تحقيقات وتقارير

ماذا تعرف عن مستوطنة ” سفارة ” الاثيوبية بالفشقة… مدينة الخارجين عن القانون

الخرطوم : تسامح نيوز

مستوطنة ” سفارة” او كما يطلق عليها الاثيوبيون “خور همر “، تعبر وتعكس الاطماع الاثيوبية فى الفشقة ، والاسلوب الذى تنتهجه اثيوبيا فى الاستيلاء على الفشقة وضمها الى اثيوبيا وفقا للعقيدة التوسعية للامهرة بقيادة القوميين .
ولم يذهب الفريق كباشى بعيدا عندما وصف الاستيطان الاثيوبى بالفشقة مشابها تماما للاستيطان الاسرائيلى فى فلسطين بقضم اراضى الفلسطينيبن ، واقامة مستوطنات عليها ثم ضمها لاسرائيل .

تبعد سفاره حوالى 6 كيلمترات من ود كولى بمحلية القريشة بالفشقة الصغرى ، وتبعد ودكولى من الحدود الدولية ، على ابعاد تتراوح من 30 الى 33 , و34 كيلومتر حسب تعرجات خط الحدود وتداخلاته..اى ان سفارة كالخنجر المسموم فى قلب الفشقة الصغرى ومواطنيها .

تم انشائها سنة 2008 كقرية صغيرة لكن سرعان ما تحولت لمدينة ضخمة ، وقد اجرت الحكومة الاثيوبية اعداد سكانى عام 2018 كان 25 الف نسمة ، ولكن التقديرات الحالية وفق المصادر الاثيوبية تشير حاليا مابين 30 الى 40 الف نسمة .

وتحديدا تقع المستوطنة ،فى ملتقى خور شين ، مع ( خور عمر ) وهى تمثل العمق للامهرة . كلمة (سفارة) بالامهرية معناها ” لاجىء” ولانهم لان يطيقون إطلاق هذا الاسم عليهم اسموها ( خور عمر ) على اسم الخور لكن ينطقونها ” خور همر” وهو الاسم الرسمى لها ، لكن الاسم المتداول هو سفارة.

اداريا تتبع مستوطنة سفارة ، محافظة ” ابر حجيرة” الامهراوية وهى امتداد لها فى العمق السودانى.

تقطنها قوميات الامهرة والوالغاييت والارماتشو وقلة من التقراى المتزوجين من نساء الامهرة ، لكن غالبية ساكنيها من الامهرة.

توجد بالمستوطنة شبكة اسفلت معبدة وسوف كبير ، بارات كثيرة ، اندية ليلية، كنائس ، مرافق حكومية مثل مراكز شرطة ، ومخابرات ودفاع مدنى ، وبلدية وعدة مدارس يترواح عددها مابين 12 الى 15 مدرسة ، وتوجد عدة شركات كبرى مثل شركة بنات الخ . بالإضافة إلى معسكر للجيش الفيدرالى ، مثلما هناك معسكر الانفال القوات المسلحة السودانية ، على بعد واحد كيلو من سفارة . ومع تطورات الفشقة الحالية عزز الاثيوبيون تواجدهم العسكرى .

المستوطنة تعتبر مركز العمليات الرئيسي الذى كانت تدير منه الميليشيات هجماتها على اراض المزارعين السودانيين طوال السنوات الخمسة وعشرين سنة الماضية ، وصارت مركز جذب لافرا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى