المقالات

خالد ابوشيبة جميل يكتب.. ودالعباس تقيم كورس لتأهيل المعلمات شبيه بكورسات بخت الرضا ❗

خالد ابوشيبة جميل يكتب

ودالعباس تقيم كورس لتأهيل المعلمات شبيه بكورسات بخت الرضا ❗

 

تبادلت أطراف الحديث عقب الإفطار مباشرة مع الجار القرب الأستاذ القدير أطال الله في عمره الطيب المكي الشيخ خريج الثانوي العالي خلال حقبة السبعينات بمدارس العاصمة الخرطوم
وقد عمل بعد تخرجة مباشرة بعدد من المدارس الثانوية والابتدائية بمدينة سنار ثم انتقل الي التدريس بودالعباس وبعدها انتدب الي جمهورية اليمن❗
وتلقي الأستاذ الطيب المكي تدريبا متواصلا علي ايدي مجموعة من الخبراء المتخصصين في مناهج التدريس والتربية ببخت الرضا أسوة بباقي زملاؤه الأساتذة الآخرين كما كانت تجري العادة الحكومية لابتعاث المعلمين من مختلف ارياف ومناطق السودان للذهاب الي مدينة بخت الرضا لتلقي الكورسات المكثفة من أجل تجويد التدريس أثناء اليوم الدراسي داخل الفصل حتي يستسهل علي التلاميذ استيعاب المادة بكل سهولة ويسر وإتقان
والمهم في النقاش الذي دار بيننا حول تدني مستوى العملية التعليمية وكيفية الخروج الأمن من هذا الوضع أوضح لي أن مجموعة من أبناء مدينة ودالعباس في السابق الحادبين علي ترقية العملية التعليمية بودالعباس علي سبيل المثال السيد موسى عمر النديوة قد ايدو مقترح ( تنظيم كورسات تقوية لمناهج التدريس ) لمعلمات مدينة ودالعباس علي أن تقام كل سنة عقب العطلة الصيفية وكانت الفكرة بتمويل كامل من المحب لخدمة التعليم بودالعباس السيد موسى عمر ودنديوة فبدأ التدشين الأول للتدريب بإحدى مدارس ودالعباس وبالفعل قد أوفي موسى عمر بوعده لتمويل فترة الدراسة علي نفقته الخاصة وقد نجح المقترح نجاح باهر وتمت الاستعانة لتدريس المعلمات بقدامي المعلمين بودالعباس ذوي الخبرة والتجربة الثرة وبعض أساتذة حلة الشيخ موسى للاستعانة بهم لتقديم المحاضرات الخاصة بطرق التدريس المختلفة لعرضها للدارسين لكل معلمات الانهر بمدارس ودالعباس ❗
وقد أوضح لي الأستاذ الطيب المكي الشيخ أن أحد الولاة السابقين بولاية سنار قد أشاد بالفكرة وبالفعل قد تكرم بزيارة الكورس لتأهيل المعلمات علي طرق التدريس وقال لهم ( انتو يا ناس ودالعباس ناس ابتكارات ) لأنه أعجب بهذا الصنيع الذي يهتم بتأهيل المعلم عن طريق نقل الخبرة من قدامي المعلمين الي الجيل التعليم الجديد في عهد الإنقاذ الذي لم يكن محظوظا لما ناله المعلمين والمعلمات السابقين من اهتمام كبير من الدولة لتاهيلهم على أعلي المستويات
وشخصي الضعيف أعجب بالفكرة وأحببت أن انقلها لكم كما رواها لي الأستاذ الطيب المكي ويحدوني الأمل أن تجد إذن صاغية من كل مهتم بتطوير التعليم بمنطقتة علي مستوي البلاد أن يقتبس هذه الفكرة المبسطة وان يقيمها بقريته أو مدينة وان يستفاد من قدامي الأساتذة قبل رحيلهم ( أطال الله في أعمارهم ) التي لها دور كبير في نهضة البلاد بالعلم والمعرفة إذا نفذت
لأن هذه الفكرة في نظري هي المخرج الوحيد لانتشال العملية التعليمية التربوية من الحضيض الي القمم وبها يتقدم السودان الي الامام بالجهد الشعبي لا الجهد الحكومي الذي أصبح يلعب لصالح نفسه ولايهمه مصلحة البلاد والعباد

 

ونسأل الله ان يصلح الحال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى