
إعادة عجلة المصانع بالخرطوم.. ما المطلوب.. مختصون يفندون
الامين العام لإتحاد الغرف الصناعية يضع روشتة لإعادة عمل المصانع
الصناعة تعلن عن تكوين لجنة فنية لتشغيل المصانع
د.عباس السيد : هذا (…)ما يجب ان تفعله الحكومة تجاه منهوبات “الشفشافة”
مدير الصناعة يعلن بشريات بخصوص عودة المصانع للعمل
تقرير – رحاب عبدالله
بعد أن أعلن الجيش السوداني في 26 مارس الماضي تحرير الخرطوم من سيطرة مليشيا الدعم السريع ، عدد من أصحاب العمل خاصة القطاع الصناعي بدأ في ترتيبات لإعادة استئناف العمل مجددا ، وذلك بعد ان تعرض القطاع الصناعي الى تدهور كبير في البناء الصناعي في الولايات المتأثرة بالحرب، لا سيما ولايتي الجزيرة والخرطوم حيث تعرضت المنشآت الصناعية فِيهما إلى دمار جزئي أو كلي.
ووفقا لمسؤلين ان ما قامت به مليشيا الدعم السريع المتمردة ادى إلى تدمير 80% من القطاع الصناعي، بما في ذلك نحو 550 مصنعًا في الخرطوم بحري وأم درمان، وتشريد حوالي 250 ألف عامل.
الا ان استئناف العمل مرتبط بعدة اشياء..(تسامح نيوز ) وقفت على تحديد الموقف الراهن والمطلوبات وكيفية الولوج للعمل.
احتياجات بداية مزاولة العمل
وفي هذا الشان اكد الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية السابق د.عباس علي السيد ان بداية مزاولة اي عمل بعد الدمار الذي أحدثته الحرب في الخرطوم تحتاج لوقت ، مضيفا في حديثه ل(تسامح نيوز) ان عملية استئناف العمل في البدء يحتاج صاحب العمل والعامل والموظف للاستقرار والذي لديه متطلبات على رأسها المياه والكهرباء وخدمات الاتصالات ثم الأمن الذي رأى عباس انه الان ليست فيه مشكلة كبيرة ،
ثم بعد ذلك يمكن الانتباه للعمل ورصد حجم الخسائر والتخريب ما يتطلب إعادة التأهيل وشراء ماتمت سرقته ،واعتبر عباس انه من المحرمات الشراء من أسواق “الشفشافة” ودعا لمصادرة بضائع “الشفشافة” وجمع المنهوبات وانتفاع الحكومة بعد أن يقوم المواطن بشراؤها من الحكومة وتصبح موردا من موارد المجهود الحربي مع إمكانية ايجاد تسهيلات لحصول أصحاب العمل على الأجهزة والمعدات التي يحتاجها “بالتقسيط مثلا”.
استثناءات مؤقتة
وأقر بأن هنالك بعض المقتدرين الذين يستطيعون استيراد مافقدوه ونوه لامكانية استيراد اجهزة مستعملة استعمال بسيط كمولدات الكهرباء لمعالجة قطوعات الكهرباء لافتا الى ان القانون يمنع استيراد المستعمل الا ان الظروف تحتم ايجاد استثناءات مؤقتة ورأى ان الظروف الاستثنائية الراهنة تحتاج إلى مرونة واصدرار قرارات استثنائية تتواكب مع الوضع الراهن.
تغيير عقلية ما قبل الحرب
واوضح عباس السيد ان استئناف العمل في القطاع الصناعي ايضا سيواجه مشكلة في التحويلات البنكية والحصول على النقد الأجنبي لاستيراد مدخلات الانتاج فضلا عن انه هنالك مشاكل عالقة محتاجة لعلاج وقتي ،
وقطع عباس ان الأمر صعب جدا ومعقد جدا محتاج لإدارة أزمة قادرة تستطيع ايضا ان تجد الحلول المناسبة للظروف الوقتية الراهنة والا ان بالعقلية القديمة والإجراءات ماقبل الحرب لا يمكن إعادة الاعمار بسهولة.
استعدادات
وفيما أكد مدير السياسات بوزارة الصناعة الاتحادية، عماد حتمي، أن مصانع الأدوية في ولاية الخرطوم، التي كانت تنتج نحو 80 صنفًا دوائيًا، قد دخلت مرحلة الصيانة وأصبحت جاهزة لاستئناف الإنتاج، وذلك بعد الوقوف على حجم التدمير الممنهج الذي طال عددًا من المصانع في ولايتي الخرطوم والجزيرة.
