(الجنرال العطا) .. القلم بيدك أشطب بس ..!.
بقلم : إبراهيم عربي
جاء في قروب أوفياء حلفا الجديدة ، وهم بحق أصدقاء أعزاء يحملون الوطن في حدقات عيونهم ، ولنا معهم عشرة سنوات لن ننساها ، فالتحية لهم ولكل أهلنا في حلفا الجديدة ..!.
يقال أن إمام مسجد فى إحدى قرى الحلفاويين دعا بعد الصلاة اللهم سدد ديوننا واصلح أحوالنا .. وتصادف أن إمام المسجد هو صاحب الدكان الذى يتسلف منه أهل القرية ،وبعد الدعاء مباشرة خاطبه أحد المصلين يا شيخ (أحمد) بدل ما تدعو لسداد الديون أهو الكراس عندك أشطب بس ..!.
في الواقع ليست المرة الأولي التي يلوح فيها الجنرال ياسر العطا بذات الرسالة ولكنها جاءت الآن مكانا وزمانا من داخل ميدان أرض المعركة وبالطبع لها تبعاتها ، ويبدو كأنما هنالك خلاقات أو سوء تفاهم داخل كابينة مجلس السيادة بشأن التعامل مع الخدمة المدنية أو تشكيل الحكومة الجديدة وحل هذه الجدلية ..!.
على كل جاءت صرخة الجنرال العطا هذه المرة في ظل تزمر عام وغليان مجتمعي وتبادل إتهامات هنا وهناك وحديث عن فساد مستشري داخل دولاب الدولة وعن المحسوبية ، فالجميع ينادون بضرورة إجراء تغيير في دولاب الحكومة ، ظل يلوح بها مجلس السيادة كلما كثرت عليه السهام ويقول أن مشاوراته مستمرة ولكنه حالما يتناسى الأمر دون تغيير ، ولكن لا أعتقد إنها تمر هذه المرة مرور الكرام مع قنابل الجنرال العطا ..!.
وبلا شك يظل الجنرال ياسر العطا أكثر أعضاء مجلس السيادة إنتظاما في ميدان معركة الكرامة وقد ظل منذ ساعة إندلاع الحرب يواجه مليشيا الدعم السريع المتمردة بلا مهادنة داخل أم درمان حيث يعيش وتسكن أسرته وقد أفشل مع جنوده ورفاقه خطة المليشيا للنيل من منطقة كرري العسكرية وسلاح المهندسين وبل أول من فتح نفاج للحكومة لتتنفس عبق النصر من أم درمان ..!.
الجنرال ياسر العطا رجل واضح وصريح لا يفجر في الخصومة ولكنه لا يهادن عندما تقتضي المواجهة ، ورغم إنه مع أخيه الجنرال كباشي يظلان الأكثر جلوسا وتحاورا مع القحاتة وهما الأكثر معرفة وإلماما بتفاصيل التفاصيل عن القحاتة وعن خطط مليشيا الدعم السريع داخل دولاب الدولة ، فالعطا أول من سمي الإمارات دولة الشر لدعمها لمليشيا الدعم السريع المتمردة وهو أول من واجه هذا المدد للمليشيا عبر تشاد إلي أم درمان ..!.
وبالتالي عندما يتحدث الجنرال العطا عن الخدمة المدنية فإنه يعلم تماما ما فيها لا سيما وأن الرجل
شن هجوما كاسحا على وجود الجنجويد والقحاطة في مفاصل الدولة ومرافقها الحيوية سماها (الخارجية ، الضرائب ، الجمارك ، بنك السودان ، النائب العام ونضيف عليها البنوك ، بعض الشركات الحكومية ،
ولاة الولايات وحكوماتها وغيرهم) ، ولا يزال الشعب ينتظر تتفيذ القرارات التصحيحية لمجلس السيادة للقيام بواجبه ومسؤولياته كاملة ..!.
ولكننا نقولها للجنرال ياسر العطا ما دام إنت حددت مكامن الداء وتعلم وصفة الدواء وإنت مساعد القائد العام للقوات المسلحة الثالث في الترتيب وعضو مجلس السيادة والكشف عندك والقلم بيدك إذا لمن تشكو كما يقول أهلنا الحلفاويين ،
أشطب بس ..!.
الرادار .. الأحد الثالث من نوفمبر 2024 .