
شاعر جدي الريل: الأحدب.. شاعر الروائع والأديب الفذ
غيب الموت بمستشفى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل في الأسبوع الأول من شهر ابريل الجاري الشاعر والأديب محمد عمر عبدالرحيم أبودقل (الأحدب) بعد صراع طويل مع المرض، ويعتبر الشاعر الأحدب، من أحد أبرز الشعراء والأدباء الأفذاذ الذين أنجبتهم متطقة دار حمر بصفة خاصة، كردفان الكبرى بصفة عامة.
وشكل ثنائية النرجس والنغم الجميل مع بلوم الغرب وبلبل كردفان الصداح الفنان الراحل عبدالرحمن عبدالله، وجسر التواصل الفني الذي ربط بيهما قصيدة (جدي الريل أبو كزيمة) كما أنه تعامل مع كبار فناني العصر الحديث.
بدأ الاحدب عمله الوظيفي في مدخل الخدمة المدنية في مهنة ضابط صحة وتدرج في هذا المجال متنقلآ في إداريات ومحليات الولاية المختلفة حتى صار مفتشآ للصحة وعرف بالتواضع بالبساطة بين الناس ويكفي في ذلك بأنه كان مزارعآ حكيمآ.
اشهر قصائدة التي أصبحت أغنية مشهورة من فرط جمالها وهي أغنية (جدي الريل) التي كتبها بأحرف من ريد يكب في رهيد وإبتدعها في شواطي مخدره السندس، هذه القصيدة الجميلة كماوردت نقلآ عن مجموعة روائع الأغنية السودانية وتغني بها الراحل عبدالرحمن عبدالله وكانت من ابرز اغنياته والتي تقول في مطلعها:
جدى الريل أبو كزيمة
تعال نتمشى فى الغيمة
ماغيمة ريد تكب فى ريهدة
شواطيهو الخدر ديمة
كما كتب للفنان عبد الرحمن عبدالله ايضا رائعة (المعلمة) يمدح فيها دور المعلمة في المجتمع (المعلمة لبلدنا مفيدة المعلمة ربنا يزيدها وغيرها من الاغنيات التي اثرى بها الساحة الفنية والثقافية
وبرحيله يفقد الوسط الثقافي والأدبي السوداني قامة شعرية سامقة، كتبت بإحساس صادق ولغة مفعمة بالعذوبة والصدق
رحم الله الشاعر المرحوم محمد عمر عبدالرحيم (الأحدب) وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقآ،