حسن القاسم محمد يكتب..مضاعفة رسوم السفريات ستكسر أجنحة المواطن وستقعده بلا شك
مثلث رمح
حسن القاسم محمد✍️
♨️مضاعفة رسوم السفريات ستكسر أجنحة المواطن وستقعده بلا شك
ماذا عن الغلابة الذي يقطنون بعيداً عن المدن الكبيرة
ماذا عليه أن يفعل ذاك الذي ترك دابته في حواشة زرعه وعصاه التي يتكئ عليها وأحاله الظرف أن يسافر إلى مركز العاصمة لتلقي العلاج مثلاً أو مد نفسه بطاقه ليعاود معيشته وجاء لحجز التذكرة من أقصى الشرق إلى الخرطوم أو من أقصى الغرب للخرطوم ليتفاجأ بسعر خرافي لهذا المقعد يخيب رجاءه في محاولته.. وأن ينقلب عشمه رأساً على عقب في إحلال عقده وتزيد معاناته بين الحين والآخر..
أيعقل أن يستنزف الإنسان مروءة دمه ومناعته في محنته المعيشية على مدار ال 12 ساعة ويعبئها بثلاث ساعات من طرف الليل ويعود لبيته بالكرب والإستياء ذاته وعندما يصاب بوكعة صحية يحتار في تأمين تذكرته للوصول إلى المركز دون أن يعلم بقدر فاتورة روشيتة الدواء في المستشفى والتي لا تملك إضاءة تسيير ساعات عملها هي الأخرى؟
أحاول أن أفهم ماهي المكيدة التالية التي تريد هيئة الطيران المدني إيقاعنا بها بعد أن أكملو صفقتهم التي اجتسو بها أضلاع المواطنين خلال زيادتهم فئة التذكرة الداخلية الأيام الفائتة؛
لنستبعد من الآن ثبات أسعار تذاكر الطيران من الآن إذا ما لم نقف وقفة صارمة في بوابات صالات المغادرة والإضراب عن الدخول والخروج وتفعيل هاشتاق حل هيئة مطار الخرطوم نهائياً واستبدالها بموظفين نزهاء لضبط الفوضى..
من اللامنطقي أن تصبح بين الأسبوع والآخر مفارقات هائلة مثل الذي نشهده حتى هذه الساعة فإن رسوم المغادرة قبل الزيادة كانت”20″ دولارًا بسعر البنك الرسمي وقتها”55″ جنيهًا، أيّ ما يعادل”10″ آلاف و”100″ جنيه، وبعد تعديل اللائحة أصبحت رسوم المغادرة”35″ دولارًا بسعر الصرف الحالي”380″ جنيهًا، ما يعادل”13″ ألفًا و”300″ جنيهاً
وأن رسوم المغادرة للسفريات الخارجية زادت من”20″ دولارًا إلى”35″ دولارًا، والسفريات الداخلية من “10” إلى”15″ دولارًا
لنفترض أن هذا المغترب الذي ساء الظن به عليه المقدرة في تأمين تذكرته