وأعلن مدير الصناعة بولاية الخرطوم، أمين حسن، عن عودة عدد من المصانع إلى العمل مجددًا بعد إصلاح الأضرار الجزئية التي لحقت بها، ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا لبدء التعافي التدريجي للقطاع الصناعي الحيوي في البلاد.
بشريات
بشرت وزير الصناعة، محاسن يعقوب باقتراب استئناف العمل وكشفت عن تأهب عدد من المصانع إلى العمل في العاصمة.
وقالت الوزيرة في تصريح خاص لـ(المحقق) إن لجنة فنية تم تشكيلها من وزارة الصناعة تعمل بالتنسيق مع مدير الصناعة بولاية الخرطوم لترتيب عودة المصانع للعاصمة.وأشارت إلى أن اللجنة ستقوم بحصر المصانع التي بدأ أصحابها في إعادة التأهيل لتشغيلها.
وأوضحت أن بعض مصانع دخلت بالفعل مرحلة الإنتاج في المناطق الآمنة بالولاية.
تكاليف عالية
وعلم “تسامح نيوز” ان مجموعة من الصناعيين من المنطقة الصناعية بحري قابلت وزير الكهرباء وأوضح لهم أن محطة كهرباء العزبة المغذية للمنطقة بحري تدمرت بالكامل وتحتاج لخمسة ملايين دولار لاستجلاب محطة تحويلية جديدة
تأسيس كيان صناعي جديد
الى ذلك أعلن تجمع الصناعيين السودانيين عن تأسيس كيان صناعي حديث.
وقال إن الكيان الجديد يمثل منصة تجمع للصناعيين بالداخل والخارج بغرض ايجاد حلول فعالة لدعم المصانع المتعثرة وزيادة القدرة الانتاجية الوطنية ومواكبة التطورات التكنلوجية والاستفادة من أحدث الابتكارات في محال التصنيع وتحسين بيئة الأعمال من خلال التنسيق مع الجهات الرسمية والقطاع المصرفي لتوفير التمويل والحوافز اللازمة للصناعيين.
وبرر الامين العام لاتحاد الغرف الصناعية السابق أشرف صلاح ل(تسامح نيوز) تأسيس الكيان لملء الفراغ المؤسسي الناتج عن تجميد النقابات المهنية والاتحادات واتحاد أصحاب العمل، فضلا عن رسم السياسات الاقتصادية الصناعية وإعادة هيكلة توزيع الصناعات حسب الميزة النسبية لكل ولاية في السودان وتعزيز التنافسية للصناعة الوطنية من خلال تسهيل عمليات التصدير والاستيراد.
ويهدف تأسيس الكيان ليكون هنالك جسم معترف به عالميا قادر على دعم الصناعة السودانية في المحافل الدولية ومتابعة قضايا التمويل والتسهيلات الاستثمارية وتطوير الصناعات التحويلية والتكنلوجية الحديثة وتشجيع الاندماج الصناعي وتعزيز ثقافة العمل الجماعي عبر اتحاد الغرف الصناعية فضلا عن العمل على تكوين لجان تمهيدية لإدارة المرحلة المقبلة وقيام انتخابات حرة نزيهة مع استقطاب الخبرات الوطنية لدعم القطاع وآليات التنفيذ لتنسيق الجهود الحكومية وإطلاق مبادرات تمويلية بالتعاون مع البنوك المحلية والإقليمية لدعم الصناعيين.
أول العائدين
والشاهد ان شركة مطاحن سيقا من الأوائل التي بدأو إنتاج بسيط لجهة ان لديهم محطة كهرباء خاصة داخل المطاحن تمت صيانتها .
كما دشنت مجموعة أصيل بولاية الخرطوم التشغيل التشغيل الرسمي لخطوط إنتاج بعودة ماكينات أصيل للعمل سريعا كاول مصانع تعود الي ولاية الخرطوم بعد حرب الكرامة وأعلن والي الخرطوم عن البدء فورا في رفع المتاريس ونظافة المنطقة الصناعية وتوفير الخدمات حتى تستطيع جميع المصانع معاودة نشاطها بصورة طبيعية للإسهام في تنمية وتعمير مادمرته الحرب.
واعتبر والي الخرطوم تدشين خطوط انتاج مجموعة أصيل هو الإعلان الرسمي لبداية التعمير في ولاية الخرطوم.