أخبار

الحركة الاسلامية السودانية تصدر بيانا مهما بشأن رفع الدعم عن الوقود

الخرطوم /تسامح نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة الإسلامية السودانية

بيان مهم

الي جماهير شعبنا السوداني الصامد المحتسب ..
الي الباذلين الارواح لأجل السودان واهل السودان .
الي رفقاء الشهداء الذين اوصونا علي البلاد والعباد
الي اهلنا الكرام الذين جمعهم السودان الوطن ، و الارض والتاريخ والحضارة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ها انتم اليوم شهودٌ على لحظات مفصلية في تاريخ البلاد ، تزدحم فيها احداثٌ كبيرة وابتلاءات ٌ عظيمة ، هي بلا شك اختبارٌ للعزيمة وتمحيصٌ للايمان..
إنّ حالة التشظي في مستويات الحكم والسيولة في اداء الدولة لم يسبق لهما مثيل في تاريخ السودان الطويل ، كما أنّ حالات التجاذب و الاستقطاب والتنافر بين من يُفترض بهم اداءُ دور الحكماء وقيادةُ البلاد بحنكة اصبحت لا تخطئها العيون ، وأفضت إلى الأداء السلبي لحكومةٍ ليس لها رقيب وليس فيها رجلٌ رشيد .. فانهارت منظومات الامن الغذائي والصحة والتعليم والقيم ، واختلّ ميزان العدالة واهتزت ثقة المواطن في اهم مؤسسات حفظ الحقوق ورفع المظالم ، واصبح المواطن السوداني في حيرة من امره ، مشتتاً بين صفوف تندر فيها مطلوبات المعيشة الاساسية من مأكل وشراب ، ودواء ،،وبين خدماتٍ مهترئة ومعدومة هي من صميم واجبات الدولة تخلت عنها ارضاء لمتطلبات الصناديق الدولية ولهثاً وراء وعود الدعم الاجنبي الكذوب ، وضاقت نفوس القائمين علي الامر باصوات الضعفاء والمقهورين التي رفعوها للتعبير عن رأيهم ومواقفهم وانتقاداً لاداء الحكومة العليلة وممارسةً لحقوقهم الدستورية ، ضاقت حكومتهم ذرعاً ، فكثيرٌ ممن تولوا مهام الحكم ليسوا جزءاً من المجتمع العريض حتى غدت امور البلاد وقضاياها المصيرية تُدار بالشلليات وحسب اهواء اهل المصالح الذين لا يريدون خيرا للبلاد.
*إنّ الحركة الاسلامية السودانية* قد اتخذت قرارها منذ ابريل ٢٠١٩م بالحفاظ علي امن البلاد واستقرارها ، وتحمّلت في سبيل ذلك كثيرًا من العنت والتضييق حرصًا على الأمن والاستقرار ،، إلا أن هذه الحكومة بممارساتها الرعناء ، وعدم اكتراثها لمآلات سلوكها أصبحت خصماً علي الامن والاستقرار بما احدثته في عامين من تضيق في معاش الناس بلا مبالاة ولا تدرج في السياسات الاقتصادية القاسية والمتوحشة … فلا مراعاة للضعفاء والفقراء والمساكين واصحاب الحاجات بل إصرارٌ على تنفيذ سياساتها الفاشلة مما ادّى إلى سحق طبقاتٍ من المجتمع ، وتدمير الصناعة وتعطيل عجلة الانتاج وتشريد الكفاءات العاملة والساهرة علي خدمات المواطنين في الكهرباء والمياه ، وانهارت مؤسسات التعليم ، وعجزت
الحكومة عن ادارة قطاع الصحة حتي صار شبح الموت يطارد كل بيت ، وعمدت الي تبديد الموارد وعدم الوفاء بالتزامات السلام ، وفشلت في احتواء التفلتات الامنية ، كما فشلت في فرض هيبة الدولة حتي اصبحت الجريمة المنظمة مهددا لسكان العاصمة، ومما يُنبئ من تطور وازدياد في حالات الانفلات الامني هو ما عملت عليه هذه الحكومة في سحق المواطن وتجويعه حتي صار مصطلح ثورة الجياع يدق الابواب.
وإكمالاً لمسلسل الفشل في إدارة الشأن العام ها هي الحكومة تُعلن اسعاراً جديدة للمحروقات فاقت كل تصورات المتشائمين ! بل وتعلن ايضاً أن تلك الاسعار الخيالية المعلنة ليست نهائية !
*.. لقد قلنا مراراً ونقول* أن سياسات رفع الدعم التي تمارسها الحكومات الراشدة تتم في تدرُّجٍ لا يرهق المواطن و تتم وفق منظومة شاملة من سياساتٍ تعويضية لقطاعات الشعب التي تحتاج إلى دعم وسند ، ثم إن رفع الدعم يجب ان يتم وفق سياسات شاملة تركز على دعم الانتاج والصادر وتضبط الوارد والصرف الحكومي ..وليس قفزاً فوق كل المراحل وتهشيماً لقدرات المجتمع وإفقاره ورميه في أتون المسغبة واليأس..
*وعليه فاننا وحفاظاً علي امن البلاد واستقرارها* ندعو كل الشرفاء للخروج بقوة وحزم لرفض هذه السياسات الرعناء .. و لإسقاط هذه الحكومة الفاشلة عاجلًا،،،* متخذين في ذلك الوسائل السلمية في التعبير *ومتجنبين تماماً أيَّ مساسٍ بالمرافق العامة والخاصة ..*
و نأمل ممن بيدهم مقاليد الامور من العقلاء المسئولين عن أمن البلاد وسيادتها بألّا يتأخروا في الاستجابة لمطالب الجماهير ، فقد بلغ الأمر منتهاه .. وهذا أو الطوفان …
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ).
حفظ الله البلاد والعباد .

الأمانة العامة
الحركة الأسلامية السودانية
الخرطوم – ١٠ يونيو ٢٠٢١م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى