أخبار

من يقنع الديك

تسامح نيوز

الطرفة تقول ان الديك كلما ظهر الصقر مخويا جري الديك الي الشوك وترك الدجاجة والفراريج قالت له الدجاجة ما الذي يجريك والصقر لا يستطيع خطفك وهو يخطف الفروج الصغير فقال للدجاجة انا داخليني خوفه منذ الصغر حيث ان الصقر اراد ان يخطفني ونجوت جريا الي الشوك ولذلك كلما خوي الصقر ظننت ان سيخطفني وهذا ينطبق
علي حال السودان الان بلد
يعيش ازمات لا اول ولا اخر لها منها
ازمة وقود
ازمة مواصلات
ازمة خبز
غلاء طاحن
نقص في الدواء وانعدام بعضه
انفراط في الامن ونهب وسرقات وسط الخرطوم
تعطيل للتعليم وقفل المدراس والجامعات
ازمة في المناهج وطبع الكتاب المدرسي
اضرابات متكررة لموظفين
انقسامات متكررة في حاضنة الحكومة وخروج احزاب وتجمعات منها الي المعارضة اخرها الحزب الشيوعي والبعث السوداني
خلاف بين المكون العسكري والمدني
خلافات حادة بين احزاب الحكومة والحركات الموقعة علي السلام
خلاف بين مكونات بعض الولايات ومسارات السلام
تدخلات مباشرة من سفراء بعض الدول في الشان السوداني حتي ظن الناس انهم هم الحاكمين وخاصة سفير بريطانيا
ضعف حاد في الخدمات في الولايات حتي في ولاية الخرطوم
غياب تام للسلطة في كل اجهزة الحكم والخدمات في كل الدولة
تمكين استحكم واخذ بتلابيب الدولة
فوضي عارمة في الخدمة العامة وتعطيل في دولاب العمل
غياب تام للقوانين وتعطيل للمحكمة الدستورية
وتخبط في العلاقات الخارجية وغياب كامل للقرار الوطني
لا مبالاة في الشارع العام سلوكا ومظهرا وكذلك في الشارع السياسي والاقتصادي والانساني والاجتماعي والاخلاقي بل صار الاحتقان في اعلي درجاته والبلد كلها احقاد وضغائن وتصفية حسابات حتي الوسايط الاعلامية صارت محل للشتم والسب والتخوين
والكثير الكثير حتي صار الناس يقولون هلك سعد انجو ياسعيد
وبعد كل هذا لاتعترف الحاضنة السياسية لهذه الحكومة ان الامر يحتاج لمعالجة عاجلة لهذه الازمات والشماعة التي تعلق عليها كل اخفاقاتها وحكومتها ان هذه ورثة من النظام السابق وان كل هذا عمل الكيزان والمندسين منهم في اروقة الدولة بعد تطهير ما يزيد عن ثمانية الف وظيفة
ايها السادة المسئولية الوطنية بعد عامين من قيادة الدولة يتعين عليكم ان تجلسوا تعملوا جرد حساب وتعترفوا ان قيادة الدولة هكذا غير ممكنة والحكم ليس بالتمني وان تبداوا حوار وطني مع كل الفعاليات السياسية السودانية لعمل اجماع وطني يتصدي لمشاكل السودان المختلفة ويجعل كل مواطن سوداني يتحمل مسئوليته ويقوم بدوره المطلوب في وطنه ايها السادة الوطن للكل ولكن من يقنع الديك
تحياتي
عبدالله مسار
الخرطوم
٢٠٢٠/١٢/١٦

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى