أخبار

لماذا زار البرهان الامارات في هذا التوقيت ..تعرف على الاسباب

وكالات : تسامح نيوز
قالت مصادر رفيعة في الحكومة السودانية إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، سيبلغ الإمارات بالموقف الرسمي للحكومة السودانية من مبادرتها بشأن تجاوز الخلافات الحدودية بين السودان وإثيوبيا.

ووصل البرهان إلى دولة الإمارات، ، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يرافقه خلالها وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف. وأوضحت المصادر أن البرهان يحمل رداً مكتوباً يمثل موقف السلطة الانتقالية في البلاد بخصوص المبادرة الإمارتية التي تتحدث عن شراكة ثلاثية في الأراضي السودانية الواقعة على الحدود مع إثيوبيا.

وأشارت المصادر إلى أن الموقف الحكومي الموحد من المبادرة الإماراتية «جاء بعد مداولات مكثفة داخل مجلس الأمن والدفاع السوداني بقيادة البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إلى جانب وزراء الخارجية والعدل والدفاع والداخلية والمالية والري».

وأفادت بأن «المبادرة الإماراتية خضعت لدراسة ونقاشات داخل أجهزة السلطة الانتقالية في البلاد، وتم التوصل إلى رؤية كاملة للرد على بنودها». وأكدت المصادر لــ«الشرق الأوسط» أن المبادرة الإماراتية «تثبت سيادة السودان وحقه على أراضيه كافة، وعلى هذا الأساس جرى قبولها من حيث المبدأ».

وكان البرهان كشف خلال زيارته الدوحة في أبريل (نيسان) الماضي عن أن المبادرة الإمارتية تتعلق بشراكة بين المزارعين من البلدين والإمارات في منطقة الفشقة السودانية التي استعادها الجيش خلال انتشاره الأخير داخل أراضيه.

وأكد السودان أنه لن يلجأ إلى استخدام العنف أو العمل العسكري لحل الخلافات في منطقة الفشقة ويسعى إلى حل الإشكالات مع إثيوبيا بالطرق السلمية للحصول على حقوقه. وأبدت الحكومة السودانية في مارس (آذار) الماضي موافقة على المبادرة التي تقدمت بها دولة الإمارات للتوسط بين الخرطوم وأديس أبابا بشأن النزاع الحدودي بينهما، مؤكدة استعدادها للتعامل مع المبادرة وفق المصالح العليا للبلاد.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، زار وفد إماراتي رفيع المستوى من وزارة الخارجية، الخرطوم ليقود وساطة لنزع فتيل التوتر بين السودان وإثيوبيا في أعقاب التصعيد العسكري والأمني بين البلدين. ويشدد السودان على أن الحدود مع إثيوبيا ليست محل نزاع، ويدعوها لإكمال وضع العلامات الحدودية على كامل الحدود.

وزار دبي في مارس الماضي أيضاً، وفد سوداني ضم وزير الدفاع ياسين إبراهيم، ووزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، ووزير العدل نصر الدين عبد الباري، ورئيس مفوضية الحدود معاذ تنقو، لبحث المبادرة التي تتضمن المبادرة استثمارات مشتركة بين الدول الثلاث.

وتصاعد التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا إبان النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي، بعد أن قامت قوات وميليشيات إثيوبية بمهاجمة القوات السودانية داخل أراضيها. وعلى إثر هذا الهجوم أعاد الجيش السوداني انتشاره واستعاد أكثر من 80 في المائة من أراضيه على الحدود الشرقية مع إثيوبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى