تقارير

المنظمات الإنسانية.. سياسة الكيل بمكيالين

تسامح نيوز | الخرطوم

المنظمات الإنسانية.. سياسة الكيل بمكيالين

مراقبون: المنظمات الإنسانية لم تف بكل تعهداتها تجاه الازمة الانسانية

كاتب صحفي : تصاعد التوتر بين الحكومة والمنظمات الدولية وسيلة الابتزاز السياسي

العون الإنساني: المليشيا تستخدم المساعدات كسلاح

أحمدقاسم

قالت الحكومة السودانية إن المجتمع الدولي ظل يهرب إلى الأمام من الإيفاء بالتزاماته تجاه الاحتياجات الإنسانية في السودان، وكشفت أن نسبة إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته لا تتجاوز ال 30% فقط من تعهداته.

المنظمات الإنسانية.. سياسة الكيل بمكيالين

يأتي ذلك في وقت أوكشت فيه الازمة السودانية من دخول عامها الثاني وسط مخاوف وهواجس دولية من تدهور الوضع الإنساني.

وكانت الحكومة السودانية اتخذت من جانبها في وقت سابق عدد من الخطوات المهمة في سبيل تسهيل مهمة المنظمات الإنسانية لإيصال مساعداتها للمناطق المتأثرة بالحرب.

المنظمات الإنسانية.. سياسة الكيل بمكيالين

وحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبدالفتاح البرهان من جانبه بضرورة بذل المزيد من الجهود من اجل إيصال المساعدات.

وعبر مبعوث الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في لقاء منتصف نوفمبر الماضي عن رضائه لما تقدمه وتقوم به الحكومة السودانية من تسهيل الإجراءات لوصول المساعدات الإنسانية ووصول الفرق الفنية للمناطق المتأثرة.

خطوات عملية:

الحكومة السودانية اتخذت عدد من الخطوات العملية المهمة في سبيل تسهيل مهمة المنظمات الإنسانية كان آخرها اعلان مجلس السيادة في السودان، إنه سيمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، وهو أمر تراه منظمات الإغاثة ضروريا لإيصال الأغذية وغيرها من الإمدادات للمناطق المعرضة لخطر المجاعة في دارفور وكردفان.

المنظمات الإنسانية.. سياسة الكيل بمكيالين

وتزامنت إعادة فتح معبر أدري في أغسطس/ مع موسم الأمطار وتدمير عدد من الطرق والجسور، مما يعني أن المساعدات تدفقت عبره ببطء في البداية.

ومنذ ذلك الحين، عبرت أكثر من 300 شاحنة مساعدات مزودة بإمدادات لأكثر من 1.3 مليون شخص إلى السودان عبر أدري، حسبما أفاد مدير قسم التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وفي سياق متصل اعلنت الحكومة السودانية في وقت سابق انطلاق جهود إغاثية جوية عبر مطار جوبا لمساندة سكان جنوب كردفان واصبحت الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية تقلع من جوبا وتهبط في مطار كادوقلي، لتقديم الإغاثة إلى الأهالي المحاصرين منذ أكثر من عام بسبب مليشيات الدعم السريع.

المنظمات الإنسانية.. سياسة الكيل بمكيالين

كذلك جاء افتتاح مطار دنقلا بعد أن أعلنت الحكومة السودانية، توجهها نحو فتح 6 مطارات و7 معابر برية أمام حركة المنظمات الدولية، لإدخال المساعدات الإنسانية للبلاد.

ووافقت الحكومة السودية على افتتاح مطار دنقلا وعدد آخر من المطارات في كل من كسلا والأبيض، وكادقلي من أجل تسهيل لانسياب المساعدات الإنسانية للمحتاجين في كل مناطق السودان.

معوقات:

ومع كل الخطوات والجهود المبذولة من قبل الحكومة السودانية الا ان تقارير اشارت الى اعتراض قوات مليشيا الدعم السريع عملية انسياب المساعدات الإنسانية بل والاستيلاء عليها في بعض الأحيان

واتهمت مفوضة العون الإنساني سلوى آدم بنية مليشيا الدعم السريع بمنع دخول المساعدات الإنسانية الى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، واعتراض وصولها للمحتاجين، وقالت إن المليشيا تستخدم ذلك كسلاح، مطالبة المجتمع الدولي بإتخاذ موقف يحظر هذا السلوك من قبل المليشيا، مشيرة إلى إستمرار الحصار على الفاشر.

وفي ذات السياق ترى الحكومة السودانية إن التزام المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية فيما يتعلق بتعهداتها تجاه الوضع الانساني في السودان ظل دون المستوى المعلن عنه واتهمت تلك المنظمات بعدم الموضوعية في تعاطيها مع الوضع في السودان فضلا عن إغفالها الكثير من الحقائق .

تقارير:

وخلص خبراء في وقت سابق إلى أنه في حين يواجه أكثر من 25 مليون شخص في أنحاء السودان الجوع الحاد، فإن عدة أجزاء من البلاد عرضة بشكل متزايد لخطر المجاعة، وإن مخيما في إقليم دارفور كان بالفعل على وشك الدخول في مجاعة.

وعلّقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام عالمي لرصد الجوع

وقال وزير الزراعة بالحكومة السودانية في إن بلاده علقت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، واتهمت الرسالة التصنيف المرحلي بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان.

واعتبر الكاتب الصحفي إبراهيم شقلاوي إن ذلك يعد بداية لمواجهة جديدة مع المجتمع الدولي في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الامن الدولي لعقد جلساته يوم الاثنين .

وقال إبراهيم شقلاوي إن تصاعد التوترات بين الحكومة السودانية والمنظمات الدولية التي تتهمها بإستغلال ازمة الغذاء ،واعتبر شقلاوي إن تلك وسيلة لضغط الدولي .

ويرى مراقبون إن المنظمات الإنسانية ظلت تستخدم المساعدات الإنسانية كوسيلة للابتزاز السياسي في مقابل عدم ايفائها بالتزاماتها تجاه الازمة الإنسانية في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى