قنصل السودان بأسوان يكشف تفاصيل إنتهاكات المليشيا
أسوان – تسامح نيوز
أوضح السفير عبد القادر عبد الله محمد القنصل العام باسوان خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر القنصلية حجم الإعتداءات الأخيرة على القرى الآمنة في ولاية الجزيرة حيث شنّت المليشيا حملاتها الإنتقاميّة ضد المدنيين مستخدمةً الأسلحة الثقيلة والمدافع ومضادات الدروع،الي جانب ولايات دارفور والخرطوم.
واكد سيادته انّ المليشيا المتمردة قد ضربت بالقانون الدولي الإنساني عرض الحائط بصورةٍ ممنهجةٍ وعلي اساس عرقي حيث استهدفت المواطنين الأبرياء مقارنة بالتمرد الذي حدث في السودان قبل عشرات الأعوام من قبل لم تسجل انتهاكات ممنهجة ضد المواطنين .
فيما ارتكبت المليشيات المتمردة للدعم السريع مجازر عرقية وإثنية في الجنينة ودارفور وود النورة بالجزيرة وبشمال وشرق الجزيرة مؤخرا حيث اخليت العديد من القري وهجر مواطنوها في ظل أوضاع انسانية صعبة قائلا ان الحصر الاولي بلغ 111 قرية في شرق الجزيرة بينهم اعداد كبيرة مفقودة والعدد في تزايد مستمر.
من جهةٍ أخرى أكّد قنصل عام السودان باسوان أنّ القوات المسلحة السودانية وهي تتصدى للمليشيا المتمردة ظلّتْ على الدوام تلتزمُ إلتزاماً كاملاً بمعايير حماية المدنيين وقواعد الإشتباك والتحوّطات.
وأشار القنصل لقيام المليشيا باحتلال مساكن المواطنين والاعيان المدنية ونهب وتخريب وسرقة المنازل والمصانع والمتاجر و المرافق الحكومية والمقار الدبلوماسية والبنوك ومؤسسات التعليم العام والعالي والمتاحف والمؤسسات الثقافية والرياضية وحتي المساجد والكنائيس.. والمستشفيات ومخازن الدواء والغذاء وحرق واتلاف الزرع والمعدات الزراعية لافقار وتجويع المواطنين ونهب المساعدات الإنسانية.
ومنع الادوية والاستيلاء ونهب المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات والمانحين للمواطنين في قراهم مما تسبب في نزوح ما يقارب ١٠ ملايين سوداني الي الولايات الآمنة داخل البلاد التي تم استضافتهم فيها عبر المجتمع المدني السوداني مع دعم الحكومة الرسمية والمنظمات والمانحين
وفي سياق متصل اكد السفير علي التزام الحكومة بتأمين مسارات العون الإنساني وزيادة المطارات والمعابر والمسارات لنقل المساعدات للمحتاجين رغم استغلال المليشيا لفتح معبر ادري لإدخال السلاح والمرتزقة ونهب الإغاثة المرسلة عبره .
واشار سيادته الي ان انتصارات الجيش الاخيرة في محاور عدة بينها الخرطوم وبحري والفاشر و سنار والدندر واستسلام وانضمام المتمرد ابوعاقلة كيكل الي الجيش ادي الي استهداف الميليشيا للمواطنين العزل من أبناء الوطن بصورة انتقامية لقتل فرحة الشعب السوداني بانتصارات الجيش ومن اجل استدعاء تدخل المجتمع الدولي وفق خطة مليشيات الدعم السريع وداعميها والتي باءت بالفشل في منضدة مجلس الأمن بفضل جهود الدبلوماسية السودانية والدول الصديقة.
واشاد القنصل خلال المؤتمر بالموقف المشهود للشقيقة مصر حكومة وشعبا منذ تداعيات الحرب في السودان في استقبال الوافدين السودانيين تقديرا للظروف الانسانية واستضافة الاسر السودانية
واكد وقفة الحكومة المصرية في دعم الشرعية ومؤسسات الدولة والدعوة الي قمة دول الجوار واعلان مصر علي حرصها علي وحدة السودان وسلامة اراضيه التي تشكل الامن القومي ولا مساومة فيها
مضيفا ان دور مصر سيكون اكبر بعد تسلمها رئاسة مجلس السلم والامن الافريقي في دورته الاخيرة لتساهم في اعتدال مواقف المنظمات الافريقية التي اخدت في تغيير مواقفها ومفاهيمها وتصحيحها تجاه ما يدور في السودان .
وعلي صعيد متصل أجاب القنصل على تساؤلات الحضور حول عدد من القضايا العالقة للأسر السودانية في مصر خاصة في مجال التعليم والاقامة مؤكدا ان هنالك محادثات مكثفة تجري الان بالقاهرة لوضع حلول ناجعة لوضع المدارس السودانية .
مشيرا الي ان سبب الازمة عدم انضباط اصحاب المدارس حيث تم حصر عدد من المدارس السودانية ليست لديها تصاديق رسمية لا من السلطات السودانية ولا المصرية ودون علم السفارة فتحت أبوابها وهنا تم إغلاق جميع المدارس وصولا لوضع حلول ناجعة لحين توفيق أوضاع المدارس السودانية في مصر وفق معايير فنية وإدارية
واختتم القنصل حديثه الي انتظام العودة الطوعية السودانية من مصر وان العائدين في تزايد كبير وسجلت الاحصائيات ان القادمين من السودان اقل من العائدين خلال الثلاثة الشهور الماضية .
مؤكدا ان للقنصلية دور كبير تجاه الرعاية للاسر السودانية في صعيد مصر بالتعاون مع السلطات المصرية والمنظمات والخيرين وهنالك عدة كيانات وسط الجالية السودانية في أسوان تعمل بالتنسيق مع القنصلية من ابرزها مبادرة الاشقاء السودانية المصرية لدعم الاسر السودانية
وناشد السيد القنصل أجهزة الإعلام لعكس هذه الجرائم التي تنتهكها المليشات المتمردة في قتل وتشريد المواطنين علي اساس عرقي وقبلي و تنوير الرأي العام وتبني حملات إدانة الميلشات المتمردة التي اخذت تتشكل قناعات في المجتمع الدولي والاقليمي حتي تاخذ موقفا حاسما ضد هذه الانتهاكات.