديثه لموقع (تسامح نيوز) إن منطقة تمبول فقط استشهد فيها اكثر من (300)قتيل حيث تم اجتياح اكثر من 30قرية اجتياح كاملا وتهجير اهلها تهجيرا قسريا تم حرق حقول المحاصيل الزراعية.

 معتبرا إن ذلك بمثابة جريمة تجويع لجهة إن جريمة التجويع من الجرائم التي يدينها القانون الدولي الإنساني،واشار في حديثه إلى ان عمليات قتل المواطنين تمت على اسس عنصرية وتم اغتصاب النساء وبلغت الحالات المرصودة اكثر من( 37)حالة بالإضافة إلى اختطاف فتيات ممرضات اما في منطقة رفاعةاشار الى انه لا توجد قرية من القرى التي تم اجتياحها لم يسقط بها شهيد وان عدد الشهداء في مناطق شرق الجزيرة يتفاوت ما بين 40شهيد إلى شهيد في القرية الواحدة .

كذلك يوجد مفقودين كما تم رصد مناشدات من قبل ذويهم اما منطقة دل ود البحر بلغ عدد الشهداء حوالي (4)شهيد بالإضافة إلى عمليات الذبح التي تمت في قرى ود السيد والهلالية والعزيبة كذلك تم اجتياح قرية صفيدة ، اما في رفاعة تم ارتقاء (18)شهيد وتم تهجير قرى أبوجلفة حيث ارتقى منها شهيد ناشط في العمل الطوعي ونزحت قرى ام تلاتة والعوايدة وتوجه اهلها شرقا في اتجاه حلفا والقضارف بسهل البطانة مشيا على الاقدام ، اما مناطق شمال الجزيرة المسعودية ودالماحي وازرق ايضا شهدت استباحة وقتل ونهب نهاية بفاجعة السريحة التي استشهد فيها (124)شهيد وتم اعتقال واسر (150) مواطن من السريحة واكثر من (200)جريح.

و ناشد مولانا هيثم من خلال حديثه المجتمع الدولي للعمل على تصنيف مليشيا الدعم السريع بأنها منظمة إرهابية نظرا لماقامت به من انتهاكات تجاه المواطنين العزل بالجزيرة وهو فعل تأذى منه الضمير الإنساني وبمثابة جرائم حرب.

*ابادة وتطهير:*

وقال ابي عمر المتحدث عن لجان مقاومة مدني لموقع (تسامح نيوز) أن مليشيا الدعم السريع قامت بإنتهاكات خطيرة في حق مواطني الجزيرة واشار في حديثه إن لديهم برنامج توثيق باسم ذاكرة الجزيرة يوثقون من خلاله كل الانتهاكات التي حدثت من قبل المليشيا منذ بداية دخولها لولاية الجزيرة حتى هذه اللحظة التي تشهد انتهاكاتها للقرى.

موضحا انهم ومن خلال رصدهم قسموا تلك الانتهاكات بشكل جغرافي شملت موجة انتهاكات شرق الجزيرة وغرب الجزيرة الموجة الاولى التي حدثت في شرق الجزيرة و شملت حتى الآن اكثر من (30)قرية من قرى شرق الجزيرة تضم مدينة رفاعة ومدينة تمبول ، حيث اقتحمت المليشيا بعد خبر تسليم كيكل مدينة رفاعة حيث اقتحمت مركز غسيل الكلى وقتلت (5)كادر طبي من الكوادر الموجودة بالمستشفى كما قامت باختطاف (4)من الفتيات من داخل مستشفى رفاعة ثم انتقلت بعدها المليشيا لعمليات ضرب وتفتيش عشوائي لبيوت المواطنيين في مدينة رفاعة ،وسحبت اجهزة الاسترلينك ثم اقتحمت مدينة تمبول بعد سيطرة الجيش وانسحابه كما هجمت على المستشفى والمرفق الصحي الموجود في مدينة تمبول بعدها توسعت شمالا متجهة نحو الخرطوم، حيث دخلت جنوبا حتى ابوحراز واقتحمت العديد من القرى كما دخلت قرية البويضة وارتكبت مجزرة بحق الاهالي وبعدها دخلت قرية العقل وقرية العزيبة مرتكبة العديد من المجازر ، أمافي قرية العزيبة سقط عشرة شهداء وعشرات الجرحى كنت سقط شهيدين في قرية البويضةو في قرية الصقيعة اوضح ابي إن انباء أكيدة واردت اكدت سقوط (14)شهيد بعدها هاجمت المليشيا قرية جنيد العشا والحلة وتوسعت وهاجمت الشرفة والشرفة بركات في طريقها حتى قرية أبوحراز.

