المقالات

د عصام بطران: الحوري.. طبت مرقدا وهدأت روحك في الثرى!

الخرطوم - تسامح نيوز

د عصام بطران: الحوري.. طبت مرقدا وهدأت روحك في الثرى!

د. عصام بطران.

– عقب مخاطبته ورشة تقييم وتقويم المدارس السودانية بالقاهرة في 15 اغسطس الماضي عاد المرحوم محمود سرالختم الحوري وزير التربية والتعليم الاتحادي الى مقر اقامته بالفندق المتواضع في ضاحية الدقي بمحافظة الجيزة .

د عصام بطران: الحوري.. طبت مرقدا وهدأت روحك في الثرى!

حيث كان في زيارة لحلحلة قضايا فتح المدارس السودانية بجمهورية مصر التي لجأ إليها مئات الألوف من الأسر السودانية طلبا للأمن والتعليم والصحة بعد أن تكالبت عليهم المليشيا المتمردة وأعوانها من الخونة والعملاء والمأجورين…

– الحوري أفل إلى مرقده الأخير يحمل هموما تنأى عنها الجبال وهو يرى فلذات أكباده محرومين من أبسط مقومات الحياة وحقوق الإنسان ألا وهو مواصلة التعليم رغم الظروف التي تمر بها البلاد…

د عصام بطران: الحوري.. طبت مرقدا وهدأت روحك في الثرى!

– كان اخر حديث للحوري نقلته وسائل الاعلام قبل وفاته بساعات اعلانه قيام امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة في نهاية ديسمبر 2024م ، وعدا قاطعا مع نفسه وكانه يعلم انه ملاقي ربه لينال البراءة الكبرى من كونه المسؤول امام الله والخلق عن ايجاد السبل الكفيلة بعقد امتحانات الشهادة السودانية ..

– كلمات تحمل الدلائل ان الرجل قريب الى ربه ساقها الحوري (اذا ما متنا سنقيم امتحانات الشهادة السودانية في نهاية ديسمبر القادم) ، ساعات فقط بعدها وفاضت روح الحوري وهو برئ من كل ذنب لحق بابنائه الطلاب ..

– (مات) الحوري وللرجل عهد قطعه قد تحقق وهاهي الايام تتداول والحلم الذي راود الاسر واولياء الامور قد بانت بشائره رغم العنت والمشقة والمتاريس التي نصبها ذوي النفوس المريضة واعداء الانسانية والعلم والعلماء لتعطيل حياة الناس وخلق الازمات والتحريض والتشكيك في قدرة اجهزة الدولة على تطبيع الحياة ..

– رحل الحوري إلى وطن النائمين طويلاً، وبقي كلّ شي مختلف الا وعده الذي قطعه لابنائه الطلاب كانه يقول: اسرقيني أيتها المقابر فالحياة قد ماتت بداخلي عندما ماتت النخوة والضمير الانساني الحي ، مات الحوري وروحه متعلقة بوعده حدّ السماء السابعة ولكن الان روحه سعيدة وهانئة في مرقدها لانه اوفى بما وعد ، هنيئا لك ايها الصادق الصدوق …

اخيرا ،،
اتمنى من خليفة الحوري الدكتور احمد خليفة عمر وزير التربية والتعليم المفوض الذي جعل حلم الحوري ممكنا وتصدى للمهمة رغم التعقيدات والمهددات ان يصدر قرارا بتخصيص الدقيقة الاولى من امتحانات الشهادة السودانية بوقوف الطلاب وتلاوة سورة الفاتحة على روح الوزير الراحل محمود سرالختم الحوري لانه التقط القفاز وحدد الموعد وحمل همه حتى لاقى ربه راضيا مرضيا ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى