أغاني و أغاني قراءة و تحليل الحلقة الرابعة والعشرون بقلم كمال الزين

بقلم كمال الزين
٢٤ –
فنان و شاعر الأغنية الواحد حالة متكررة كثيراً في تاريخ الأغنية السودانية كان موضوع الحلقة الرابعة و العشرين من حلقات البرنامج لهذا الموسم ، حديثاً و غناءً .
و أشهر هذه النماذج على الإطلاق هم الشاعر حسن محمد حسين فضل الله شاعر أغنية ( خدعوك و جرحوا سمعتك ) و محمد الدسوقي شاعر أغنية ( يا غرامي الأول ) .
ثم هنالك الشاعر مبارك عبدالوهاب رضوان الذي كتب أغنية ( حياتي حياتي ) لعميد الفن السوداني الفنان الكبير أحمد المصطفى .
و الشاعر علي محجوب صاحب أغنية ( قطار الشوق ) ،و كذلك الشاعر عزيز التوم منصور و هو من أقباط السودان الكرام و الذي كنب رائعة البلال ( ليل الشجن و الخوف ) و هي من ألحان الموسيقار أنس العاقب .
و الأديب الراحل الدكتور حسن عباس صبحي الذي كتب رائعة الاستاذ الفنان الكبير عبدالكريم الكابلي ( ماذا يكون حبيبتي ) .
و الفنان الأشهر بين فناني الأغنية الواحدة هو الفنان الراحل عمر أحمد الذي لم يعرف له الجمهور سوى رائعة الشاعر عبدالرحمن الريح ( كان بدري عليك تودعني و أنا مشتاق ليك ) .
( الندامى ) من كلمات الأستاذ حسن دراوي و هي من ألحان الفنان الكبير الخير عثمان ، و هي الندامى من الندماء ، و ليست الندامة من الندم كما تمت كتابتها على الشريط أسفل الشاشة أثناء البرنامج .
قدمها الفنان مهاب عثمان و كان أداءه كارثياً من حيث الأخطاء في النطق و سوء مخارج الحروف .
( من عيونك يا غزالي ) يتيمة إبن مدينة الأبيض الشاعر عبدالرحمن البلك و التي لحنها الفنان الكبير عثمان حسين .
تغنت بها الفنانة مكارم بشير و يبدو أن مكارم بشير عصية على التطور ، فهي تتدحرج كل يوم من سيء إلى أسوأ .
( مرضان باكي فاقد ) من كلمات الشاعر محمد علي بدري و من ألحان عمر البنّا .
تغنت بها الفنانة إنصاف فتحي و أعتقد أنها إحدى الحالات النادرة التي تسيء فيها إنصاف فتحي الإختيار .
( يا غائب عن العين ) من كلمات الطيب يوسف هاشم و من ألحان الفنان الكبير التاج مصطفى و ليس الفنان التاج مكي كما ورد بقناة النيل الأزرق .
تغنى بها الثلاثي شكر الله عزالدين و حسين الصادق و الشاب أمير ، و كان الشاب أمير صاحب الأداء الأفضل بين الثلاثي .
في ختام الحلقة قدمت الفنانة هدى عربي ( كان بدري عليك ) رائعة الفنان الراحل عمر أحمد إبن مدينة ود مدني الذي رحل عن عالمنا في ريعان شبابه و لم يبلغ العشرين عاماً تاركاً يتيمته هذه لتأخذ مكانها بين روائع الغناء السوداني .
و كان قد تبناه فنياً عبدالرحمن الريح بعد خلاف شهير بينه و بين إبراهيم عوض ، و لكن هذه قصة أخرى .