واضاف ابي في حديثه ان المواطنين في شرق الجزيرة نزحوا من خلال طريقين الاول مدينة الفاو والثاني نحو مدينة حلفا الجديدة، في طريق مدينة الفاو واجهتهم ارتكازات عديدة للمليشيا وشملت حركة النزوح مئات النازحين ، مشيرا إن لديهم تواصل مع غرفة طوارئ حلفا الجديدة لمدهم باسماء النازحين من شرق الجزيرة حتى تطمئن اسرهم بوصولهم ، كذلك اكد ابي رصدهم لعدة حالات لنازحين من قرية الصقيعة وصلوا حلفا الجديدة وهناك (3)حالات اجهاض لنساء وحالة وفاة لأمرأة مسنة وتوجد حالات قتل لثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال ابي إن المجازر التي حدثت في شرق الجزيرة كانت مجازر بشعة وصلتنا معلومات غير مؤكدة عن ارتفاع عدد الشهداء ل(349)شهيد غير ان برنامج ذاكرة الجزيرة يعتمد على الرصد الدقيق من خلال التواصل مع اشخاص او شهود عيان من القرى المحددة لمزيد من تأكيد المعلومات. وفي سياق حديثه اشار ابي إنه وبالتزامن مع احداث شرق الجزيرة بدأ هجوم يوم الخميس على قرى غرب الجزيرة شملت قرية السريحة و ازرق الهجوم الذي بدا من المساء واستمر حتى صباح الجمعة استخدمت المليشيا كل الاسلحة الثنائي والرباعي ومضادات الطيران حتى تمكنت من اقتحام تلك القرى حيث ارتقى في قرية السريحة في اليوم الاول (53)شهيد واكثر من(250)جريح لاحقا ارتفع عدد الشهداء ٱلى (124)شهيد بتحديث اليوم الاحد .

ويمضي ابي للقول :خلال ما حدث لاحظنا ان ماتم يرقي إلى جرائم الإبادة العرقية وجرائم حرب ضد الإنسانية اما بالنسبة للجرحى ليس لدينا معلومات كاملة حتى يوم امس هل تم إسعاف الجرحى ام لم يتم اسعافهم .؟!

واضاف اما ما يجب توضيحه إن قرية ازرق والسريحة لا تتبع لشرق الجزيرة وانما تتبع لمنطقة غرب الجزيرة التي تقع تحت سيطرة المليشيا مما يعني انها مناطق خالية من المستنفرين ولا يوجد اي وجود لحاميات الجيش ليس كما يروج بعض الإعلام المساند للمليشيا .

*رصد الانتهاكات:*

ووجه عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام الفريق مهندس بحري مستشار إبراهيم جابر النيابة العامة بضرورة رصد إنتهاكات المليشيا المتمردة التي جرت مؤخراً بمناطق شرق الجزيرة بحق المدنيين العزل وفتح بلاغات في مواجهة مرتكبيها بالمحاكم الوطنية والدولية.

فيما اودعت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة رصدا لانتهاكات المليشيا في حق المدنيين لدى مكتب حقوق الإنسان.

الرئيس الامريكي جو بايدن اعلن ولاول مرة من خلال تصريحات إن الوضع في السودان اصبح يشكل خطراً على الامن القومي الامريكي.

وهو ذات الوقت الذي حذر فيه مراقبون محليين من مغبة ان تكون انتهاكات المليشيا مصطنعة لتحويل السودان إلى البدن السابع ودخول قوات اممية.