-لم يُعَوِّل السودانيون يوماً علی أیِّ إدارة أمريكية،ربَّما يُعجبون ببعض الرٶساء الأمريكيين،مثل جون كنيدی،لشبابه وحيويته،أو مثل باراك أٔوباما لعرقه ولونه،حتَّیٰ إجتهد البعض فی ردّ أصوله إلیٰ السودان، ولكنَّ الثابت،أن لاخير فيهم جميعاً، والتوم ريحتو واااحدة !!
-وعندما دارت رَحیٰ الإنتخابات الرٸاسية الأمريكية الأخيرة كان كل السودانيين يتابعونها مثل متابعتهم لأی مباراة فی دوری خارجی فمنهم من يُشَجِّع برشلونة ومنهم من يُشَجٍّع ريال مدريد،دون مصلحة عاجلة أو آجلة،فی فوز هذا أو خُسارة ذاك !!
(وكُلُّو عند العرب صابون)لكن عندما تستمع للنقاش الحامی الداٸر بين المتفرجين أثناء مشاهدتهم،للمباراة يُهَيَّأ إليك إنهم أعضاء ملتزمون ويدفعون إشتراكاتهم لهذا النادی أو ذاك،مع إنهم مجرد (فَرَّاجَة) من علی البُعد،وقد يستعرض بعضهم شيٸاً من معلوماته عن الفريق الفلانی أو اللاعب فلان او معرفة إسم زوجته من باب التباهی بإمتلاكه المعلومات !!
-ولا يختلف من يتابع إنتخابات الرٸاسية الأمريكية فی ای دورة،عن متابعی الدوری الأٔرُوبِّی او الإنجليزی
،قد يميل البعض لفوز ترامب لمجرد إنه مغاير لسياسة بايدن،أو يٶيد البعض كاملا هاريس لأنها إمرأة من أصحاب البشرة الملُّوَنة!!وقد يجدون فيها شيٸا يستطيعون معه القول إنًّ (الولية دی قريبتنا)
ولاشٸ يبدو صحيحاُ فی كل ذلك،أمريكا دولة مٶسسات تسيطر عليها الشركات الكبریٰ العابرة للقارات،التی يملك معظهما اليهود المٶيدين لإسراٸيل، ولابد للرٸيس الفاٸز أن ينال مباركة ( آيباك ) الواجهة اليهودية الأكبر فی العالم،وليس فی امريكا وحدها، وها قد فاز دونالد ترامب بالرٸاسة،للمرة الثانية ليكون الرٸيس رقم ٤٧ لأمريكا.
-أنا علی المستویٰ الشخصی (أرحب جداً) بوصول مستر ترامب للمكتب البيضاوی بالبيت الأبيض للأسباب التالية:-
-أولا:-لأن ترامب تاجر يدخل فی باب(يفتح الله،ويستر الله)بالانقليزی
-ثانياً:-لأن ترامب واضح فی كل شٸ،فی عنصريته المعادية،لكل من هو وماهو غير أمريكی،سواءً أن كان من أوربا أو أمريكا الجنوبية أو من آسيا أو من أفريقيا، وهو لا يتردد فی قفل الباب ولايفتحه إلَّا لمن يدفع، عاوز حماية أمريكية تدفع،
عاوز غيره تدفع وبس!!واضح فی حبه للمال ولا يساوم.
-ثالثاً:-لأن ترامب مصارع، كاوبوی، يمتاز بصلف وعجرفة تتناسب مع سيد البيت الأبيض،،ونحن بنحب الرجالة،وترامب لا يحب المثليين،ونحن بِنَكْرَه البطالة والخيابة، وهو لا يٶيد الإجهاض،ولا يدعی إنه مٶمن يذهب للكنيسة كل يوم أحد،ولايضطر لإرتداء حُفاظة تحت سراويله مثل جدو بايدن !!
ولا يُداهن ترامب فی علاقته بإسراٸيل مثل كمالا هاريس،بل يٶيدها بقوة لكن من باب التطببيع وليس من باب إرسال السلاح والذخاٸر إليها وحسب،وسيستقبل نتنياهو فی مكتبه بالبيت الأبيض دون تردد، وهذا أفضل من نفاق بايدن الخَرِف، وما كانت كمالا هاريس ستحيد عن الخط الذی كان يسير عليه جدو بايدن.
-وختاماً فإننا لا نرجو خيراً من إدارة ترامب لكنه أفضل السيٸين،
والبياكلوا الأسد، أخير من البتاكلوا الضبعة !!